الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

معرض للصور في جنين يحيي ذاكرة الاجيال حول المدن والقرى الفلسطينية عام 1948

نشر بتاريخ: 08/10/2005 ( آخر تحديث: 08/10/2005 الساعة: 15:48 )
جنين- معا- افتتح فى مخيم جنين معرض للصور بعنوان " كي لا ننسى مدننا وقرانا" وذلك بالتعاون مع مركز اللاجئين والشتات الفلسطيني " شمل" حيث ضم المعرض لوحات وصورا للمدن والقرى الفلسطينية عام 1948 كما تم عرض فيلم بعنوان " مفاتيح".

ويحكى المعرض الذى يستمر اسبوعا قصص القرى والبلدات والمدن التى هجر اهلها عنها عام 48 وتحولت إما إلى ثكنات عسكرية أو مستوطنات أو منتجعات سياحية أو غير ذلك.

وحضر المعرض الذى افتتحه محافظ جنين ممثلون عن المؤسسات الاهلية والحكومية والتنظيمات الفلسطينية والمؤسسات الوطنية والأهلية والجمعيات الخيرية والنسائية.

لا تنازل عن حق الشعب الفلسطيني

وقالت فرحة أبو الهيجاء رئيسة جمعية كي لا ننسى "سعى الاحتلال منذ بدء المشروع الصهيوني لطمس تاريخنا وتراثنا وحضارتنا مستخدما كافة السبل والأساليب من المجازر وصولا للطمس والتزوير ولكنه فشل لان تاريخ الشعب الفلسطيني راسخ وعريق وأصيل".

وأضافت "إن هذا المعرض جزء من محاولة إحياء الذاكرة الفلسطينية والتصدي لأهم مخطط إسرائيل لطمس التاريخ, فمهما مارس الاحتلال من بطش وإرهاب فان التاريخ سيكون حيا عصيا على الطمس والإذابة".

وأكدت أبو الهيجاء على انه لا تنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني ولا تنازل عن الثوابت ولا تفريط بحق العودة.

وختمت أبو الهيجاء كلمتها " إننا نطلق صرخة من خلال المعرض عنوانها: القدس لن تكون أورشليم والمسجد الأقصى لن يكون الهيكل المزعوم وفلسطين لن تكون الا عربية".

عمل عظيم للتاريخ حيث نذكر اجيالنا بالماضي

من جهة أخرى ألقى محافظ جنين قدورة موسى كلمة قال فيها: " نفتخر بالمؤسسات التي تقوم بإحياء الذاكرة الفلسطينية وهذا عمل عظيم للتاريخ حيث تذكر أجيالنا بالماضي الذي كاد أن ينساه أبناؤنا", وأضاف " إسرائيل تحاول طمس تاريخ الشعب الفلسطيني وسيبقى الشعب حيث الذاكرة ونحو القدس".

وذكر موسى شواهد حية تثبت أن إسرائيل تحاول نقل التاريخ الفلسطيني إلى التاريخ الإسرائيلي وطمس الذاكرة الفلسطينية موضحا أن إسرائيل قامت في الآونة الأخيرة بقلع أشجار الزيتون الروماني التي يبلغ عمرها مئات السنين من أراضي محافظة جنين وغرسها داخل الخط الأخضر ليقولوا للعالم إن تاريخ إسرائيل في ذه الارض منذ مئات السنين.

المؤسسات الفلسطينية تقوم بفعاليات من اجل مواجهة الحرب الإسرائيلية

من جهة أخرى تقدم عطا أبو ارميلة أمين سر حركة فتح في إقليم جنين بالشكر لجمعية كي لا ننسى ومركز شمل وقال " في ظل الهجمة الشرسة التي تشنها إسرائيل, تقوم مؤسساتنا ببعض الفعاليات من اجل مواجهة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف طمس الذاكرة الفلسطينية " وأضاف " سنثبت للعالم إرادة شعبنا المستمدة من إيماننا بحقوقنا الثابتة ".

اسماء القرى المهجرة

ومن أسماء القرى المهجرة التي برزت من خلال المعرض: قرية السحرة، قرية حطين، قوله، الكابري، دير القاسي، الزيب، عين القسطل، صفورية، المنشية، سحماتا، عين الزيتون، صفد، الكويكات، السميرية، كفر برعم، خربة حميمة.

لمحات تاريخية لبعض القرى

سحماتا: تقع حوالي 25 كلم شمال شرق عكا في الطريق الى صفد وحوالي 17 كلم من خط الساحل بين البقيعة وترشيحا.
الكويكات: تقع على بعد 15 كلم إلى الشمال الشرقي من عكا على تلة صغيرة تعلو حوالي 50 م عن سطح البحر تم تدمير الكويكات وهدم بيوتها في 10/7/1948 وكان تعداد سكانها في ذلك الوقت 1218نسمة وعلى أنقاض الكويكات حاليا مستوطنة يهودية كيبوتس بيت هعيمك.