الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصريحات منصور عباس الهزيلة

نشر بتاريخ: 22/12/2021 ( آخر تحديث: 22/12/2021 الساعة: 18:39 )

الكاتب:

عودة إلى قانون يهودية الدولة الذي يفتقر للحق والمنطق والعدالة التاريخية والانسانية، كما يفتقر للواقعية وهو تعبير واضح للعنصرية في أقبح صورها، لأن مثل هذا القانون يأتي لسرقة التاريخ، كما يحدث خللًا فاضحًا في تركيبة المجتمع خاصة أهل وسكان البلاد الأصليين، الأمر الذي دفع بالكل الفلسطيني في الداخل تحديدًا لرفض هذا القانون العنصري الذي يهدد ما يقارب أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون داخل ما يعرف بالخط الأخضر ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية. ولأن القانون يقوم على مفاضلة اليهودي على العربي في الحقوق والواجبات وغيرها من تمييز سياسي واجتماعي وتعليمي وصحي، وقد خرج للعلن في صورة عنصرية واضحة وفاضحة، فإن الأحزاب وقيادات العمل المجتمعي والسياسي العربي في الداخل حاربت وتحارب هذا القانون الفاشي، غير أن اللافت للنظر هو موقف منصور عباس وتصريحاته الحمقاء المتعلقة بتبني موقف اليمين المتطرف بما يمثل من أحزاب، وتأييده للقانون على اعتباره حق، وهذا المضحك المبكي أن تخرج تلك المواقف جهارًا نهارًا، من أحد أقطاب الحركة الاسلامية في الداخل. فهل قرأ منصور التاريخ، وإن كان قرأ وقناعاتي أنه لم يقرأ، وإن قرأه فإنه لم يفهم. كيف يتبنى مثل هذه المواقف التي لا تستند لا لحق تاريخي ولا لحق إنساني ولا لحق وطني ولا شرعي وعنصري بامتياز؟

قانون بات مفضوحًا وواضحًا، وهو بالأساس يستهدف الوجود العربي الفلسطيني، ويبدع في بنوده بعنصرية متعالية متكبرة تقوم على أساس العرق والدين، ودون وجه حق تحاول حكومة الاحتلال أن تجسده، وهذا ليس غريبًا على حركات اليمين المتطرف، ولا على من يدفعون بالمزيد من العنصرية غير أن المستهجن هو موقف منصور عباس الذي تبنى فيه هذا القانون، وساق تبريرات حمقاء، تعبر عن هرطقة وعدم وعي، كما تعبر عن عدم انتماء، ودليل على أن حامل هذه الأفكار يعيش حالة من الغباء الشديد، وقلة وعي وهو يعين التطرف والعنصرية ويساند أصحاب الفكر العنصري على حساب حقوق شعبه الذي يستهدفه بالأساس ما يعرف بقانون يهودية الدولة. فأي غباء هذا الذي يأتي بهذا الشكل، وبهذه العقلية التي تتساوق ومشاريع العنصرية التي تسعى لفرضها قوى اليمين المتطرف.

ليس غريبًا أن تدعم حركات اليمين الصهيوني هذا القانون، بل الغريب أن تلقى تلك القوانين تبني من بعض الأصوات العربية خاصة التي تستتر بظلال اسم الحركة الاسلامية، وأن تخرج بتبريرات تنم عن حالة من الحماقة والغباء الشديد، وعن قصد تجد مساحة لتسوق تبريراتها ومواقفها في العلن.