الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم الأرض معان ودلالات

نشر بتاريخ: 04/04/2018 ( آخر تحديث: 04/04/2018 الساعة: 17:39 )

الكاتب: د.فوزي علي السمهوري

ليوم الأرض الذي انتفض به الشعب الفلسطيني المرابط في وطنه التاريخي احتجاجا ورفضا لقرار القيادة الصهيونية بمصادرة أراضي مواطنين فلسطينيين معان ودلالات منها :
أولا : عدم الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني العدواني على أرض فلسطين التاريخيه.
ثانيا : مقاومة سياسة الاحتلال الرامية لمصادرة المزيد من أراض الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر أي الأرض المحتلة منذ عام 1948.
ثالثا : الصمود والثبات في وطنهم إجهاضا للمخطط الصهيوني الهادف إلى تفريغ فلسطين من شعبها المناضل.
أما فعاليات التضامن بيوم الأرض منذ عام 1976 داخل الأرض المحتلة وخارجها فإنها تعني الكثير كما تحمل دلالات منها:
أولا : ترسيخ وحدة الشعب الفلسطيني أينما وجد.
ثانيا : أن الشعب الفلسطيني ماض في نضاله حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والحرية والاستقلال واقامة دولته المستقلة.
ثالثا : العمل على الساحة الإقليمية والعالمية لتشكيل جبهة مناصرة ومساندة وداعمة لحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره أسوة بباقي شعوب العالم.
رابعا : تعرية وفضح الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الذي يئن تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام العالمي.
خامسا : حث المجتمع الدولي للاضطلاع بواجباته وفقا لميثاق الامم المتحدة بالعمل على ممارسة كافة اشكال الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بإقامة الدولة العربية الفلسطينية المنصوص عليها بقرار التقسيم رقم 181 وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 عملا بقرار رقم 194.
سادسا : العمل لاستصدار قرار بطرد "إسرائيل "من عضوية الأمم المتحدة وفرض العقوبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية وغيرها بشكل يؤدي إلى عزلها ونبذها عقابا على انتهاكها لميثاق الامم المتحدة وللشرعة الدولية.
أما فعاليات يوم الأرض التي شهدتها ولا زالت تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة هذا العام فإنها تمتاز عن فعاليات سابقة بعدد من المعاني والرسائل منها :
أولا : ربط الفعاليات ومدها للخامس عشر من شهر أيار "يوم النكبة الفلسطينية "مما يعكس الإرادة الفلسطينية السياسية والشعبية للنضال بكافة الوسائل حتى التحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ثانيا : التعبير عن أن الجيل الثاني والثالث يعلن بكل ثقة تمسكه الراسخ بوطنه التاريخي بالرغم من مرور سبعة عقود من اغتصاب فلسطين.
ثالثا : توجيه رساله للرئيس الامريكي ترامب مفادها التعبير والإعلان عن رفض القيادة الفلسطينية ورفض الشعب الفلسطيني للتوجهات الأمريكية المنحازة لمجرم الحرب نتنياهو وزمرته عبر فرض تسوية لا تلبي أبسط حق من حقوق الشعب الفلسطيني.
ثالثا : التفاف الشعب الفلسطيني حول أهدافه الوطنية بالحرية والاستقلال والعودة إلى مدنه وقراه تحت مظلة العلم الفلسطيني.
رابعا : التأكيد على أن الشعب الفلسطيني بمكوناته لن يركع ولن يستسلم ولن يخضع ولن يتنازل عن حقوقه الأساسية.
نعم إن يوم الأرض لم يعد يوما عاديا وإنما يمثل محطة نضالية على طريق الحرية والاستقلال وتعبير عن مضيه بتقديم التضحيات والشهداء حتى النصر بإذن الله. .........