الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرد الشجاع من قبل حزب الله على الكيان الصهيوني

نشر بتاريخ: 08/09/2019 ( آخر تحديث: 08/09/2019 الساعة: 10:49 )

الكاتب: عمران الخطيب

بغض النظر عن الخسائر التي تحققت لدى العدو الإسرائيلي من جراء عملية إطلاق الصواريخ على أهداف ناقلة الجنود الإسرائيليين حيث حاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الاستخفاف من نتائج عملية الرد من قبل حزب الله، ويدرك رئيس حكومة العدو الإسرائيلي أن كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية والاقتصادية إضافة الى المستوطنين،عانوا من القلق والتوتر قبل وبعد عملية الرد،
حيث عمدت المؤسسات الأمنية والعسكرية على دفع حزب الله في الرد بسبب القلق والتوتر قبل الرد، لذلك قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مزارع شبعا وإحراق المحاصيل الزراعية من أجل قيام حزب الله برد عاجل على عملية إرسال الطائرات المسيرة إلى الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، وقام حزب الله برد حيث لم يكن أمامه غير الرد، قد تكون النتائج التي اسفرت عن عملية الرد لم تكن بما يتمناه جمهور المقاومة وجماهير أمتنا العربية للوهلة الأولى، ولكن المهم هو الرد من قبل حزب الله والأهم البيان الصادر عن حزب الله بعد عملية الرد، حيث أن عملية الرد على العدو الإسرائيلي،كانت ردا على اغتيال عضوين من مجاهدين حزب الله استشهدوا في سوريا من قبل العدو الإسرائيلي ؟ أي إن المقاومة تركت متسع من الوقت في الرد على عملية الضاحية الجنوبية، بذلك أعاد حزب الله في التحكم والسيطرة على الموقف في إدارة الصراع والإبقاء على قواعد الاشتباك مع العدو "الإسرائيلي" إضافة الى استمرار حالات القلق والتوتر لدى العدو الإسرائيلي.
وهنا كان البعض يتوقع أن حزب الله لن يستطيع الرد بعد أن انهك مقاتلين الحزب في سوريا كم يعتقد والبعض الآخر كان ينتظر ويتمنى أن تقوم بعملية عسكرية تصفي خيرة الخيرة في حزب الله وتنهي المقاومة.
والبعض الآخر كان ينتظر أن يكون رد حزب الله أكثر فاعلية كما حدث خلال عدوان تموز حيث استطاع حزب الله ان يمنع تقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الخسائر الكبيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى كل حال هناك فرق بمن يكون في الميدان ومن يكون خارج الميدان والمهم إن نبض المقاومة لن ينتهي وصراع مع المشروع الصهيوني العنصري لا ينتهي بتمنيات، بدل من نعل الظلام ان نضيء شمعة لتضيء الطريق أمام المقاومة، نختلف اونتوافق في القضايا السياسية ولكن يبقى جوهر الصراع إنهاء الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري بكل الوسائل المتاحة.
وقد انتهت مقولة واكذوبة الجيش الإسرائيلي لا يقهر فقد أكدت كافة المعارك من معركة الكرامة الخالدة إلى معركة العرقوب وحرب تشرين 73 إلى سلسلة عمليات المقاومة الفلسطينية من خارج وداخل الأرض المحتلة إن الاحتلال يدرك صمود القائد الخالد الشهيد ياسر عرفات وثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية وحرب تموز 2006، إن امكانية هزيمة الاحتلال الإسرائيلي سوف تتحقق طال الزمان أو قصر.