الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

غضب شعبي ورسمي عقب الاعلان عن نية اسرائيل بناء كنيس يهودي على بعد 700 متر من كنيسة المهد

نشر بتاريخ: 20/02/2006 ( آخر تحديث: 20/02/2006 الساعة: 22:30 )
بيت لحم - خاص لـ معا - امعانا في سياسة الاستيطان والتوسع الاستعماري الذي تنتهجه كافة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بدات جرافات تابعة للاحتلال الاسرائيلي بتجريف الاراضي الواقعة خلف منزل مسلم الذي ادعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بان احد المستوطنين اشتراه من صاحبه وهو الامر الذي نفته العائلة وبلدية بيت لحم .

وقد رفعت بلدية بيت لحم دعوى قضائية في المحاكم الاسرائيلية كما نفى اصحاب المنزل عملية البيع التي ادعى الاحتلال ان منفذها سافر الى الولايات المتحدة .

هذا وقامت جرافات اسرائيلية بعد ظهر اليوم الاثنين بعمليات تجريف واسعة في الاراضي المحيطة للمنزل التي تعود ملكيتها لمواطن اخر غير الذي ادعت سلطات الاحتلال بيعه للمنزل الامر الذي يفند عملية البيع والشراء حيث سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قرار بوضع اليد على تلك الاراضي التي تبلغ مساحتها خمسة دونمات لمدة خمس سنوات.

و قال محافظ بيت لحم صلاح التعمري تعقيبا على عمليات التجريف وبناء جدران في محيط المنزل والاراضي : ان عمليات التجريف الاسرائيلية تجري في حدود بلدية بيت لحم في منطقة تعتبر وسط بيت لحم وهذه المنطقة محكومة باتفاقية واضحة تحتوي على ثلاثة بنود ، لكن اسرائيل كعادتها مثل باقي الاتفاقيات التي خالفتها تخالف الحكومة الاسرائيلية هذه الاتفاقية التي لا يمكن ان نوافق عليها."

واشار التعمري في حديثه لمعا " ان محافظة بيت لحم بعثت برسائل لقناصل الاروبيين تشرح لهم ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وعمليات الاستيلاء على الاراضي سواء في منطقة قبر راحيل او في منطقة بيت جالا حيث تعمل اسرائيل على اقامة معبر حدوي في تلك المنطقة " .

واكد التعمري " ان عملية البيع التي تدعيها اسرائيل لو تمت فهي باطلة حسب القانون الدولي كون اسرائيل دولة محتلة وبالتالي فعملية البيع غير قانونية ولا تجوز " .

واوضح التعمري ان اسرائيل تستغل الظروف الدولية والمحلية وانشغال العالم بقضية الانتخابات وفوز حماس وتواصل تنفيذ مخططاتها لتعزيز حصار بيت لحم وتوسيع ما تسميه بالقدس الكبرى على حساب الاراضي الفلسطينية.

وفي رده على سؤال لمعا حول المخطط الاسرائيلي الرامي لبناء مدرسة دينية وكنيس يهودي قال : بغض النظر عما يريدون بناءه فهذه اراض خاضعة للسلطة الفلسطينية وهي جزء من اراضي بيت لحم مؤكدا اننا ضد اخذ ارضنا تحت اي ذريعة واغلاق الطرق على بيت لحم .

وحسب ما تناقلت وسائل الاعلام في حينه فان عملية شراء المنزل تمت من اجل اقامة كنيس ومدرسة يهودية الامر الذي وصفه رئيس بلدية بيت لحم في حديث خاص بوكالة معا الاخبارية "بالخطير جدا وغير القانوني" .

واضاف بطارسة في حديثه لمعا" ان بلدية بيت لحم سترفع دعوى قضائية ضد هذه الممارسات الاسرائيلية كما ستقوم البلدية بتوجيه رسائل عاجلة الى قداسة البابا باعتبار ذلك اعتداء على قدسية مدينة بيت لحم.

واكد بطارسة ان عملية الاستيلاء غير قانونية وان الاراضي غير مباعة مضيفا ان البلدية ستعمل كل ما هو ضروري لاستردادها.