السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اهالي اسرى طولكرم يطالبون بإدخال الملابس الشتوية لأبنائهم

نشر بتاريخ: 09/02/2010 ( آخر تحديث: 09/02/2010 الساعة: 16:29 )
طولكرم- معا - اوضح اهالي اسرى محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية، ان ابنائهم الأسرى يعانون من أوضاع صعبة للغاية بسبب منع إدارة السجون توفير مستلزمات الحياة الأساسية لهم، من خلال رفضها إدخال الملابس الشتوية في ظل الجو البارد والقارس خاصة في سجون النقب الصحراوي ونفحة وريمون، ما يضطر الأسرى إلى الشراء من الكنتينا بأسعار باهظة الثمن، تثقل على كاهلهم وكاهل ذويهم من الناحية المادية.

وقال الاهالي خلال اعتصامهم الاسبوعي امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالمدينة اليوم الثلاثاء، أن إدارة السجون تواصل منع تقديم العلاج والدواء للأسرى المرضى، الذين دخلت أعداد كبيرة منهم في دائرة الخطر بسبب تواصل سياسة الإهمال الطبي، كحالة الأسير أحمد عواد من طولكرم الذي ما زال يعاني من وضع صحي سيء متمثل في مرض القلب للعام الثاني على التوالي.

وطالب الاهالي الصليب الاحمر ومؤسسات حقوق الانسان بالضغط نحو وضع حد لمعاناة الاسرى والتي تتفاقم يوماً بعديوم.

وقالت والدة الأسير عواد الذي يقضي حكماً بالسجن (40) عاماً ويقبع في سجن عسقلان، أن الموت إقترب كثيراً من ابنها الذي ساء وضعه الصحي مع مرور الأيام، لعدم تقديم العلاج اللازم له، ورفض إدارة السجون إدخال أطباء ذوي اختصاص إليه دون إبداء الأسباب، مؤكدة ينقل بإستمرار الى مستشفى سجن الرملة الذي لا يقدم له أي نوع من العلاج اللازم لحالته الصعبة، موضحة أنها توجهت بنداءات للجهات المسؤولة والمعنية بالأمر من أجل الإفراج عنه وتمكينه من العلاج بسرعة، قبل فوات الأوان دون مجيب.

وأكدت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، أن معاناة الأسرى كبيرة ومستمرة وتتجدد يومياً، بسبب سياسة العزل الانفرادي التي أدخلت أعداد كبيرة من الأسرى في العزل مدة طويلة، ومنهم من أسرى طولكرم مجد أبو ربيعة ومنصور شريم وهما في عزل نفحة.

وحول الوضع الصحي وسياسة الإهمال الطبي، أشارت ارميلات إلى وجود حالات مرضية مزمنة في صفوف الأسرى كالسرطان والقلب، حيث لا تقدم إدارة السجون سوى حبة المسكن " الأكامول " فقط، إضافة إلى عدم السماح بإدخال الملابس الشتوية للأسرى باستثناء القليل منها، ومنهم أسرى غزة الذين لا يتمكن ذويهم من زيارتهم، مما يضطر الأسرى إلى مقاسمتهم ملابسهم.

واشارت ارميلات إلى أن وزارة شؤون الأسرى تكفلت بإدخال أطباء أسنان إلى السجون، معربة عن أملها في أن تتمكن من إدخال أطباء آخرين من مختلف التخصصات الطبية، مطالبة الصليب الأحمر إلى التدخل لدى الجانب الإسرائيلي لوقف التفتيش العاري المذل للنساء على المعابر أثناء توجههن لزيارة أبنائهن في السجون، والعمل باتجاه وقف سياسة المنع الأمني، وإصدار تصاريح زيارة لجميع أهالي الأسرى.

وشارك في الاعتصام ممثلي فصائل العمل الوطني بالمحافظة، ووزارة الثقافة، إضافة إلى كشافة مدرسة عبد الرحيم الحاج محمد في ضاحية ذنابة، الذين رفعوا اليافطات التي كتب عليها عبارات تؤكد على حرية الاسرى، الى جانب الأعلام الفلسطينية وصور عدد من اسرى المحافظة.