حماس ذاهبة نحو الخيار الأكثر تكلفة

الكاتب: حسن فقيه

إن اللقاء الأخير الذي عقده قائد حماس في غزة يحيى السنوار، بغض النظر، عن الجهة التي قامت به، يدلل على مجموعة قضايا أولها: انجراف حمساوي نحو تجسير علاقتها مع إسرائيل على أسس امنية، وتحسينات اقتصادية هنا وهناك. وابتعاد مضطرد عن أي فرصة لإنهاء الانقلاب وإنجاز مصالحة وطنية وشراكة وطنية كاملة.
إن حماس وهي تمسك بزمام الأمور بغزة، وتحكمها بالحديد والنار تنظر لهذه السيطرة من منظور حزبي ضيق، وما له من فوائد في هذا الاطار وتغفل التكلفة الوطنية على الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني.
إن جلسة السنوار مع الصحافة الإسرائيلية هي أيضا تلويح بإمكانية التفاوض المباشر، والاتفاق على كل قضايا لم تكن واردة من قبل، والالتفاف على موقف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وتوفير ممر جديد لصفقة القرن يقام على مذبح الحقوق الفلسطينية.
كما ان حديث السنوار عن السلاح وانه لا يوازي قوة إسرائيل اصبح محللا، ويؤكد استعداد حماس الى تقليم اظافرها طواعية، لكنها كانت تصف مثل هذه التصريحات سابقا بالخيانية.
ان حركة حماس لديها مسار انجاز المصالحة، ووضع سلاحها تحت سيطرة وطنية واحدة افضل بكثير من تقليمه باتفاق تهدئة جزئي مع إسرائيل لن يجلب لها سوى تحسينات شكلية.