مخالفة مالية وتحقيق - إسرائيل تعرقل جهود المقدسيين لمواجهة كورونا

القدس- معا- تواصل سلطات الاحتلال ملاحقة أي مبادرة في مدينة القدس، الخاصة بإجراءات الوقاية من جائحة كورونا، وصلت إلى فرض "مخالفة مالية" على أمين سر حركة فتح في سلوان بحجة "إجراء فحص الفيروس والتواجد في مكان فحص العينات" في البلدة، هذه البلدة التي احتلت الرقم الأول في محافظة القدس بأعداد المصابين في الفيروس.

وأوضح أحمد العباسي أمين سر حركة فتح في سلوان، أن مخابرات الاحتلال اقتحمت منزله واستدعته مرتين خلال ساعات قليلة، للتحقيق معه حول "الفحوصات التي أجرتها وزارة الصحة الفلسطينية في سلوان ومطالبته عبر وسائل الإعلام من الأهالي التوجه لإجراء الفحوصات".

وأضاف العباسي "بالامس وفي طريقي الى المنزل، تواجد أطباء عن طريق الصحة الفلسطينية في سلوان، يقومون بأخذ عينات لفحص فيروس كورونا من أهالي البلدة، فدخلت الى الموقع وهو قاعة عامة، وأجريت الفحص وبعد خروجي أجريت مقابلة تلفزيونية عن الأوضاع في البلدة، ثم تفاجات باتصال من المخابرات للذهاب الى مركز شرطة شارع صلاح الدين، ثم اقتحم منزلي، ثم اتصال للحضور الفوري الى مركز شرطة "عوز" في جبل المكبر."

وأوضح العباسي أن التحقيق كان بحجة"مشاركتة مع الاطباء الفلسطينيين واجراء الفحص ."

وأفرجت مخابرات الاحتلال عن العباسي عند الساعة الرابعة والنصف فجرا، بشرط "الحبس المنزلي لمدة 5 أيام، منع التواصل مع شخصيات السلطة الفلسطينية "دون تحديد الأسماء" لمدة شهر، والتوقيع على كفالة.

وأوضح العباسي أن بعد ساعات من الإفراج استدعي مرة أخرى واحتجز لأكثر من 3 ساعات، لذات الحجة والسبب، وهدد بتمديد التوقيف، ثم أخلي سبيله بعد تحرير مخالفة قيمتها 500 شيكل، بحجة "التواجد في مكان الفحوصات وإجراء الفحص".

وأكد العباسي أن أهالي البلدة على استعداد للتعامل والتعاون مع أي شخص، فهذه الأيام صعبة وقال:" نحن في حالة وباء لا نصنع أسلحة ولا صواريخ، ما يجري هو تقديم المساعدات والخدمات للأهالي، فسلوان بحاجة للمساعدات والمتطوعين والمبادرات، في ظل اهمال سلطات الاحتلال."

وتواجدات سلطات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس في محيط القاعة التي تم فيها أخذ العينات من أهالي البلدة، علما أنه لم يتواجد أي شخص في المكان حينها.

كما استدعت مخابرات الاحتلال شادي سمرين من بلدة سلوان، لذات الحجة، واخلي سبيله بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام.

واعلنت اللجان المحلية في سلوان ولجنة أطباء سلوان، قبل يومين، عن وجود حوالي 50 اصابة في البلدة، ولا تزال الارقام الدقيقة والرسمية مجهولة في القدس حيث لا تكشف عنها وزارة الصحة الاسرائيلية في تقاريرها بشكل منفصل.