الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاستقلال الناجز والدولة كاملة السيادة

نشر بتاريخ: 14/11/2022 ( آخر تحديث: 14/11/2022 الساعة: 12:00 )

الكاتب: ربحي دولة



34 عاما على إعلان وثيقة الاستقلال التي أقرها المجلس الوطني وأعلنها الزعيم المؤسس ياسر عرفات .
استقلال يعني إقامة الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف دفع هذا الشعب الغالي والنفيس من اجل تحقيقه .
فلسطين الدولة المُستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو الهدف الأسمى لكل فلسطيني قاتل وناضل وضحى وهدف لكل تنظيم فلسطيني تأسس من أجل فلسطين وتحريرها
ولعل مسيرة الاستقلال قد بدأت مُنذ أن داس المُحتل أرض بلادنا انتفض شعبنا في وجه الظُلم مُنذ بدايات القرن الماضي وحتى اللحظة.
نعم هناك في الجزائر كان إعلان وثيقة الاستقلال والتي جاءت بعد مسيرة كفاح طويلة وعظيمة سطرها شعبنا في الداخل والشتات وجاءت أيضاً كثمرة اولى من ثمار انتفاضة الحجارة التي خاضها شعبنا في مُدننا وقُرانا ومخيماتنا
، انتفاضة جاءت بعد أن حاول الاحتلال أن يفرض على شعبنا التعايش معه وأن ينسى حقوقه وقضيته فكان شعبنا لهذه المخططات بالمرصاد .
استقلال ينتظره شعبنا بفارغ الصبر وبمزيد من الثبات والصمود في ظل عنجهية هذا المُحتل، حيث ان هذا الاستقلال كان يجب أن يحصل عليه شعبنا وكنتيجة حتمية بعد خمس سنوات من تأسيس السلطة الوطنية، وحسب الاتفاقات الموقعة ما بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال ورعاية دولية لكن دولة الاحتلال كعادتها لم تُنفذ التزاماتها ونقضت كل الاتفاقات فكان رد شعبنا واضح ان الاستقلال الناجز يفضي الى دولة مُستقلة وعاصمتها القدس الشريف، او مواجهة شاملة توصلنا له، وبالفعل جاءت انتفاضة الاقصى كرد طبيعي على تعنت المُحتل وصلفه ،انتفاضة جاءت قوية بكل المقاييس قدم خلالها الشعب الفلسطيني خيرة أبنائه شهداء وأسرى وجرحى من أجل إجبار هذا المُحتل على الانسحاب من الأرض الفلسطينية لإقامة الدولة المستقلة، وفقا لما كان مُخطط له ضمن اتفاقات السلام الموقعه مع دولة الاحتلال .
تجبر المُحتل ومارس كل أشكال الغطرسة والقوة المُفرطة بحق الشعب الفلسطيني من اركاعه وان بتخلى عن حقوقه لكن حجم التضحيات التي قدمها هذا الشعب مكنته من الاستمرار في مقارعة المحتل وجعلته في مواجهة مستمرة لا يمكن ايقافها الا بتحقيق كافة الحقوق ونيل الحرية والاستقلال.
لقد مارست الولايات المُتحدة كل ضغط ممكن على القيادة الفلسطينية لإرغامها على قبول حلول منقوصة لا تُلبي طموحات شعبنا ولا تليقُ بحجم تضحياته وكذلك مارست الضغوط على الانظمة العربية وأرغمتها على تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال لإضعاف الموقف الفلسطيني لكن كل هذه الممارسات والضغوطات لم تُثني هذا الشعب وقيادته عن مواصله النضال على كافة الأصعده سواء العمل المقاوم او العمل السياسي للوصول الى الهدف الاسمى وهو الاستقلال الناجز والدولة كاملة السيادة .
إن ما أفرزته انتخابات دولة الاحتلال يؤكد حجم الكره الذي يُبديه المُجتمع الصهيوني لشعبنا وانتخب قيادة له كان برنامجها الانتخابي التهجير للفلسطينيين وتوسيع دائرة الاستيطان.
من هنا يجب على الشعب الفلسطيني وتنظيماته السياسية إعادة النظر في الوضع الداخلي ونبذ الفرقة وصولاً الى وحدة وطنية فلسطينية كرد طبيعي على عُنصرية هذا المُحتل.. وحدة تُمكن هذا الشعب من تقرير مصيره ودحر المُحتل وإقامة الدولة المستقلة لتُصبح وثيقة الاستقلال حقيقة تجسد على أرض الواقع ليقف الرئيس الفلسطيني في القدس مُعلناً قيام دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، هذا هو الاستقلال الذي يطمح ويعمل من أجله شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه.