الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا يفعل محمود عباس ؟؟

نشر بتاريخ: 03/09/2015 ( آخر تحديث: 03/09/2015 الساعة: 12:38 )

الكاتب: مكرم دراغمة

ان عُصارة الخبرة والحنكة التي امتلكها الرئيس عباس ، في قيادة الدفة السياسية الفلسطينية لعقدٍ كامل ، وعقود في مشاركته بالقيادة منذ انطلاق الثورة ، تتجلى فيما يقوم به الآن ، ولأن الرجل لا يؤمن بتسويق وتبرير مواقفه ، بقدر ايمانه العميق بقدسية وطهارة الرسالة التي يحملها ؛اجتاحت الشارع الفلسطيني التكهنات حول اهداف الخطوات التي قام ويقوم بها في سبيل التغيير الدراماتيكي في قواعد اللعبة .

أكثر المتضررين من هذه الخطوات ، هم اكثرهم فهما لها ولطبيعتها ، ووطنيتها الخالصه ؛ لذلك يقومون بتسويق خطوات الرجل ، على انها محاولة من الرئيس عباس للتخلص من خصومه السياسيين !! ، ومحاولة لفرض ديكتاتورية جديدة .
باعتقادي الشخصي ، بأن الرئيس عباس سيفاجئهم حينما يعلن عن تنحيه الكامل عن العمل السياسي ، لكن قبل ذلك ، يحتم عليه ضميره الوطني اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية لتكن قادرة على القيام بمسؤولياتها الوطنية ، ضمن استراتيجية جديدة بدماء وطنية جديدة ، تقوم على اعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال ، والتعامل معه ، في ظل تعنت اسرائيلي واضح ، وهروب امريكي اوضح ، وتحالفات اقليمية جديدة تتشكل ، من ضمنها الاتفاق الثلاثي المشترك بين تركيا وحماس واسرائيل ، لفصل قطاع غزة

الرئيس استطاع من خلال القانون ، اجبار المجلس الوطني على الانعقاد ، وقد دعا ايضا حماس والجهاد للاجتماع ، لانتخاب تنفيذية جديدة للمنظمة هو خارجها ، وأصر على انعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح ضمن موعده المحدد في نوفمبر القادم ، وايضا باعتقادي لن يزكي نفسه فيه كقائد عام للحركة ، يتزامن هذا المشروع الاصلاحي للسيد الرئيس ، مع هجمة شرسة من اقطاب مختلفة ، على رأسها دحلانيو المرحلة ، اسرائيليي الفكرة والتفكير ، ان جي اوز الاجانب المتضررين ، ضمن منظومة معينة عنوانها ، فساد الرئيس وخيانته ، وهذا يتجلى للعيان ، ويكفيك لتثبت ذلك ان تجول في ثلاثة مواقع اخبارية للجهات المذكورة اعلاه .

ان الشعب الفلسطيني يمتلك من الذاكرة الصلبة ، ما لا تستطيع اي جهة تضليله ، وإن نجحت مرحليا .

لانها هي نفسها من خونت ياسر عرفات ، ووصفته بالختيار الفاسد ، وحينما استشهد ، تباكت بدموع التماسيح على اطلاله المقدسة