الكاتب:
"هاني مصبح "
إعلان نتنياهو بأن موعد إنتهاء الحرب في أكتوبر القادم من العام 2025 ما هو إلا عبثا وهو لا يقصد بذلك الإنسحاب وتوقف الحرب وإنما يقصد بذلك بأنه سوف يكون قد أحكم قبضته على قطاع غزة وهجر سكان قطاع غزة وقضي على المقاومة ونفذ جميع مخططاته وبهذا الإعلان يوهم العالم والشعوب المتضامنة مع الشعب الفلسطيني بأن الحرب أوشكت علي الإنتهاء وأننا اقتربنا من تحرير الرهائن والقضاء على الإرهاب كما يصف شعب غزة وبذلك يكون حقق الإنتصار الذى يحلم فيه والمخطط الذى أعلن عنه مسبقاً وهو رؤية قطاع غزة خالى من السكان العرب وتنفيذ طريق ديفيد البري وقناة بنغريون المائية والسيطرة على آبار وحقول النفط والغاز الطبيعي المكتشف قبالة سواحل قطاع غزة والثروة الهائلة الغير مكتشفة حتى الآن والتى يطمح لسرقتها هو وأعوانه وداعمية، ولكن ذلك لن ينجح لأن شعب غزة يختلف عن باقي شعوب الأرض وعاش من قبل سنوات طويلة وهو قابع تحت الإحتلال الإسرائيلي والقمع والظلم والاضطهاد والانتفاضات تم ويلات الحصار والحروب المتكررة ومازال متشبث فى أرضة ويمتلك الإرادة والعزيمة والإصرار ولن يتخلى عن أرضه وسوف تفشل كل مخططات الإحتلال الإسرائيلي .
ومن هنا ادعو كافة فصائل المقاومة في قطاع غزة وعلى رأسها حركة حماس بالتنازل والتنحى وتسليم زمام الأمور لمنظمة التحرير الفلسطينية على اعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني للحفاظ على ما تبقى من قطاع غزة ووقف شلال الدماء ومنع مخططات التهجير وإفشال خطط نتنياهو وتصريحاته الكاذبة.
نتنياهو بهذا الإعلان يحاول خداع العالم بأن الحرب سوف تتوقف قريباً والحقيقة أن قطاع غزة سوف يشهد موجة جديدة من العنف وجرائم الإبادة خلال الأسابيع القادمة لم يشهدها من قبل .
فقط تتوقف الحرب عندما يكون هناك إرادة حقيقية لتحقيق السلام الذى يمنح الشعب الفلسطيني حقة فى الحرية والاستقلال وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والشعب الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية قبلت بمعاهدات السلام الذى وقعة الزعيم الراحل ياسر عرفات ووصف آنذاك بسلام الشجعان وما زالت السلطة الفلسطينية ملتزمة بقيادة السيد الرئيس ابو مازن الذى مازال يحمل غصن الزيتون وحمامه السلام ويطوف بها كل بلاد العالم آملا من المجتمع الدولى الإستجابة لمطالب القيادة الفلسطينية وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقيق السلام وقيام الدولة الفلسطينية وإلزام الإحتلال الإسرائيلي بإحترام وتنفيذ تلك الاتفاقيات، وهنا تقع المسئولة كامله على المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته من مجلس أمن والمفوضية الأوروبية ومجلس حقوق الإنسان وجامعة الدول العربية خاصة من خلال الضغط على الجانب الإسرائيلي وعدم التطبيع معه ورفض بناء علاقات دون حل القضية الفلسطينية وكذلك كل المؤسسات الدولية من خلال الضغط علي الجانب الإسرائيلي ومحاسبته عن كافه التجاوزات للقانون الدولي وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات الواضحة والمتكررة في الحروب الإسرائيلية وخاصة حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتهجير السكان الفلسطينيين من أرضهم في غزة ومدن الضفه والقدس وتوغل الاستيطان وتهويد القدس وانتهاكات جسيمة يجب لجم اسرائيل ومنعها من ارتكابها وإلزامها بتنفيذ معاهدات السلام وقيام دولة فلسطينية علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.