الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوزير المنسي يؤكد أن وزارته ستعمل على النهوض بقطاع الاتصالات وحماية الاستثمارات الحالية والمستقبلية

نشر بتاريخ: 25/03/2007 ( آخر تحديث: 25/03/2007 الساعة: 17:10 )
غزة - معا - أكد د. يوسف المنسي وزير الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات اليوم على أن وزارته ستبني مسيرتها على كل الإنجازات التي تمت في الحكومات السابقة والتي هدفت إلى تعزيز وتطوير قطاع الاتصالات الفلسطيني .

وأضاف الوزير المنسي في كلمة له أمام اجتماع الهيئة العامة العادي العاشر لمجموعة الاتصالات الفلسطينية والذي عقد ظهر اليوم في مدينتي غزة وأريحا عبر الفيديو كونفرنس : " سنبذل كل الجهد الممكن في سبيل النهوض بقطاع الاتصالات وحماية الاستثمارات الحالية والمستقبلية باعتباره قطاعاً استراتيجياً واعداً من قطاعات اقتصادنا الوطني, والذي تؤكده الأرقام الواردة في التقرير السنوي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية حيث يُظهر اتجاهات النمو الحقيقية والقوة الكامنة في هذا القطاع والمميزات الفريدة التي يتميز بها رغم كل الإجراءات الظالمة والتضييق والحصار الذي نتعرض له " .

وشدد المنسي على أن وزارته ستعمل بكل طاقتها ضمن أقصى درجات الشفافية والعدالة ووفق أنظمة رقابية وتنظيمية واضحة تهدف إلى حماية الشركات العاملة في هذا القطاع وتؤسس لعلاقات تكاملية تقوم على الاحترام المتبادل وكذلك تضمن توفير خدمات ذات جودة تنافسية عالية وبأسعار مناسبة للمستخدم الفلسطيني وفي أجواء من العمل المتكاتف والمشترك لما فيه مصلحة الوطن والمواطن وخلق البيئة المنظمة للعمل والجاذبة للاستثمارات الجديدة والمحفزة للشركات الحالية للنمو لخلق فرص عمل جديدة وآفاق تنموية متميزة للطاقات والكوادر والكفاءات الفلسطينية الواعدة .

قال الوزير المنسي " إن المؤسسات الفلسطينية الرائدة وفي مقدمتها مجموعة الاتصالات الفلسطينية هي مؤسسات نقدرها ونحفظ لها دورها المرموق ونعتز بوجودها وبالإنجازات الكبيرة التي حققتها وكذلك مساهمتها الفاعلة كرافد قوي من روافد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رغم كل المعوقات والخروقات التي يتعرض لها هذا القطاع سواءً من الشركات الإسرائيلية أو من المشغلين الغير مرخصين أو من المشاكل الأخرى التي نعيها جيدا ونأمل أن نعمل سويا من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها وبما يضمن وجود قطاع اتصالات فلسطيني مستقر يعمل وفق أفضل النظم والآليات الرقابية والتنظيمية والممارسات العالمية ".

وشكر المنسي خلال كلمته مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني بما تمثله هذه المؤسسات من رئة يتنفس بها الاقتصاد الوطني، ودعامة أساسية من دعائمه معربا عن أمله في أن تلعب شركات القطاع الخاص دورها المتميز ضمن السياسة التنموية الشاملة لفلسطين ، مؤكدا أن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ستعمل على تلبية متطلبات القطاع الخاص واحتياجاته وحل مشاكله والعمل من أجل خلق البيئة الآمنة والمستقرة لهذه الاستثمارات وبما يشجعها على النمو واجتذاب استثمارات جديدة في مختلف مناحي وأوجه النشاط الاقتصادي الفلسطيني.

وشدد على ضرورة تضافر الجهود في المؤسسات التشريعية والتنفيذية والإعلامية والرقابية وبمساهمة فاعلة من الحكومة ووزاراتها والقطاع الخاص وشركاته ومؤسساته والمجتمع المدني بكافة أطيافه والمؤسسات التعليمية والتربوية والأكاديمية وكافة القطاعات المعنية لإرساء قواعد صحيحة وأطر سليمة ومشاريع تنموية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني وذلك ضمن آليات واضحة للعمل الجماعي التكاملي والتواصل المستمر الذي تتيحه هذه الثورة التكنولوجية والمعرفية التي نحياها ولنتجاوز معا كافة المعوقات السياسية والجغرافية والاقتصادية التي نعاني منها.

وأعرب وزير الاتصالات عن سعادته لوجوده في لقاء مجموعة الاتصالات الفلسطينية اليوم ضمن أجواء الوحدة الوطنية والوفاق والمحبة والتي أكد أن الحكومة الحالية تسعى بكل جهد لتطويرها ولإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي الفلسطيني وتعزيز ثقافة الانتماء لفلسطين والإخلاص لها والعمل الجاد في سبيل قضيتنا العادلة، من أجل بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس من المهنية والموضوعية دون تمييز ولتوفير الحياة الحرة والكريمة لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.

وأوضح الوزير المنسي أن حكومة الوحدة الوطنية قد جاءت في هذا الظرف بالذات تجسيدا لحلم كل فلسطيني غيور ينبض قلبه بالحب لفلسطين وتسري في شرايينه دماء العزة والكرامة وتعلق قلبه بالأقصى والقدس وبكل مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في أرض الرسالات والنبوات ، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز المتميز الذي كان الشعب الفلسطيني رائده في منطقتنا العربية والذي يعبر عن رغبة الكل الفلسطيني ليعكس الروح الريادية والإنجازات المتميزة التي أرسى شعبنا قواعدها.