الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

صدر حديثاً عن مركز "مدار" العدد 25 من فصلية "قضايا إسرائيلية"

نشر بتاريخ: 02/04/2007 ( آخر تحديث: 02/04/2007 الساعة: 13:36 )
رام الله- معا- صدر حديثا عن المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" العدد25 من فصلية "قضايا إسرائيلية"، والذي يضم بين دفتيه ملفا خاصا عن المتدينين في اسرائيل، يتناول جوانب عن المؤسسات والنصوص الدينية، وموضوعة التوظيف الصهيوني لليهودية، متطرقا إلى مسار التغيرات التي اعترت ثنائية الديني والقومي في إسرائيل، و"التغذية" المتبادلة فيما بينهما.

تناول الباحث د. نهاد, تحت عنوان "الأصولية الدينية اليهودية وإسقاطاتها المحلية والاقليمية", موضوع تأثير اليهودية المسيحانية على المجتمع الإسرائيلي
والمنطقة، هذه الأصولية التي تحرك القوى الاستيطانية اليمينية والتي أنبتت
حركة غوش ايمونيم، وفكر الحاخام ابراهام كوك الأب الروحي لحركة الاستيطان
اليهودية، كذلك يتوقف عند التمايزات بين الحركات الأصولية الدينية وتوجهات إلى
النظام والدولة.

وفي الفصل الثاني, تتطرق الباحث كمال علي حسان, الى عنوان "يكتب عن المدرسة التلمودية: اليشيفاه ومكانتها في الدولة والمجتمع الإسرائيلي"، حيث تعتبر اليشيفاه أو المدرسة التلمودية من أهم المراكز الدينية التربوية اليهودية في اسرائيل، وهي تخرج آلاف الطلاب اليهود الذين يتفرغون لدراسة التوراة والنصوص الدينية ولهذه المؤسسات أنظمتها الخاصة بها وتشرف عليها المؤسسة الدينية باستقلال ذاتي.

استعرض الكاتب اليشيفاه ودورها ليس فقط بالتأثير على الحياة الدينية اليهودية في اسرائيل بل على المجتمع بأسره.

وفي العدد حوار مع الوزير السابق النائب الحاخام ميخائيل ملكيؤور، رئيس لجنة
التعليم والثقافة والرياضة في الكنيست، الحوار لم يتناول القضايا السياسية
المطروحة بقوة على جدول البحث مثل أزمة الحكومة بعد الحرب والحرب نفسها
والفساد، بل تمحور حول طابع الدولة وموقع التيارات الدينية وأحزابها في دولة
تحاول أن تسلك سلوكا علمانيا في ما يخص الفرد ودينيا في ما يخص الجماعة، وهو
التناقض بين ديمقراطيتها ويهوديتها واعتبار اليهودية دينا وقومية في الوقت
نفسه.

ومن جهة اخرى, استعرض د. جوني منصور, في مقالته تحت عنوان "عن الأعياد اليهودية", ابرز الاعياد والمناسبات اليهودية بدءا برأس السنة العبرية وانتهاء بعيد البواكير (شبوعوت أو العنصرة اليهودي), معتمدا بشكل اساسي على التوراة والمصادر المفسرة لها ومجموعة من الدراسات الصادرة في اسرائيل حول هذه الاعياد، ثم يختار ثلاثة أعياد مركزية تشكل ثقافة المجتمع الإسرائيلي وتطلعاته، وهي الفصح العبري والبواكير والحانوكا ليبين فيها أسس التحولات والتغيرات التي أُحدثت في بعض جوانبها، وتمثلها في الحياة السياسية والاجتماعية في اسرائيل.

وبحث الكاتب أحمد أشقر في منابت الصهيونية الدينية والتوراتية, حيث وصل الى
استنتاج أن اليهودية والصهيونية تتفقان على أنهما ثنائية واحدة في المنطلقات
والأهداف، على الأقل في خمسة محاور، وهي: السيطرة على الأرض، الطرد والتهجير وتدمير القرى والمدن، نقاء العِرق، استباحة ممتلكات وحياة الـغوييم، والعنف ضد الآخرين.


وأنجز د. أمل جمّال, القسم الثاني من دراسة عن أنماط تشكل اللامساواة القومية في إسرائيل، نشر جزءها الأول في "قضايا اسرائيلية 24".

وفي العدد دراسة للدكتور مسعود اغبارية, عن الاقتصاد الإسرائيلي بعد الحرب،
مصادر القوة والضعف حيث تركت الحرب الأخيرة في لبنان مضاعفات كثيرة على
الاقتصاد الإسرائيلي، وان كانت هذه الدراسة لا تعنى بالتفصيل بالتأثير المباشر للحرب على الاقتصاد الإسرائيلي الا أنها تتناول مصادر هذا الاقتصاد، الداخل
والخارج من أموال، وتفرع الأذرع الاقتصادية الإسرائيلية وارتباطها برأس المال
العالمي.

وينشر الكاتب عمر بدرية, في هذا العدد جزءا من بحث أعده حول المفاهيم والمبادىء الأمنية التي تميز بها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، العلاقات المتبادلة خلال المرحلة الانتقالية من الحرب إلى السلام، مستقبل هذه العلاقات وأبعادها على مستوى التسوية السياسية.

ناقش د. عادل سمارة من خلال قراءة فلسطينية عميقة لكتاب إسرائيلي فكري وفلسفي هو "جدلية الوطن والمنفى - التربية الإسرائيلية والتربية على المنفوية في عهد ما بعد الحداثة", للمفكر ايلان غور زئيف والصادر عن مركز "مدار"، وفيه يطرح غور
زئيف نظرية التربية على المنفوية التي تحرر الانسان في مرحلة ما بعد الحداثة
من شعارات الوطن والأرض، ولخص سمارة " هذا الكتاب المهم بقراءة نقدية تحليلية يكشف فيها بواطن القوة والضعف في الكتاب والنظرية على حد سواء".

وفي العدد قراءة أعدها برهوم جرايسي لمجلة اتجاهات جديدة (كيفونيم
حداشيم). تصدر مجلة "اتجاهات جديدة" عن الوكالة الصهيونية وهي مجلة دورية نصف سنوية، وقد ضم العدد 15 سلسلة من المقالات التي تعنى بالشأن الصهيوني واليهود في إسرائيل والعالم.

واستعرض الكاتب برهوم جرايسي في قراءته ستة مقالات بارزة، منها ما جعل الحرب الأخيرة على لبنان مدخلا للحديث عن حروب إسرائيل وبتوجهات مختلفة، ومقالا مطولا عن أول رئيس حكومة إسرائيلية، ديفيد بن غوريون، وموقفه من حرب حزيران1967.