الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

التنافس على خلافة الرئيس... والانتحاريون الأربعة.!؟

نشر بتاريخ: 29/08/2018 ( آخر تحديث: 29/08/2018 الساعة: 13:24 )

الكاتب: منذر ارشيد

تطالعنا بعض الأنباء ومنها الشائعات المغرضة ومعظمها مصدره وسائل إعلام صهيونية التي باتت مصدرا موثوقا لدى الكثيرين مع غياب الاعلام الحقيقي الملتزم بقضايانا الوطنية للأسف الشديد.
والشائعات هي، أن هناك حركة تلسح محمومة تدور في الضفة الغربية خاصة في المخيمات وأن قيادات وشخصيات فتحاوية تقود هذا التوجه العنيف من أجل السيطرة على السلطة بعد الرئيس أبو مازن..
وهذا أمر خطير جدا إذا ثبت صحته ..!
وبالرغم من أن هناك مصادر محلية تؤيد ما تطرحه الجهات الصهيونية، فلا دخان بدون نار.. إلا أنني وحسب وجهة نظري المتواضعة أعتقد أن هذا الكلام عار عن الصحة تماما، ليس لأني أنزِهُ البعض ممن ذُكرت أسماؤهم عن الولوج في هكذا نفق دموي، ولكن المسألة تتعدى الطموح الشخصي إلى نتائج مدمرة للشخص نفسه، والإنسان بطبعه يطمح للفوز وليس الفشل..
وأي فكرة من هذا القبيل لن ينجح صاحبها ولن ينجوا من نتائجها القاتلة لأنها بالمحصلة ستستنزف الدماء وستنعكس على صاحبها بالدمار والهلاك ولن يكون مقبولا شعبيا على الإطلاق، أللهم إلا كجلاد يفرضه العدو على الشعب.. وهذا غباء مطلق وكارثة ستحل على الجميع لا قدر الله.
ولا يقبل ذلك إلا شخص شيطاني النزعة عديم الضمير تجرد تماما من فلسطينيته وعروبته وكان مرتبطا إرتباطا وثيقا مع المخطط إلإسرائيلي أو التوجه الأمريكي لتسهيل الصفقة من أجل إنهاء القضية الفلسطينية..
ولكن مَن مِن هؤلاء القادة الفتحاويين سينجر لمثل هكذا مخطط شيطاني رجيم...!؟
فمثلا ذكرت المعلومات عن أربعة قادة وهم أعضاء في اللجنة المركزية وهم جبريل الرجوب .. محمود العالول.. توفيق الطيراوي.. وماجد فرج....
ولنلاحظ هنا أن الأسماء لم يرد معها إسم محمد دحلان وهو القاسم المشترك الذي كان في أي حسبة لما بعد الرئيس أبو مازن كمنافس مدعوم خارجيا وله مؤيدين داخلياً ..
فما الذي طرأ على مطلقي الشائعات حتى يغيبوه عن الحفلة الدموية ..!؟
علما أنه كان الأكثر رواجا في الدعايات والإشاعات سابقاً
ولكن وعلى ما يبدو أن مطبخ الشائعات وجد أن دحلان أصبح إسطوانة مشروخة ما عادت تنطلي على أحد فلا بد من تغيير الإسطوانة بلحن أكثر إطرابا وقبولا،
وحتى يكونوا مقنعين رفعوا إسمه من قائمة المتنافسين على اعتبار أن المتنافسين من أبناء الضفة الغربية , ودحلان من غزة .. فما يجري في غزة أمر ٌ آخر ، مختلف تماماً ولكنه كارثي أيضاً...
نعود للأربعة المبشرين بجهنم ...
ربما يكون لكل واحد من هؤلاء نفس الطموح كي يصبح الزعيم الأوحد والرئيس والإمبراطور حتى
ولكن هل بهذه الطريقة الدموية وهل هذا الأمر حقيقيا ..!؟
وهل فعلا كل واحد منهم يجهز جيشا خاصا به ويسلحهم كي يقودوا صراعا من أجل السلطة..!؟
هذا السؤال يجب أن يكون محوريا حتى نصل بالتحليل المنطقي والعقلاني لنتيجة مقنعة ..
ولذلك أقول التالي ...
أولا .. بغض النظر عن رأيي الشخصي بكل واحد من هؤلاء القادة
فمنهم رفاق درب وأصدقاء ومنهم بيني وبينهم ما صنع الحداد ومنهم ليس بيني وبينهم أي شيء يذكر،
ولذلك لن أكون إلا متجردا بعيدا عن الأهواء والخصوصيات الشخصية، وانا كذلك حتى مع أقرب المقربين وألدُ الخصوم ..
فالأمر يتعلق بقضية ووطن ومصير شعب ولا مجال للمجاملات ولا للكيديات فأمامي أشخاص لكل واحد منهم مكانة قيادية مرموقة شئنا أو أبينا..
ثانياً .. هؤلاء القيادات لو افترضنا ان منهم مهووسين بالسلطة والزعامة.. ولو واحدا منهم مهما كان غبيا .. وليس منهم غبي بل جلهم أذكياء, فلا يمكن أن يكونوا بلهاء وأغبياء لدرجة أن ينجروا أو يخططوا لمثل هكذا مجزرة نهايتها الحتمية الفشل والفشل الذريع..
ثالثا.. عندما يذكر التقرير ان هؤلاء يستوردون او يشترون السلاح ... من أين يستوردون السلاح ..!؟
وهل هناك مصدر سوى إسرائيل..! ( يا فرحتنا )
رابعا ...اذاً سيكون الأمر خيانة واضحة لا لبس فيها، وهذا لا يتوافق مع أي قائد يريد أن يكون خليفة أو رئيسا قادما، أللهم إلا إذا كان سيقبل على نفسه أن يكون عميلا معلنا وعلى رؤوس الأشهاااااااد.
خامسا.. وبناء على ما سبق ستخرج قوى وطنية تختلف مع أي توجه من قبل أي شخص سيقود فئة هدفها الإستيلاء على السلطة برعاية إسرائيلية أمريكية
وهنا يكون كالمثل القائل ...(كأنك يا بو زيد ما غزيت)...
اما النتائج .. وأقول ..لا قدر الله .. فستكون كارثية وسنشهد صراعا دمويا سيأكل الأخضر واليابس.. ويا ليته يكون كما جرى في الجوار .. ففي سوريا دخل الالف الأغراب ولكن في الضفة لا سمح الله ليس هناك غرباء ، وما غريب إلا الشيطان فالاخ سيقتل أخاه والجار جاره والصديق صديقه , ولن يعرف القاتل لماذا قتل ولا المقتول... وستفوز إسرائيل فوزا ساحقا ً .. مما يدعوا لتدخل دولي ويتم خلاله فرض حل لصالح الكيان الإسرائيلي (صفقة القرن)...
سادسا .. لا أعتقد أن أحدا من الإخوة المذكورين يجروء على القيام بذلك أللهم إلا إذا كان قد أسقط إسقاطا تاما في براثن الشاباك والموساد ولا مجال أمامه سوى التنفيذ أو الإنتحار...
فهل سنشهد إنتحارا مشرفا..!؟
نلاحظ هنا أن المخطط لو نجح لا سمح الله، سيُدخل الضفة في حرب أهلية دموية كارثية ودمارا شاملا سيتمنى الناس أنهم يعيشون في غزة..
من أهم نتائجها نهاية حتمية لحركة فتح ..
ويتم دفنها ويكتب على قبرها ...لا تقرأوا الفاتحة
( إلى جهنم وبئس المصير) والعياذ بالله

غزة وحماس....
قبل كل شيء ندعو الله ان لا يتم ما سبق وأن يقف الجميع أمام الموقف التاريخي ويرفضوا حتى الخوض في هكذا مخطط وليعلنوا موقفهم بصراحة وينقذوا تاريخهم ومستقبل أبنائهم...
ودون ذلك فنكون أمام مشكلة كبيرة ربما سيترتب عليها صراعا دمويا يدخلنا في نفق مظلم وقاتل...
أما في غزة فالمعجزة مطلوبة وفورا .. (المصالحه)
ومن يعقد إتفاقا مع العدو المجرم يمكنه أن يعقد صلحا مع أخيه المخاصم
فلا حل الا بالمصالحة وعدا ذلك فالخراب قادم على الجميع
وإذا اعتقد البعض أن حماس ستفوز بعد خراب فتح وأن حماس ستتوسع في الضفة وأن شعبيتها ستمكنها ووو الخ
أي شعببة وأي ديمقراطية يا جهاد ..! الكل مشطوب
لا ولن تنجوا حماس حتى لو وقعت الهدنة مع إسرائيل دون توافق وطني شامل، فمصيرها لن يكون بأفضل من مصير فتح لا قدر الله..
فبعد أن توقع على الهدنة ستصبح لا لزوم لها
وسيتم خلق ربيعا لها كما ربعَن غيرها وستذهب الى مزبلة التاريخ.....
وهو ضمن المخطط المرسوم منذ زمن وقد كتبت ذلك مرارا ً

المخطط المرسوووووم ...
إنهاء جميع التنظيمات التي حاربت إسرائيل والبدء بصفحة جديدة خالية تماما من فتح وحماس والجهاد والجبهة وغيرها
أتمنى أن أكون مخطئا في تحليلي ولا يحدث مكروها لأحد
ولكن لا بد من الزلزاااااال
لعل الله يبعث فينا من يعيد مجد أمتنا من جديد