الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطار رامون والمنسق

نشر بتاريخ: 24/08/2022 ( آخر تحديث: 24/08/2022 الساعة: 22:53 )

الكاتب: عبدالناصر عطا الاعرج

بين الرفض الرسمي والإقبال الضعيف جدا الشعبي ظهر مطار رامون الذي يقع في جنوب فلسطين المحتله .

لقد أصبح الكثيرون مرتبطون بصفحة المنسق على الفيس بوك من أجل الحصول على التصاريح وكأن المنسق يحمل عصا سحريه لإنقاذ الناس مع أن كل هذا وذاك هي حقوق لشعبنا الفلسطيني بالدخول الى القدس والأراضي المحتلة عام 48 .

مطار رامون الخديعة ( الإسرائيلية ) لشعب يعاني الظلم والتشرد والقتل من إحتلال ظالم إعترف جيشه أخيراً وقبل أيام بأنه قام بقتل أربعة أطفال بالخطأ في غزة ، وكأن هؤلاء الأطفال عصافير تجربة للصيد ، دون أدني حد من الجانب الإنساني .

مطار رامون خديعة خرج للفلسطينين بها الاحتلال ليقول للعالم بأننا نريد عمل تسهيلات للشعب الفلسطيني حت يظهر ذلك اعلامياً .

لقد إستطاع المنسق الإسرائيلي بخلق شبكة تواصل منع المواطنينن الفلسطينيين من خلال صفحاته واستخدمها كمنصة لدراسة المجتمع الفلسطيني واستغلها في تحديد نقاط ضعفه، ليصبح هو الاَمر الناهي لهذه التطلعات في محاولة منه لأن يعيد زمن الادارة المدنية وروابط القرى واستطاع المنسق بإستخدامه لكلمة ( السماح ) للفلسطينين كدعاية للديموقرطية العوجاء الإسرائيلية وان كانت دوله محتله .

إن وصول المسافر من رام الله الى مطار الملكة علياء الدولي يستغرق أقل من نصف الوقت الى مطار رامون ، ولكن للأسف إن بعض المواطنين الذين يرون في مطار ريمون طريقه اسهل واسرع انما هم في وهم أو لسبب اخر لا داعي لذكره .

اذا أراد الاحتلال عمل تسهيلات فعليه ، فعلية أن يسهل حركة المواطنين عبر الجسور وتمديد ساعات العمل على الجسور لتسهيل سفر وتحرك المواطنين الفلسطينيين .

أما بما يخص الجانب الفلسطيني فيجب أن يكون تحرك عاجل مع الطرف الإسرائيلي لتسهيل حركة المسافرين عبر الجسور ، وتخفيض بعض التكاليف من رسوم وضرائب ، ويجب أن يكون توافق ما بين الجانب الأردني والفلسطيني حول إجراءات الجمارك في مطار الملكة علياء للقادمين من الامركيتين وأوروبا والدول العربية الى فلسطين ( ترانزيت ) ، حتى لا يتم فرض جمارك اردنية وفلسطينية وربما إسرائيلية في اَن واحد على المسافر . .

وأخيراً ، يبقى مطار الملكة علياء الخيار الفلسطيني لطالما لا يوجد للفلسطينيين سيادة على مطار فلسطيني في الأراضي الفلسطينية .