البنك الدولي:عُشرمياه غزة صالحة للشرب وربع الحالات المرضية بسبب تلوثها

بيت لحم- معا- اظهر تقرير نشره هذا الاسبوع البنك الدولي خطورة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية فيما يتعلق بمياه الشرب سواء من حيث النوعية او الكمية وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة.

وجاء في التقرير ان مشكلة بيئية خطرة اخذة في التبلور في مناطق الضفه الغربية وقطاع غزة، بسبب وضع مصادر مياه الشرب في تلك المناطق، دون ان يستبعد التقرير تأثير هذه المشكلة على مياه الشرب في اسرائيل ذاتها.

والقى التقرير الذي تناول طرق ادارة مصادر المياه في الضفه الغربية وغزة مسؤولية المشكلة على اسرائيل، فيما القى تقرير مضاد اعدته سلطة المياه الاسرائيلية بالمسؤولية على عاتق الفلسطينيين الذين فشلوا في ادارة مصادر المياه.

وافاد تقرير البنك الدولي بان عُشر كمية المياه التي يتم تزويدها لسكان قطاع غزة فقط تتوافق ومعايير الصحة ما جعل مياه الشرب سببا لما يقارب ربع الحالات المرضية في القطاع، منوها الى محاولة بعض المستثمرين او المبادرين من القطاع الخاص اقامة محطات تحلية داخل القطاع نفسه، لكن ثمن المياه يعتبر الاعلى في هذه الحالة.

وحذر التقرير من خطورة وصول المياه العادمة التي تلقيها غزة يوميا في مياه البحر الى مواقع تحلية المياه في منطقة عسقلان ما يعني وصول الازمة الى اسرائيل ذاتها.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية قال التقرير بان الضفة تواجه مشكلة نقص المياه اضافة الى مشكلة النوعية بما في ذلك مناطق "c " الواقعة تحت السيطرة الاسرائيلية التامه مشبها ازمة المياه التي تعيشها تلك المناطق بمثيلتها في مخيمات اللاجئين في السودان والكونغو.

وارجع التقرير الدولي سبب نقص المياه الذي تعانيه مناطق الضفه الغربية الى السياسة المائية التي تتبعها اسرائيل اضافة الى الادارة الفلسطينية الفاشلة للبنى التحتية المرتبطة بقطاع المياه، حيث يفقد الفلسطينيون ثلث كمية المياه التي يحصلون عليها جراء التسرب والمشاكل الفنية الاخرى.

واتهم التقرير اسرائيل باعاقة تنفيذ العديد من المشاريع المخصصة لتكرير المياه العادمة حيث تفرض اسرائيل في كل مرة موقفها على الفلسطينيين رغم وجود لجنة مياه مشتركة يفترض العمل من خلالها.