الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس ولقاء الأُمناء العامين للفصائل

نشر بتاريخ: 13/09/2020 ( آخر تحديث: 13/09/2020 الساعة: 15:26 )

الكاتب: محمد البريم

يُحسب للرئيس أبو مازن عقده وترؤسه لاجتماع الأُمناء العامين للفصائل (رام الله- بيروت)، هذا اللقاء، الذي جمع كل الأُمناء العامين للفصائل الفلسطينية في الداخل والشتات، بما فيها حركتا حماس والجهاد الإسلامي دون تدخل من أحد، لقاء فلسطيني بامتياز، ويكتسب أهميةً مختلفةً عن كل اللقاءات التي حصلت وصولات وجولات المصالحة وحوارات موسكو، وغيرها من اللقاءات التي لا فائدة منها في ظل واقع مرير تواجه فيه القيادة والشعب الفلسطيني جملةً من التهديدات والقرارات والتحديات التي تعصف بنا من كل جانب من القريب والبعيد، ناهيكم عن التطبيع العربي المريب، وتخلي الأشقاء العرب عنا، وتركنا وحدنا نواجه مصيرنا أمام هذا الاحتلال الذي يُمعن في تعذيبنا، ويصادر حقوقنا الوطنية المشروعة، ويحاصر غزة، وينكل ويشرد ويعتقل أبناء شعبنا في الضفة، بما فيها القدس، في وقتٍ نحن فيه أحوج ما نكون لموقف عربي يمكن البناء عليه.

وحتى أيضاً في ظل احتجاز الاحتلال أموال المقاصة التي هي من حقنا، توجه الرئيس لأكثر من دولة عربية ولم تفِ بالتزاماتها، وقال الرئيس: "نحن طلبنا أن يتم منحنا قروضاً مقابل أموالنا، وذهبنا إلى أقاصي الدنيا، إلى كل دول العالم نطلب قروضاً مقابل أموالنا، إلا أن الإدارة الأميركية في كل مكان نذهب إليه تقول إياكم أن تدفعوا لهم دعوهم بالزاوية حتى ينهاروا، نحن لن ننهار ونحن لن نسقط مهما بلغ الضغط الأميركي، صحيح أنها لسنا دولة مستقلة، ولكن لدينا إرادة، ولدينا حق، والله سبحانه وتعالى معنا، وهذا يكفي ليحمينا من كل الضغوط، ويمنع عنا كل الضغوط التي تأتي من هنا وهناك".

ما يهمنا في هذا اللقاء مخرجاته على الأرض وسرعة التطبيق والتنفيذ الفوري له بترتيب البيت الفلسطيني فوراً دون لجان أو سقف زمني محدد، ودعوة حركتي فتح وحماس للمباشرة بذلك دون أي مماطلة، لأن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، ففلسطين وشعبنا أكبر من كل الخلافات السياسية.

أُعول على هذا اللقاء الوطني، وكلي أمل بإنهاء الانقسام هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا وقضيتنا إلى غير رجعة، وأختم بكلمة الرئيس: نريد أن نجلس ونتفق وفق مبدأ أننا شعب واحد ونظام سياسي واحد لتحقيق أهداف وطموحات شعبنا.