الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور في قلب الحدث

نشر بتاريخ: 23/08/2018 ( آخر تحديث: 23/08/2018 الساعة: 13:13 )

الكاتب: عباس الجمعة

عندما نقول صور مدينة الصمود والمقاومة، مدينة الامامين عبد الحسين شرف الدين والامام موسى الصدر ، صور محمد زيات وهيثم دبوق ، صور التي قدمت الشهداء والجرحى على مدار التاريخ ، صور التي صمدت في كل الحروب وكان الاستثنائي فيها حرب تموز عام 2006 ، اعطتها مجموعة الوادي الاعلامية حقها ، واعطت حق من وقف وصمد وضحى انه الراحل الكبير الخال ابو ظافر الحسيني وكذلك اعضاء المجلس البلدي لمدينة صور و الاعلاميين الذين واكبوه ، نعم الخال يستحق التكريم من الجميع كما صور ومنطقتها وقراها وبلداتها تستحق ايضا التقدير والاعتزاز وكل مواطن صمد وضحى وقدم، كما كل حزب وجمعية وقفت وقدمت في سبيل الصمود والانتصار، وهنا لا يمكن لاي جهة ان تستبعد وقفة المخيمات الفلسطينية واستقبالها لأهل الجنوب ودعم كل فصائلها وقواها وخاصة حركة فتح التي فتحت فرن الرشيدية وقدمت الخبر والمياه والتموين والمازوت، فنحن بكل تأكيد نفتخر بالتعاون والشراكة مع بلدية صور ومؤسسات المجتمع المحلي والمدني اللبناني والفلسطيني ، ونقدر عاليا مواقف الخال الراحل الكبير ابو ظافر الحسيني رحمه الله الذي كما قلت يستحق اوسمة الشرف ، كما نقدر الدور الكبير لبلدية مدينة صور التي فتحت كل ابوابها من اجل تعزيز صمود الجنوبيين ، وما قامت به مجموعة الوادي الاعلاميية بتكريم الخال الذي حمل فكر الامام المغيب الامام السيد موسى الصدر وسلك طريق حركة المحرومين "امل" والتصق بمواقف دولة الرئيس نبيه بري وحركة امل ، لمسنا فيه كل الصفات الوطنية الكبيرة التي يجدر ان تكون في انسان ، نعم لقد كان الانسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، مدافعا عن حقوق المحرومين ، مساندا للشعب الفلسطيني وحقوقه، وما افتتاح معرض الصمود والانتصار يظهر لنا الانتصار الذي أنجزته المقاومة في معركتها التاريخية، وهو استحضار الزمن الجميل من الصمود والانتصار.
وامام كل ذلك نقول ان معرض مجموعة الوادي شكل نموذجا من تراث قادر على فرض نفسه وإحتلال مكانة رفيعة في الوجدان الإنساني ، حيث اصبح لدينا ارشيف من مقاومة وصمود سطّر من خلال عطاءات من البطولات وأصبحت جزءا من شخصيتنا وعامل فخر لنا في كلّ بقاع الأرض، ، حيث لاتزل ساحة الضيعة اللبنانية والقرية الفلسطينية في عيوننا أجمل من اي مدينة في العالم، صحيح فلسطين محتلة ولكن ما زال شعبها مصمم على استعادتها مهما بلغت التضحيات ، فهي أجمل وأحبّ على قلوب الشعوب والاحرار.
وهنا اقف امام ما تحدث به الاستاذ حسن دبوق رئيس بلدية صور عن الخال رئيس اتحاد بلديات صور ومنطقتها وصمود صور وما تحدث فيه عبر الفليم الوثائقي مع الدكتور غسان فران عضو المجلس البلدي ومع اخوانهم دليل ساطع على ما قامت به بلدية صور وما قام به الخال الراحل الكبير ابو ظافر الحسيني ، كما ان صور المعرض اكدت ان سنوات لم تلغِ صور المجازر التي يتغذى بها الصهاينة وهم أرباب الإرهاب المتنقل من فلسطين حتى آخر حبة تراب تشبّعت بدماء الشهداء، فكانت كل صورة تروي لنا حكاية من الصمود.
لذلك اقول لقد تمكن شعبنا اللبناني والفلسطيني عبر نضاله الطويل والمديد من تحقيق إنجازات كبرى على صعيد مواجهة العدو، ومواجهة الاستعمار، ومواجهة الصهيونية، وعلى هذا الطريق دفع شعبنا العربي أثماناً باهظة في مواجهة هذا العدو.
ختاما : شكرا لمجموعة الوادي الاعلامية ورئيسها الاستاذ محمد السيد وكل العاملين فيها على هذا الانجاز بتكريم رجل يستحق الاوسمة هو وكافة اعضاء المجلس البلدي لمدينة صور الذين صمدوا مع اهلهم ، والتقدير لمجموعة الوادي بعرضها الفليم الوثائقي وافتتاح المعرض الذي يبين ملحمة الصمود والتحدي حيث انتصرت صور والجنوب ولبنان والمقاومة على همجية الاحتلال في تموز 2006 .