الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عميد الأسرى العرب ينتظر صفقة التبادل لينعم بالحرية

نشر بتاريخ: 08/12/2009 ( آخر تحديث: 09/12/2009 الساعة: 09:26 )
غزة- معا- قال الأسير السابق، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن من حق عميد الأسرى العرب في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وأحد أبرز قدامى الأسرى، الأسير العربي السوري "صدقي المقت"، أن ينتظر صفقة تبادل الأسرى لينعم بالحرية بعد ربع قرن في الأسر شأنه شأن باقي الأسرى الفلسطينيين الذين ينتظرون على أحر من الجمر إتمام الصفقة وانجازها بما يضمن كسر المعايير الإسرائيلية وإطلاق سراح كافة الأسرى القدامى.

وأضاف أن ما يعزز هذا الأمل لدى "المقت" هو إعلان الفصائل الآسرة لـ" شاليط " مراراً وتكراراً تمسكها بمطالبها وبالقائمة التي قدمتها والتي تشمل كافة الأسرى القدامى بدون استثناء.

جاءت تصريحات فروانة خلال حديث مطول جرى مع ذوي الأسير في هضبة الجولان السورية المحتلة، تبادل خلاله الطرفان أوضاع وظروف الأسير وانعكاسات وتداعيات أخبار الصفقة على الأسرى وذويهم، وأبعاد وآثار تضمين الصفقة لـ "المقت" كأقدم الأسرى العرب في سجون الإحتلال.

وفي السياق ذاته دعا فروانة الفصائل الآسرة لـ " شاليط " الى الثبات على مواقفها والتمسك بمطلبها وبضرورة منح الصفقة بعدها العربي وادراج الأسير العربي " صدقي المقت " ضمن الصفقة ليعود لبيته ولينعم بالحرية بعد قرابة ربع قرن في الأسر، على اعتبار أن قضية الأسرى عموماً هي قضية وطنية وقومية ، و موحدة لا تقبل التجزئة أو التمييز على أساس الإنتماء الحزبي أو التهمة، وترفض القسمة على أساس جغرافي أو حسب الجنسية والطائفية.

وأوضح فروانة بأن الأسير العربي " صدقي سليمان أحمد المقت " هو الأسير العربي الوحيد ضمن قائمة " الأسرى القدامى " بل ويحتل مكانة متقدمة عليها، ويحمل الرقم ( 22 ) على قائمة القدامى ، وكان قد تسلم راية عميد الأسرى العرب من شقيقه الأسير بشر المقت بعد تحرره في منتصف أكتوبر الماضي.

وذكر فروانة بأن الأسير صدقى سليمان احمد المقت ( 42 عاماً ) أعزب ومن مواليد مجدل شمس في هضبة الجولان ويعتبر من مؤسسي حركة المقاومة السرية هناك مطلع الثمانينات من القرن الماضي، وأعتقل بتاريخ 23-8-1985 بتهمة مقاومة الإحتلال ، وأصدرت إحدى المحاكم العسكرية الإسرائيلية بحقه حكماً بالسجن الفعلي لمدة 27 عاما، أمضى منها أكثر من أربعة وعشرين عاماً ، ومن حقه اليوم وحق ذويه أن يأملون باطلاق سراحه ضمن "صفقة التبادل"، في ظل ارتفاع وتيرة الحديث عن قرب اتمامها.