الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرقاء السياسة ووحدة الشباب

نشر بتاريخ: 31/10/2019 ( آخر تحديث: 31/10/2019 الساعة: 11:50 )

الكاتب: مراد حرفوش

تعودنا بعد الانتهاء من الجولات المكوكية بين اقطاب الانقسام الفلسطيني التي امتدت على مدار 13 عاماً أن يبدأ التراشق الاعلامي والتصريحات النارية والقنابل الحارقة في الجسد الفلسطيني كأنكم تتسابقون الى المزايدات السخيفة ، وتحملون فشلكم الجمعي على احد الاطراف ولا تأبهون لمشاعر الشباب وهم ينتظرونكم تتفقوا لمصلحة الوطن على مصالحكم الفئوية ألا انتم ابيتم العكس.
التقى مجموعة من الشباب المحسوبة على القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ومعهم بعض النشطاء المستقلين حول كيفية الخروج من مأزق الانقسام وما رؤية الشباب الى اعادة اللحمة الوطنية بعد تفتيتها ونهشها بين الفرقاء السياسيين اصحاب الاجندات الخارجية والاصطفاف الاقليمية والمكاسب الشخصية والصراع على السلطة بلا سلطة هذهِ العناوين والمفاهيم كانت غائبة عن اذهان الشباب على الإطلاق، وناقشوا على مدار ثلاثة ايام متتالية ساد فيه جو من التفاؤل والتفاهم لم يسبق انه شهدته في أياً من اللقاءات السابقة والذي اتفق فيه الشباب لمحصلة هذه الحوارات والنقاشات الوطنية والمصلحة العليا الذي تحدث فيه الشباب والصبايا دون تدخلات عليا او توجيهات من أي مسئول فتوصلوا الى ورقة تصلح ان صدقت النوايا مخرجاً حقيقياً ومدخلاً جدياً الى انهاء الانقسام وإعادة الحياة الديمقراطية الى الشعب الفلسطيني بعد ما غيبها قسرا الفرقاء السياسيّن على مدار سنوات ليست بالقليلة وأعادة الامل في قدرة شباب الوطن دون حسابات شخصية او فئوية مطلقة او مناكفات فارغة او حجج واهية وفارطة من اجل تعطيل مسار المركب وقد اجزم انهم – الشباب- مثلوا من خلال النقاشات والحوارات النضج الوطني والحرص الشديد على تقبل الرأي والرأي الاخر وايلاء المصلحة العليا القاعدة الاساسية والرئيس للنقاش والتفاهم وكانت الثقافة الديمقراطية وأدب الكلام ركيزة اسياسية بينهما وبهذه الاجواء التي انتابت اللقاء والحوار تستحق ان يكون نموذجاً او كراساً ليتعلم منه فرقاء السياسة الذين اشبعونا أملا وتفاءلا عند الجلوس على طاولة الحوار وحتى يبدأ التراشق الكلامي والتكذيب والتهديد والوعيد ليعيدنا الى قاع الفشل والإحباط .
هذا اللقاء الايجابي الصادق توصلنا في بمشاركة هذه الشبيبة الواعية والواعدة على مختلف مشاربهم السياسية والفكرية الى اربعة عشر بنداً يصلح ليكون خارطة طريق ومسارا للتخلص من اعباء الانقسام المشئوم وبداية صفحة جديدة للعلاقات الوطنية والمجتمعة لكي يتسنى لجموع الشباب الذين اصبحوا يشكلون في المجتمع الفلسطيني ما يقارب 68% من الشعب الفلسطيني هذه النسبة المرتفعة محرومة بسبب الفرقاء السياسيين من المشاركة في الحياة السياسية والديمقراطية ويمثلون 1% من مواقع صنع القرار هل فرقاء السياسة على معرفة بهذه الارقام هل هؤلاء القادة السياسيين يملكون قدرات هؤلاء الشباب سؤال رسم الاجابة تعلمون يا فرقاء بان الشباب اليوم متفقين انكم لا تصلحون ولا تملكون الا لغة الردح والشتم والكلام المحبط والمهبط.
وفي نفس السياق سمعتم باليوم الاخير من اللقاء معكم يا سادة الفرقاء اين كنتم وأين كان الشباب وانتم تتهامسون بينكم بأنكم في وادِ وامتدادكم الشبابي في وادِ آخر لن نقول اليوم لكم
كلن – يعني - كلن ... لكن ليس هذا مستحيلة ... يا سادة