نشر بتاريخ: 03/04/2018 ( آخر تحديث: 04/04/2018 الساعة: 13:00 )
غزة- معا - تقرير هدية الغول - بعد أن رحلت روحه الى بارئها تحقق حلمه... الشهيد الفنان محمد ابو عمرو نحت على الرمل "أنا راجع" ليطلق جنود الاحتلال النار عليه في مسيرة العودة يوم الجمعة ويسقط شهيدا، دون أن يتمكن من تحقيق حلمه بنحت اكبر خارطة لفلسطين بقراها ومدنها على شاطئ بحر غزة فيتحقق الحلم على أيدي اصدقائه.
على شاطئ بحر غزة ارتسمت لوحة فنية بعنوان "الوفاء للشهيد" و"حلم شهيد" حيث قام مجموعة من الفنانين بنحت خريطة فلسطين وفاء للشهيد محمد أبو عمرو الذي كان قضى شهيدا في مسيرة العودة الكبرى.
قبل يومين من استشهاده فقط أخبر الشهيد أبو عمرو صديقه الفنان أسامة سبيته انه يريد نحت خارطة فلسطين في ذكرى يوم الأرض حيث كان اليوم المقرر للرسم هو اليوم التالي للمسيرات أي السبت، ولكن رصاص الاحتلال اغتاله قبل تحقيق امنيته، وشاء القدر ألا يشارك أبو عمرو في نحت الخريطة لتكون آخر أعماله كلمة "أنا راجع" نحتها قبل يوم من مسيرات العودة.
اجتمع الفنانون لتحقيق "حلم الشهيد" فكانت الخارطة على مساحة 800 متر مربع تحمل أسماء القرى والمدن التي هجر منها الشعب الفلسطيني عام 48.
وفي هذا الصدد يقول الفنان أسامة سبيتة صديق الشهيد والمشرف على أعماله:" اليوم نحن نحقق حلم الشهيد الذي كان يتمنى أن تكون اكبر خارطة لفلسطين وأن تكون في يوم الأرض".
محمد كان في بداية مشواره في النحت على الرمال وبالتالي لم يكن سهلا أن ينحت خريطة بمساحة 100 متر لوحده لذلك قرر الاستعانة بأصدقائه الفنانين في ظل عدم وجود أي جهة داعمة لموهبته التي بدأ ينميها منذ تسعة أشهر فقط.
احمد أبو عمرو شقيق الشهيد أوضح أن محمد كان يحاول من خلال منحوتاته الرميلة التركيز عل القضية الفلسطينية والعمل الوطني مبينا أن معظم منحوتاته كانت تعبر عن الهم الوطني ليحاول من خلالها إرسال رسائل أن الشعب الفلسطيني شعب يحب الحياة ومن حقه العيش بسلام.
محمد كغيره من الشبان في قطاع غزة خريج عاطل عن العمل اتجه الى تنمية موهبته في النحت على الرمال على الرغم من التكاليف الباهظة التي يمكن أن يتكبدها في هذه المنحوتات الرملية ولأنه لم يجد من يدعم فكرته لنحت خريطة فلسطين تأجل الحلم فتحقق بعد استشهاده.
