الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس ابو مازن من يتحمل نتائج انتخابات البلديات 2016

نشر بتاريخ: 10/08/2016 ( آخر تحديث: 10/08/2016 الساعة: 12:41 )

الكاتب: نافذ الرفاعي

اذا كنت تملك ادارة فاشلة للانتخابات البلدية فلا يعني وقف الانتخابات بل تغيير الادارة ؟
ان اية اطلالة على دور حركة فتح في ادارة الانتخابات في عصر الاخ الرئيس ابو مازن تستحق القراءة العميقة من اجل استشراف النتائج المتوقعه من الانتخابات البلدية 2016 .

• لقد شكلت انتخابات البلديات عام 2005 لطمة قوية لحركة فتح حيث فازت حركة حماس بالبلديات الكبيرة وشكل ذلك مؤشرا خطيرا تجاه حركة فتح كحزب حاكم .
• لم تكن تلك النتائج انعكاسا لقوة حركة حماس بل كانت تعبيرا عن ضعف حركة فتح وتشرذمتها ، وغياب الاطر القيادية والمراتبية والانضباط والالتزام، وتجلي تدخل بعض العناصر الامنية لمصالحهم الشخصية ، وتعبيرات القبيلية والجهوية وصراع خفي بين اذرع السلطة في حينه.
• ولقد توج ذلك بفوز حماس في بلدية بيت لحم كمدينة مسيحية والذي شكل لطمة قوية .

• انتخابات التشريعي 2006 حيث اكتمل المشهد تماما ، وقامت حركة فتح بهزيمة نفسها نتاج التشرذم وعدم الانضباط وغياب تاثير الاطر المركزية والقيادية في الحسم حيث فازت حركة حماس.
• ما شكله فوز حركة حماس من تداعيات خطيرة ادت الى الانقسام والانقلاب وتراجع القضية الفلسطينية ، وهذه العشر سنوات العجاف التي لم نتماثل للتخلص من اثارها المدمرة على القضية الفلسطينية والعدوان الاسرائيلي المدمر وحصار غزة وتغول الاستيطان الى التدعيات الخطيرة.

• يقودنا الان الى قراءة المشهد الذي سينتج عن انتخابات البلديات عام 2016 . وهل تعافت حركة فتح من امراضها؟ وهل اطرها المركزية قادرة على ادارة هذه العملية الانتخابية ؟ وهل تدخلات الامن وبعض المحسوبين عليه سينخرطون في الحسابات العشائرية والجهوية على حساب المشروع الوطني؟ وهل ستتم مكاقأة الكثير في من تسببوا بهزيمة فتح في التشريعي والبلديات ؟ كما هو حاصل .

• اسئلة كثيرة تحتاج لاجابات .
• ان المراقب لعملية انتخابات البلدية يشعر ان ادارة فتح للانتخابات اكثر سوءا وعليه فان المنطق يحمل الاجابات "المقدمات الخاطئة تقود الى نتائج خاطئة". 
• واذا كانت ادارة الانتخابات ضعيفة ومهلهلة وتفتقد الخبرة والحنكة والدراية وتنخرط في معادلات الجهوية والعشائرية والحسابات الشخصية لمراكز القوى من شخصيات امنية وتنظيمية. يكون الحل بتغيير هذه الادارات وليس تكريسها، يكون بالحسم الحركي والضبط والربط.

• اخيرا وليس اخرا بصفتي خبيرا انتخابيا ومشاركتي في انتخابات مجالس الطلبة منذ عام 1979 والجمعيات والاتحادات والتشريعي والبلديات ، ارى اننا نسير نحو هزيمة ساحقة لحركة فتح في البلديات. اذا لم يتم الاستعانه بكادر فتح التاريخي المجرب .وكذلك ابعاد عناصر الامن غير المنضبطين عن ساحة التدخل. وكذلك تشكيل فريق من حركة فتح يتحمل المسؤولية ويهمه الحصاد السياسي.
• وفي النهاية ان الانتخابات هي نتاج مجموع الاصوات وبالتالي فان الشرذمة تساوي الهزيمة ، والرئيس ابو مازن صاحب القرار ومن يتحمل المسؤولية.