الأحد: 16/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

كل عام والإخوة المسيحيين بألف خير

نشر بتاريخ: 27/12/2016 ( آخر تحديث: 27/12/2016 الساعة: 15:32 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

مر اليوم الخامس والعشرون واحتفل فيه بعض الإخوة من المسيحيين وسيأتي رأس السنة ونحتفل معهم فيه، وهو من الأيام المحببة لنا كونه يتوسط سنة منتهية وسنة قادمة بكل أسرارها وتجلياتها، وأعياد الأخوة هي أعياد لنا وقد اقر لنا القانون فيها إجازة سنوية، وهي نحتفل بها كما تحتفل بأعياد الفطر والأضحى لمن رغب، والديانة المسيحية والإسلامية لا يفترقان عن بعضها إلا في شكل العبادة، وأما الأمور الأخرى فهي متفقة أو مرتبطة بالشخص نفسه والذي يجمعنا كلنا في الوطن صغير وكبير، ذكور وإناث هي الإنسانية والإنسانية.

وقد علمونا أسيادنا الأنبياء عيسى ابن مريم ومحمد عليهما السلام أن المتفق في الدين كثير ولا يوجد ما نختلف عليه، بل أن الأديان تتفق في معظم ما جاءت بها، ولا نختلف إلا بما اختلف فيه بعض الأتباع ذوي التصرفات السلبية.
لذلك نحن نعيش هذه الدنيا على هذه الأرض بفلسفة الحق لكل مواطن والواجب عليه في حدود موقعه الشخصي أو العملي، ولذلك الجميع عليه أن يتقبل الجميع بروح الوطنية والوطن الواحد دون إرهاصات أو سلبيات من شانها أن تولد أفكار سلبية لا حاجة لنا بها، ولا يوجد في المفهوم دين متشدد أو متعصب أو غيره بل يوجد إنسان جاهل وغبي وقليل فهم.

وقد أهدانا الإسلام العظيم إلى السلوك الحسن، وجاءت معظم تعاليمه وتعاليم دين المسحية لمعاملات الإنسان اليومية، دون زيادة آو نقصان والعبادات في كل الأديان لا تتجاوز الواحد بالمائة وهي أمور شخصية محدودة ومرتبطة بين الإنسان وربه، لذلك افشوا السلام بينكم وافشوا المعايدات لعلها تستمر كأسلوب حياة عظيمة بين الجميع.
والحمد لله أن فلسطين بلد الأديان والجماعات الدينية واستمرت على ذلك ولم يكن هناك أي سلبية أو سلوك شائن إلا من قبل الغزاة الخارجيين بل انتهت كافة الحروب هنا في التاريخ على كلمة السلام بين الجميع.
وفي النهاية الديانات واحدة وكل عام والجميع بخير، والجهل واحد ومحصور في الشخص الواحد ونقص العلم والفهم لا ينطق به الا مروجه، نسألك الله أن تمن علينا بالصبر والفرح حتى الخلاص من هذا الاحتلال البغيض رأس الأفعى في الفتن.