السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إن لم نكن محررين للقدس فالأقل دعم القدس

نشر بتاريخ: 11/01/2020 ( آخر تحديث: 11/01/2020 الساعة: 23:13 )

الكاتب: المحامي امجد الشلة

إن لم نكن نحن المحررين للقدس من المحتل الغاشم، فالأجد القيام بدعم القدس، ودعم القدس ليس أمراً مستحيلاً وليس أمراً صعباً، هناك مؤسسات مقدسية وطنية ذات هوية فلسطينية بالمطلق وهي مستهدفة منذ العام 1967 أي منذ احتلال مدينة القدس او ما بعد الإحتلال بسنواتٍ بسيطة، لاشك أن الحرم القدسيّ الشريف إي المسجدين الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة المشّرفة الأكثر إستهدافاً ولكن الإحتلال يُدرك أن المساس بهذين المسجدين يعني حتماً الوصول إلى النقطة صفر مع الفلسطينيين ،فالفلسطينيون لا يمكن ان يتهاونوا أو يستخفوا أيَّ مساس بالحرم القدسي الشريف، وفي هذه اللحظة أي لحظة المساس المباشر بالحرم القدسيّ لن ينتظر الشعب الفلسطيني قراراً من أحد لا من حزب ولا من تنظيم ولا من دولة و الشواهد على ذلك كثيرة ولست بصدد ذكرها ولكن لا بد من الإشارة إلى أهم محطات مقاومة الشعب الفلسطيني عندما يكون هناك انتهاك من الإحتلال الصهيوني للحرم القدسيّ وهناك شاهدٌ كبيرٌ ألا و هو اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة والتي استمرت أربعة أعوام قدّم فيها الشعب الفلسطيني آلاف من الشهداء وآلاف من الجرحى ومثلهم أضعافاً من الأسرى والمعتقلين وكان في حينها الكل يقول فداءاً للأقصى والقدس.
ولا بد من التعريج على معركة البوابات الإلكترونية التي حاول الإحتلال الصهيوني زرعها ووضعها على بوابات الحرم القدسيّ الشريف وما قام به الشعب الفلسطيني بمسلميه و مسيحييه من تصدي ومقاومة لهذه البوابات.
الفكرة العامة التي أودُّ أن أتطرق اليها واطرق باباً لآذان المسؤولين والقيادات والأحزاب والتنظيمات والنخب السياسية والوطنية والدينية كذلك للنقابات والجمعيات والإتحادات بأنّ دعم القدس وارد وهناك كل الإمكانيات للقيام بذلك. 
إنَّ الإحتلال الصهيوني اليوم يستهدف القدس بكل مكوّناتها من الإنسان المقدسي ذاته وعائلته وأسرته وحتى الحجر والبنيان في القدس فكله مستهدف من هذا المحتل. 
ولكن هناك مؤسسات وطنية فلسطينية مقدسية أضحت تمثل رمزيةً مهمة لدى المل الفلسطيني وحتى العربي ولدى البعض الدولي، عندما نتحدث عن جامعة القدس والتي يغلب البعض على تسميتها بجامعة القدس بين قوسين " أبوديس" علماً أن البعض يجهل أن جامعة القدس لها حرمين داخل القدس ذاتها مبنى او كلية هند الحسيني واخرى في بيت حنينا ، منذ سنوات دراستي الأولى أنا شخصياً بحرم هذه الجامعة الفلسطينية العريقة وهي تعيش بأزماتٍ ماليّة ضخمة كادت هذه الأزمات وفي كثير من الأحيان أنو تؤدي الى وقف العمل الأكاديمي فيها، وكنا دائما نتسائل لماذا هذه الجامعة تُعاني كل عذه المعاناة تحديدا من الناحية اًو النواحي الماديّة او المالية، والغريب أنها ليومنا هذا تُعاني وتُعاني.
ونأتي الى وقت قريب وليس ببعيد أزمة مستشفى المطلع و كيف هبَّ الشعب الفلسطيني بكل مكوّناته للتبرع لهذا المستشفى المقدسي، وأن الازمة حقيقة لا زالت قائمة بمستشفى المطلع و لكن ما يحدث هو تأجيل وترحيل للزمة فقط وكأنك تخوض هدنة مع احد بهدف التهدئة على ما يبدو
وليس ببعيد أيضاً عن ذات المؤسسة نذهب للمؤسسة الشقيقة والأكبر " مستشفى المقاصد " او جمعية مستشفى المقاصد الخيرية" وما تعانيه هذه المؤسسة من أزمات واستهدافات يومية وحقيقية الحديث يطول في موضوع استهداف مستشفى المقاصد وأخيراً وهو حديث الساعة لدى المواطن الفلسطيني أزمة شركة كهرباء محافظة القدس وتحميل الشركة مسؤلية انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المناطق والمدن الفلسطينية وحديث للشركة عن مديونيتها لما يُسمى بالشركة القطرية الصهيونية الاسرائيلية وتقصير العديد من الجهات ذات العلاقة فلسطينيا في هذا الموضوع
بالنهاية أقول و أؤكد إن لم نعمل على تحرير القدس فالأقل دعم القدس دعم مؤسسات القدس دعم المقدسي المتواحد بالقدس ومحاربة كل آفات ضرب المقدسي الذي يقوم به المحتل الصهيوني بتمزيق وضرب الاسرةالمقدسية الفلسطينية وتعزيز الصمود داخل العاصمة الابدية للدولةالفلسطينية وحتى لانتباكى او نبكي غدا على ضياع مؤسسة وطنية مقدسية أخرى كما ضاع بيت الشرق وان لا يتقاعس احد عن دعم القدس ومؤسساتها فالقدس ليست فقط بحاجة الى شعارات وخطابات وقصائد فالقدس بحاجة الى قول وفعل ودمتم سنداً للقدس وفلسطين.