السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير:ادارة السجون تتمادي بسياسة الإهمال الطبي ومنع العلاج

نشر بتاريخ: 10/11/2009 ( آخر تحديث: 10/11/2009 الساعة: 13:41 )
طولكرم- معا- قال نادي الاسير الفلسطيني في طولكرم ان أوضاع الأسرى من سيء إلى أسوء، موضحاً أن أخبار وصلت من أسرى سجن نفحة تفيد بأنهم أضربوا عن الطعام مدة يوم واحد، وعلى أثره منعتهم إدارة السجن من الزيارة أيام الأحد والاثنين والخميس، إضافة إلى تماديها في الإهمال الطبي للمرضى وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، ما تسبب في دخول أعداد كبيرة في دائرة الأمراض المزمنة والخطيرة كحالة الأسير احمد عواد المحكوم (40)عاماً، ويعاني من ضعف في عضلة القلب والخطر يتهدد حياته.

واوضحت مديرة النادي حليمه ارميلات، أنه تم نقل الأسير محمد أبو ربيعة المحكوم (13) مؤبداً و(55) عاماً في العزل ألإنفرادي في سجن عسقلان كعقاب، مشيرة إلى أنه يتعرض بين الحين والآخر إلى هذا الإجراء التعسفي الذي أثر سلباً على وضعه النفسي والجسدي، بالاضافة الى منع الأسير أسامة الأشقر المحكوم ثمانية مؤبدات من أداء امتحاناته في الجامعة العبرية المفتوحة رغم دفعه للقسط الجامعي، كما أن كانتينا سجن نفحة مغلقة على الرغم من وصول مبالغ الكنتينا في موعدها، ما يعني محاولة للتضييق على الأسرى واستغلالهم.

واشارت ارميلات إلى أن إدارة السجون ما زالت ترفض السماح للأسرى بتقديم امتحان الثانوية العامة للعام الثاني على التوالي دون إبداء الأسباب، كما تواصل سياسة المنع الأمني لعدد كبير من الأسرى في الوقت الذي تقلل فيه عدد التصاريح الممنوحة لذويهم.

بدورهم، قال أهالي الأسرى خلال اعتصامهم الأسبوعي اليوم أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة طولكرم، ان الأسرى يعانون بشكل كبير من إجراءات غير مسبوقة من قبل قوات الاحتلال، التي تتمادى في سياسة العقاب الفردي والجماعي بحقهم لأتفه الأسباب والمتمثلة في العزل الانفرادي الذي يمتد لأشهر طويلة ولسنوات، ومنع زيارة الأهل لأبنائهم، مشددين على ضرورة دعم الأسرى ومساندتهم في هذا الوقت الذي يتعرضون له لممارسات تعسفية من قبل إدارة مصلحة السجون.

وأضاف الاهالي أن الغلاء الفاحش يعم كانتينا سجن ريمون الصحراوي، حيث يتراوح على سبيل المثال سعر الحذاء من (200-400) شيكل، ما يثقل من الوضع المادي للأسير وذويه، إضافة إلى منع إدخال الملابس والأحذية لهم.

ونقل الاهالي رسائل من الأسرى يطالبون كافة المؤسسات الحقوقية والمعنية بالأسرى والجماهير الفلسطينية إلى الوقوف إلى جانبهم ودعم صمودهم، والضغط نحو الإفراج عنهم خاصة الأسيرات والمرضى وذوي الأحكام العالية.