الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس عنوان الحل والسلام

نشر بتاريخ: 22/08/2018 ( آخر تحديث: 22/08/2018 الساعة: 16:18 )

الكاتب: د. مازن صافي

يعمل ترامب على تقديم اﻻغراءات الواهية والعدمية، ويصنع من خطيئته صك غفران يدخل به في دائرة الرضا لدى الاحتلال، والقبول لدى الفلسطينيين، ولكنه يفشل في كلتا الحالتين ومع الجانبين، فاسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال لن تمنحه الفرصة لتنفيذ خطته وستدير له ظهرها ولن تكمل معه الجزء اﻻخر مما يعتقد انه سيكون لصالح الجانب الفلسطيني وفي غالبه "صفقة اقتصادية"، وسيحظى بالقبول في ظل اقتصاد فلسطيني يحتاج للتنمية وفي ظل تحديات سياسية واجتماعية تأثرت بالواقع اﻻقتصادي والعقوبات اﻻمريكية.
ان القيادة الفلسطينية لن تشارك في منح ترامب وادارته صك الغفران وستتركه حتى يغرق في خطيئته وستبقى القدس بمساجدها وكنائسها واقصاها وقيامتها وحواريها وشوارعها وهويتها وثقافتها والمسرى والمعراج وكل حجر فيها وكل انفاس الناس وعبق الشهداء وصمود اﻻسرى، ستبقى لعنة تطارد ترامب ومبعوثية وتنطق بالعربية فلسطينية عاصمة ابدية لشعبنا في كل مكان 12 مليون، وفي نفس الوقت هي القبلة اﻻولى لملايين المسلمين في العالم وهي ملتقى المسيحيين ايضا، وهي ارتكاز السلام واﻻمان واﻻستقرار في المنطقة، وبؤرة الصراع، فالنار مشتعلة في القلوب واﻻجيال لن تغفر ولن تنسى وستبقى القدس فلسطينية عربية ولها الوضع القانوني الخاص في كل المواثيق والقوانين الدولية.
ان تصريحات ترامب حول وضع جيد جدا للفلسطينين هي اضغاث احلام ﻻ يصدقها طفل وﻻ يثق به اي كان، فاﻻفعال ﻻ اﻻقوال، وليكذب ترامب كيفما شاء وليغرد كيفما اراد، فليس له منا هنا اﻻ الرفض والمقاطعة، وسيصمد شعبنا فوق اﻻرض ولن نرحل ولن تغير مبادئنا اموال الكونغرس ولن تركعنا عقوبات ترامب ولن يجد اﻻ اﻻبواب المغلقة حتى تنتهي وﻻيته وتتغير البيئة السياسية، وحتى ذلك الوقت ستستمر خطواتنا في الحراك الدولي ﻻقامة دولتنا واﻻعتراف بها في اﻻمم المتحدة وعاصمتنا القدس وعودة الﻻجئين وزوال اﻻحتلال.