الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحقيق الوحدة والإعداد الجيد لمواجهة قريبة

نشر بتاريخ: 23/06/2019 ( آخر تحديث: 23/06/2019 الساعة: 10:07 )

الكاتب: ربحي دولة

الذي يقرأ تسلسل الأحداث يعلم جيداً أن مرحلة المواجهة قادمة لا محالة كون الاستمرار على هذا الوضع أمر في غاية المستحيل فهو الأكثر سوءاً من النواحي الحياتية والسياسية والوطنية .
أرى أن هذه الجوانب مجتمعة مستهدفة شعبنا من اجل إركاعه ليستجدي الخلاص، ولعل الاحتلال لم يصل الى درجة من القناعة المطلقة بأن الشعب الفلسطيني لم يركع في ظروف أحلك من التي نمر بها في هذه الايام ، فهو اعتاد على صعوبة الحياة ليُحقق هدف العيش بكرامة مهما كان الثمن .
ولأن الاحتلال الاسرائيلي هو أطول احتلال في العالم ، ليعلم أن حياة الظلم والظلام قصيرة فعروشنا هي حياة العزة والكرامة وغذاؤنا الحقيقي هو شموخنا وكبرياؤنا وتحدينا لمغتصب حقوقنا.
من هنا أرى أن هذه المرحلة هي مرحلة الإعداد الجيد لمواجهة باتت قريبة مع هذا المحتل رفضاً للعيش تحت الاحتلال والتعايش مع هذه الظروف وأصبح لزاماً على كل فرد من أفراد هذا المجتمع أن يتسلح بالإيمان بقضيته وحتمية النصر مهما كان الثمن وما أحوجنا في هذه الظروف الصعبة الى وحدتنا، وحدة نستجمع فيها قوانا ونوجه تفكيرنا نحو الهدف الأسمى وهو الخلاص من الاحتلال والعيش بحرية وكرامة في ظل دولتنا الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، وأن نلتف جميعاً خلف قيادتنا الموحدة ضمن برنامج وطني نضالي موحد وأن نسير معاً في كل الاتجاهات، وأن نناضل بكل الوسائل المتاحة والمشروعة في وجه الظُلم والطُغيان حتى يعلم هذا المحتل ان الثمن الحقيقي الذي نسعى للحصول عليه مقابل هذه التضحيات العظام الذي قدمها شعبنا هي الحرية الكاملة غير المنقوصة وتحرير الأرض من الاحتلال ولن يكون ثمنها أموال او مشاريع اقتصاديه وغيرها لان كل أموال العالم لا تساوي قطرة دم سالت على الارض الفلسطينيه دفاعا عنها ولا أحد يستطيع شراء ذممنا وموافقتنا على حلول منقوصة، بل ولم نفوض أحداً على بيع قضيتنا والتحدث باسمنا لاننا قادرون على قول "نعم" في الوقت الذي يجب أن نقول نعم والقول لا عندما يجب أن وسينتصر شعبنا بوحدته وعزيمة أبناءه.