الأحد: 16/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

بين غرينبلات وأفراهام حكاية شعب لا يستسلم

نشر بتاريخ: 07/09/2019 ( آخر تحديث: 07/09/2019 الساعة: 19:43 )

الكاتب: ربحي دولة

منذ استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفة الحكم في امريكا بعد جولة انتخابات ماراثونية مع منافسته هيلاري كلنتون وما تخلل هذه المرحلة من وعودات انتخابية وخاصة من ترامب نفسه بحل القضية الفلسطينية من خلال ما يسُمى بصفقة القرن ونقل السفارة الامريكية الى القدس واعترافه بها عاصمة لدولة الكيان وقد نفذ اول وعد بها ونقل سفارته الى القدس و أعلناها عاصمة لدولة الكيان، في حين باشر مستشاروه بجولات مكوكية في لاستمزاج آراء حكام المنطقة خاصة الدول العربية من اجل تمرير هذه الصفقة التي رفضت من قبل قيادتنا جملة وتفصيلا وكان الرد بان أي صفقة او حل لا يُلبي طموحات شعبنا ويحقق ثوابته بالدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحل قصية اللاجئين حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية وخاصة قرار ١٩٤ بخصوص عودة اللاجئين لن نقبل به تحت اَي ظرف ومهما كان الثمن وسمعنا جميعا بعض الفقاعات الإعلامية عن ما تحتويه هذه الصفقه من بنود جلها يتنكر لحقوق شعبنا ولقضيته ولا يُلبي أدنى مطالبه وبالتالي لا يمكن القبول بها.
من هُنا بدأت سياسة العقاب من قبل امريكا التي تنصلت من كل تعهداتها للسلطة الوطنية عند توقيع اتفاق السلام المرحلي مع دولة الاحتلال وأغلقت مكاتب منظمة التحرير وأكملتها إسرائيل بقرصنة أموال الضرائب التي تجبيها من التجار الفلسطينيين من اجل تضييق حياة شعبنا لإجباره على القبول بأي حل يخفف الأزمة لكن هذه السياسه لم ولن تنجح ولعل فشل مؤتمر البحرين الاقتصادي كأحد الحلول في صفقة القرن أكبر دليل على ان شعبنا يقف خلف قيادته متمترسين خلف حقوقهم المشروعة ولا بديل عنها .
ولعل استقالة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات جاءت كفصل جديد من فصول هذه الصفقة كون البديل هو مراهق يهودي لا يفقه في السياسة شيء سوى عمل وفق إملاءات صهيونية خالصة تهدف الى تصفية كاملة للقضية الفلسطينية هذه الإملاءات التي يطرحها صهر الرئيس كوشنير الصهيوني الذي يعمل ضمن خطة مبرمجة لاحتواء كل الدول العربية وفتح علاقات لها مع دولة الاحتلال لابقاء القضية الفلسطينية على الهامش وفرض الحلول التي تتلاءم مع مخططات الاحتلال لشرعنة سياساته ووجوده على أرضنا.
يبقى الرهان على شعبنا دائماً بانه لا يمكن ان يقبل بأية حلول لا تُلبي حجم تضحيات شعبنا الجسام الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والاسرى من اجل ان تبقى فلسطين حاضرة دائما في قلوب وعقول كل احرار العالم وستبقى فلسطين حاضرة لو بقي حرينلانت اوجاء أفراهام وغيره شعبنا باقي ولن يركع.