الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد تضامني شعبي يقوم بزيارة ميدانية للجدار الفاصل في بلدة الرام

نشر بتاريخ: 07/10/2005 ( آخر تحديث: 07/10/2005 الساعة: 11:38 )
معا - قام وفد تضامني شعبي من اللجان الشعبية الفلسطينية بزيارة ميدانية لمنطقة الرام في القدس للتضامن مع اهلها و للإطلاع على خط سير الجدار الفاصل والاضرار التي لحقت بمنطقة الرام والقدس بشكل عام من جراء الاستمرار في بناء الجدار الفاصل.

وترأس الوفد الشعبي عزمي الشيوخي امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية وفي بداية الزيارة قام السيد سرحان السلايمة رئيس مجلس الرام باستقبال الوفد في مقر المجلس مرحباً بالوفد وشارحاً المعاناة التي يعاني منها اهالي الرام والقدس الشريف من جراء بناء الجدار الفاصل ومصادرة الاراضي والاستيطان. وقال السلايمة ان مسطح بلدة الرام حالياً هو الفان وثلاثمائة دونم يقطنها اثنان وستون الف نسمة.

واضاف السلايمة ان الاحتلال قد ترك خلف الجدار الفاصل حوالي (6500) دونم بحكم المصادرة من اراضي الرام وحزمة وجبع ولم يترك الاحتلال اراضي للمواطنين من اجل التوسع العمراني المستقبلي واوضح ان الاحتلال قام بمصادرة (52) دونم من اراضي الرام على مدخل مدينة رام الله من جهة مخيم قلنديا. وقال ان الاحتلال يقوم في هذه الاثناء بإنشاء معبر لمدينة رام الله فوق هذه الارض. وأوضح السلايمة ان الجدار سبب معاناة اقتصادية واجتماعية وتعليمية وفي شتى نواحي الحياة على المواطنين في الرام وباقي مناطق القدس وان الاحتلال يهدف من الجدار عزل التجمعات السكانية في معازل والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية على الارض. وقال ان مسطح منطقة الرام داخل الجدار هو مسطح كافة الابنية وان الجدار قد عزل كافة الاراضي التابعة للرام وهذا سيمنع أي توسع عمراني مستقبلي حتى ان الرام بحاجة لوجود مقبرة ولم يترك الجدار متسع من الارض لاقامة مقبرة ندفن فيها الموتى.

واكد السلايمة في كلمته الترحيبية بالوفد الشعبي ان مشروع الجدار هو مشروع احتلالي يهدف الى فرض الامر الواقع ويهدف الى الضغط على المواطنين لترحيلهم بعد تحويل منطقة الرام الى منطقة معزولة ومحاصرة من الجهات الاربعة وقال ان (550) محل تجاري اغلقت ابوابها على الشارع الرئيسي مما ساهم في تدمير الوضع الاقتصادي في الرام وبعدها تحدث رئيس الوفد الشعبي امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي عن ضرورة تفعيل كافة البرامج التي تعزز من صمود ابناء شعبنا في كافة المواقع وخصوصاً مناطق القدس الشريف ومؤكداً بان القدس هي الاكثر استهدافاً للتهويد والاسرلة كما الخليل ، وان القدس الشريف تتعرض لأشرس حملة استيطانية ومصادرة اراضي وان الجدار الفاصل ما هو الا جدار ضم وجدار يهدف للسيطرة على المزيد من الاراضي الفلسطينية من خلال عزل مساحات واسعة خلفه للسيطرة عليها ومصادرتها وان اطلاق حكومة شارون العنان للاستيطان ومصادرة الاراضي والاستمرار في بناء الجدار في الضفة الغربية والقدس يؤكد ان اسرائيل تستهدف كل شيء فلسطيني وتستهدف كل ذرة تراب فلسطينية وانها تريد الارض ولا تريد السلام واكد الشيوخي ان شعبنا يمتلك قوة الارادة والصمود والصبر وان شعبنا سيبقى متمسك بالارض والمقدسات ولن يرحل عن ارض الاجداد والاباء مشيداً بصمود المقدسيين على تراب القدس الشريف وداعياً جماهير شعبنا في كل مكان الى الرحيل الى المسجد الاقصى المبارك خلال شهر رمضان وفي كل المناسبات واكد على ضرورة تكثيف الصلوات والزيارات للمسجد الاقصى المبارك وللحرم الابراهيمي الشريف والعمل الدائم على حماية كافة مقدساتنا من اخطار التهويد والتدنيس والاعتداءات التي ينفذها المتطرفون من المجتمع الاسرائيلي على مَرآ ومسمع من جنود الاحتلال الاسرائيلي واكد الشيوخي ان شعبنا هو الحقيقة وهو الذي سيبقى وان الاحتلال والاستيطان والجدار زائل ان عاجلاً او اجلاً وان ارضنا ستبقى عربية وان الجدار لن يكسر عزيمتنا.

وبعد اللقاء الذي تم في مقر المجلس المحلي في الرام قام سكرتير اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار الفاصل في محافظة القدس محمد سعيد اصلان وعدد من اعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ومجلس محلي الرام بمرافقة الامين العام للجان الشعبية عزمي الشيوخي والوفد التضامني الشعبي المرافق له في جولة ميدانية شملت خط سير الجدار الفاصل في الرام. وعند وصول الوفد الى الجهة الشرقية قال سكرتير اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار محمد سعيد اصلان كما تشاهدون ان الجدار جاء على تماس مباشر مع اخر مباني في الرام من الجهة الشرقية وتشاهدون ما تبقى من الاراضي التابعة للرام مع امتدادها التابع لحزما وجبع اصبحت اراضي فارغة خلف الجدار وفريسة سهلة للتوسع الاستيطاني حيث ان هذه المنطقة بقيت بين فكي كماشة ما بين مستوطنة النبي يعقوب المقامه على اراضي بيت حنينا والرام من جهة ومستوطنة ادم المقامه على اراضي الجبع من الجهة الاخرى وخلال الزيارة تحدث كل من الحاج عبد السلام يوسف العنابي ويوسف صالح القيشاوي وزياد ابو ميزر وراسم الهشلمون وخلف الرجبي وابو هشام التكروري وهم من قيادات اللجان الشعبية عن الاثار السلبية للجدار والمعاناة الكبيرة التي يتسببها الجدار ومؤكدين انه لن يكون هناك مع الاستيطان ومصادرة الاراضي ومع الجدار سلام وان الجدار يزيد البغضاء ولا يجلب الامن ولا يحقق السلام ومؤكدين في حديثهم ان الجدار الفاصل يؤدي الى الاحتقان والضغط الذي يجلب الدمار والعنف وينسف جهود التهدئة وامكانات السلام .

وخلال الزيارة استمع الوفد من المواطنين لتفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية عندهم نتيجة لاقامة الجدار مؤكداً الشيوخي ان سلاح الارادة والصمود أقوى من كافة الجدران الاحتلالية وان النصر سيكون حليف شعبنا في النهاية .