دولة فلسطين.. اربطوا أحزمة الأمان (شتاء التشفير سيطول)

نشر بتاريخ: 16/09/2022 ( آخر تحديث: 16/09/2022 الساعة: 14:46 )

الكاتب: اياد الرفاعي

عاشت وزارة الصحة الفلسطينية في الاونة الاخيرة موجة من الخريف السيبراني ، الذي ادى الى اعاقة عملها كما اعاق مصالح المواطنين والموظفين ، انما اعتبرت هذه موجة خريف سيبراني دون شتاء ولكن ‏أربطوا احزمة الأمان (شتاء التشفير سيطول).

برمجية ابتزاز أو برنامج الفدية (بالإنجليزية: Ransomware)‏ هو برنامج خبيث يقيد الوصول إلى نظام الحاسوب الذي يصيبه، ويطالب بدفع فدية لصانع البرنامج من أجل إمكانية الوصول للملفات. بعض أنواعه تقوم بتشفير الملفات على القرص الصلب للنظام وتعرض رسائل تطلب من المستخدم الدفع..(ويكيبيديا)

كواحد من أكثر أنواع هجمات الأمن السيبراني تدميراً على مدار العقد الماضي، نمت برامج الفدية لتؤثر على المؤسسات من جميع الأحجام في جميع أنحاء العالم.

هذا هو عصر برامج الفدية - ليس فقط من حيث الهجمات ،بل من جني فوائد في السياسة والحروب السيبرانية والفساد وغيرها ومع ذلك ، فإن العمل الذي تم إنجازه حتى الآن ، كما يظهر من استمرار المشكلة ، لا يزال غير كافٍ فالحوادث التي يتم الإبلاغ عنها علنًا ليست سوى غيض من فيض.

ان هذا الخطر الذي اجتاح فلسطين من حيث لا ندري ربما ، كان خطر من نوع جديد استوجب على صاحب القرار البدء بالفعل بالتفكير ليس في اطلاق لجان واقرار لجان والاستعانه باللجان ومتخصصين فقط بل الى البدء بالفعل بمعرفة وتقيم هذا الخطر ورسم الخطط الصريحة لذلك والاعتراف بواقع بالقدرة الفنية او البشرية من هذا الخطر الجديد .

لقد بدأت افكار الخوف من التحول الرقمي تسيطر على عقول اصحاب القرار من مخاطر مثل هذه التحديات التي ستأتي بنا في مهب ريح كشتاء اوروبا البارد بلا غاز روسيا ، ان تأثير التحول الرقمي وفوائده العظيمة في تخفيف الاثر الاجتماعي والحياة الكريمة والرفاهية وتسهيل حياة المواطنين والبشر وخلق وظائف جديده وغيرها سوف تذهب في مهب الريح بعد هذا الخريف السيبراني الذي اصبح يلاحق كل من لدية بيانات او معلومات او خدمات رقمية .

شبح الامن السيبراني يطارد اصحاب القرار في التحول الرقمي ، لكن كما مقالنا السابقما "لم ولن يفهمه الكبار في واقع فلسطين الالكتروني.!.!.!.” في صناعة الامن الالكتروني المحوسب، ان تحديد هوية أخصامكم يُدعى رفعاً لمستوى امنكم الالكتروني الى الدرجة الفضلى، فتتمثل الفكرة بقدرتكم على حماية أنفسكم ضد التهديدات المعروفة فقط، فان الامن الالكتروني هو التنازل عن خصوصية للحصول على ميزة فلا وجود للأمن الإلكتروني المطلق، وتقتضي الحياة على المخاطر ويستلزم الامن المطلق تنازلات عن ميزات للحصول على المثالية في الخصوصية الالكترونية فان ما تتخلى عنه يعتمد على ما تحاولون حمايته. فان مصطلح /الهاكر المدني/ هي تحويل الأفكار الى أشياء تخدم المجتمع ويمكن مشاركتها مع الجميع وجعل الناس تخدم مجتمعاتها عن طريق إيمانهم بالقوة الخارقة في داخلهم والتأثير على العالم من حولهم وان الاستثمار في الأشخاص والهاكرز وتحويل واستغلال مهاراتهم ليكونوا جنوداً يتحركون كالأشباح! هو منهج دول كبرى والكل يعرفها، فانه لخطر حقيقي أن بمقدور افراد ان يجمعوا عن مواطنين او مؤسسات او شركات فلسطينية معلومات أكثر من التي بحوزة الجهات الرسمية هو الخطر بذاته في التحكم بالمصير الشعبي!!! فإنه في الواقع يمكن القول ان الهدف من اعتماد قدر كبير من التكنلوجيا في هذه الأيام كشف النقاب عن صلاتنا (المحجوبة)!!!! فان الخصوصية والامن الالكتروني بداخل فلسطين لعبة محصلتها صفر …

لمن يهمه الامر راجع هذه المقالات سترى خارطة طريق فلسطين السيبرانية هنا :

الاستراتيجية الفلسطينية للأمن السيبراني والبطالة السيبرانية ومسار التوظيف بقلم:اياد الرفاعي

2. اسباب فشل التحول الرقمي في فلسطين والبصيرة الاستراتيجية! بقلم:اياد الرفاعي

3. الدبلوماسية السيبرانية واقع جديد وتهديد سياسي كبير بقلم:اياد الرفاعي

4. الانقلاب السيبراني والجيورقمي بقلم:اياد الرفاعي

5. "البراعة الرقمية" أساس ضعف الحكومة في التحول الرقمي بقلم:اياد الرفاعي

6. حلم التحول الرقمي هل سنقضي على سرطان الفساد ؟ بقلم:اياد الرفاعي

7. قانون حماية البيانات في دول فلسطين بين استغلال بيانات دون رقابة وبين قوانين لا توفر الحماية بقلم:اياد الرفاعي

8. هيئة التحول الرقمي الفلسطيني.. إن معرفة لماذا بعد اهم من معرفة ماذا بعد !!! بقلم:اياد الرفاعي

9. ما لم ولن يفهمه الكبار في واقع فلسطين الالكتروني!بقلم:اياد الرفاعي بقلم:اياد الرفاعي

اشتيه.. وحرب الفساد بسلاح التحول الرقمي بقلم إياد الرفاعي

القانون القادم من الخطر ! بقلم:اياد الرفاعي