الإثنين: 12/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

في الكلام الممنوع

نشر بتاريخ: 11/05/2025 ( آخر تحديث: 11/05/2025 الساعة: 12:08 )

الكاتب: يونس العموري

ما بين (الكرب والبلاء) كانت كربلاء اسطورة الصمود والقتل على الاشهاد والذبح من الوريد الى الوريد، وكلمة الحق صدحت ورفض البيعة والمبايعة العنوان الأبرز وسقط الحسين شهيدا، وما بين غزة والعزة كانت الإبادة والصمود تتصدر المشهد، والتاريخ يحترق بأرض النخيل وتظل الحقيقة هي الشاهدة الشهيدة، ولم يرفعوا الراية البيضاء.

والاستسلام شرط من شروط السيطرة والاستعمار والمقياس الفعلي للهزيمة او النصر لا فرق، والحرة تجوع ولا تأكل بثدييها وقد تأكل ، وهناك بالأرض التي أضحت منسية والكل يشاهدون المذبحة والاسئلة تظل معلقة بلا إجابات هل يجوز لتلك الحرة ان تحيا في كنف المحرقة بكل السبل والوسائل بصرف النظر عن معايير ومقاييس المقدسات والحلال والحرام وتلك المحفوظة بالألواح السماوية ... ؟؟؟ وموكب السبايا اضحى المشهد المألوف وتلك الهاربة من ليلها والباحثة عن لقمة العيش امام طوابير الحلال والحرام ...

يا ايتها الشمس (هذه التي تجيء من الشرق بلا استحياء) لا وقت للبكاء ولا وقفة امام العرافة المقدسة للتعرف على القادم فقد جئنا اليك متخنين بالألم والحزن بعد ان بانت عوراتنا جميعا فقد كانت الصحوة على الكابوس المرعب حيث ان تلك اليمامة الملقاة على الارض والمسحلوة قد كشفتنا جميعا بعد كنا بسبات وافقنا بعدها من السبات ولن يكون التصالح ما بين العصا والجزرة وان كانتا متحدتين في الكثير من الافعال، والفوضى قد غزت الأمكنة واختلط الباطل بصياغة النصوص الالهية وصارت المحرمات جزء من افعال السجد الركع العابدين الموحدين والعابثين بنصوص الألهة الكونية المتجمعة بثنايا الكتب المحترقة بأيقونة القداسة والمشهد يتراءى امام الجميع ...

ايتها الحكاية كم انت مثقلة بالحروف وبالجمل غير المترابطة والعصية على الفهم والاستيعاب ... والرواة مختلفون ومتبارون بسردها ... والكل يعلم اصل الرواية واقاصيصها وفصولها والتوقف عند فواصلها ... والبداية كانت منذ ان سقط الفتى لا فرق ان كان قتيلا او شهيدا حينما التقط الخبز المغمس بالدم وحاول التقدم بالطريق في محاولة للهروب وصار ايقونة معلقة بأفئدة الفتية المنتشرين على النواصي وعند الشواطئ، الحالمين بالأمس الممتد نحو الغد الرافضين لليوم وقوانينه ... ووسط الزحام وجد البسطاء انفسهم قادرين وظنوا انهم للتنين صارعين ... وتعالت الصيحات مهللة بنشوة الانتصار ..

وكان السؤال لماذا هذا الانقلاب في الموازيين ..؟؟ واختلاف فنون واساليب التعاطي والتعامل مع فقراء الازقة والميادين ... بعد ان قوبلت بنادقهم بالورد والياسمين ...؟؟ وبعد ان تبادلوا القبلات يوم ان تم الاعلان عن سقوط التنين ...؟؟ فهل لذلك علاقة بالسيناريو الذي رُسم منذ البدايات ..؟؟ ام انها النهاية للطفرة باليوم العظيم بالسابع من أكتوبر المشهود ..؟؟ ام انها الاوامر العليا للمُستثمر في اسواق النخاسة العربية ....؟؟ ام هي الفوضى المبشر بها بنصوص فلاسفة رعاة البقر ...؟؟.