الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة جوابية على رسالة مائير بن نتنياهو الى أبو مازن..!؟

نشر بتاريخ: 28/06/2020 ( آخر تحديث: 28/06/2020 الساعة: 18:37 )

الكاتب: منذر ارشيد

سأتحمل مسؤولية الرد لأن الرسالة للكل الفلسطيني

لا أعتقد أن الرئيس سيرد على هذه الرسالة العاطفية

الخبيثة اللئيمة والخطيرة والتي تحمل في طياتها الكثير من التهديد لشخص أبو مازن وللشعب الفلسطيني .

وهذه الرسالة لم تكن عفوية حيث أنها أتت قبل موعد الضم المفترض مع بداية الشهر القادم بعد أيام قلائل

وهي رد فعل إسرائيلي لرد فعل فلسطيني إستباقي محتمل

ويجب أن نلاحظ مسألة هنا ..

أنه بقدر ما فيها من تهديدات فيها الشعور بالخوف على مستقبله أيضا ..!

أما رسالة مائير و ما ذكره السيد آلون كان توصيفا دقيقا للوضع الفلسطيني

وما آلت إليه الأمور نتيجة الظروف الدولية والإقليمية خاصة الوضع العربي الذي وصفهم

( كمن ألسنتهم معكم وسيوفهم مع إسرائيل )

وأقول له.. نحن أمة عربية واحدة مهما اختلفنا في وجهات النظر ، والرهان على الأمة العربية رهان رابح ولن يخذلوننا والأيام بيننا..فغطرستكم وإحرامكم سيرتد عليكم حتما ً

فالرسالة واضحة وضوح الشمس بأنها تعبر عن موقف سياسي درجت عليه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة

والتي كان أفضلها حكومة نتنياهو رغم فظاظتها ،

لأن من سبقوه كانوا كذابين نصابين منافقين

وأقول أن نتنياهو هو الأفضل لأنه الأصدق حيث أنه كشف القناع تماما عن وجه إسرائيل وما تهدفه دون زيف

الرسالة كتبت نيابة عن نتنياهو على ما أعتقد فهي بقدر ما فيها من عسل فالسم الزعاف بين ثناياها

الرسالة ليست بسيطة ولا عادية ومن صاغها ليس شخص لوحده بل جهاز فيه خبراء سياسيين وعلماء نفس لهم هدف خطير انها خارطة طريق وضعوا عليها سكتهم ، وكأنهم يطلبون من الرئيس أن يضع قاطرته عليها..

وبما أن الرسالة نُشرت على الملأ ولم تكن رسالة دبلوماسية عبر القنوات الرسمية .

فسأسمح لنفسي بالرد عليها وكأني بالسيد الرئيس يرد

وأقول التالي ...

إلى السيد آلون بن مائير ومن يهمهم الأمر . !

أشكرك على رسالتك الواضحة وضوح الشمس واقول لك التالي ..

أولا .. دعنا نقرأ الفقرة الأولى من رسالتك والتي فيها ملخص الهدف من الرسالة

وأقتبس من رسالتك التالي....

فخامة الرئيس أبو مازن ..

آمل أن يوقظكم هذا النداء النهائي إلى حقيقة لم يعد بإمكانكم تجاهلها. لقد أوشك الوقت على النفاد وسيحدد قراركم الفوري بالموافقة أو رفض الدخول في مفاوضات سلام جديدة مع إسرائيل مستقبل شعبكم للأجيال القادمة. فإمّا يعيش الفلسطينيون في سلام ووئام مع إسرائيل، ينمون ويزدهرون ، أو سيظلون أمة محطمة يائسة ينتظرون بصيص أمل ..انتهى الإقتباس

هذه الفقرة التي بدأت بها رسالتك لخصت ما تريد وغايتك ومختصر مطلبكم هو التالي ..

يا أبو مازن ..

( إما أن تأتينا راكعا ساجداً لنا وحدنا من دون الله أو أن تغرب عن وجهنا ولا داعي لبقائك )

أما تعاطفك يا مائير مع شعبنا الفلسطيني الذي تحرصون على أن يعيش بسلام ووئام ، هذا إذا وافقنا على إستعبادكم لنا ووضع شعبنا تحت تصرفكم

أو كما قلت ..أن يتحطموا وينتهي أمرهم إذا رفضنا عبوديتكم لنا ...

فأي خيار هذا... يا هذا ..!

عموما .. سيد آلون تخاطبني وكأني شاهرا ً سيفي وأقود مقاومة مسلحة ، و العالم كله يعرف أنني رجل سلام قدمت كل ما يمكن وما لايمكن من أجل السلام وما وفرت وسيلة ولا طريقة إلا قدمتها من أجل السلام بيننا وبينكم ، ولا داعي لذكر ما قدمته سواء سياسيا أو أمنيا أو إجتماعيا أو إعلاميا ً حتى اني خاطبت الشباب وخاطبت المجتمع الإسرائيلي وأكدت على مستقبلهم الذي يجب أن يكون مزدهرا وشكلت مجموعات سلام وتواصل وبذلنا كل الجهود كي تبقى إسرائيل وشعبها في أمن وأمان واستقرار وكل ذلك كان على حساب أمننا واستقرارنا وحتى علاقتنا المجتمعية الداخلية وقد تحملت شخصيا الكثير من الهجوم والنقد وحتى التخوين ، وكل ذلك من أجل تحقيق السلام وعلى أساس الدولتين الجارتين المتعاونيتن اقتصاديا واجتماعيا ولربما سياسيا لو كان هناك صدق من طرفكم.!

ولكنكم ومنذ أوسلوا تعاملتم مع العملية بكل جحود وكأنها فرضت عليكم علما أنها فرضت علينا فرضا نظرا للوضع العام كله

إن فحوى رسالتك يا مائير ليست إلا تهديدا مبطنا من خلال إرهابنا بكل ما وصفته عن الوضع العربي الذي حسب قولك أن الدول العربية غارقة في حبكم وهائمة في عشقكم وقد تخلوا عنا تماما وقد تجلى ذلك في الحصار المالي والسياسي الذي تم فرضه علينا وكلامك هذا ماوهو إلا من خلال إعلام فاشل يحاول زرع الفتنة بيننا وبين إخواننا العرب .....

( ولن تكون).

أما تخويفنا بقوة أمريكا وسيطرتها ودعمها لدولتكم بكل إمكاناتها ، فمنذ متى كانت أمريكا لا تدعمكم ومنذ متى كانت حليفنا نحن الفلسطينيين وما خراب بيوتنا الى ورائه أمريكا وقبلها بريطانيا (دول الإستعمار) !؟

أما المجتمع الدولي الذي لا يمكنه ان يقرر شيء لصلحنا وأن أمريكا هي صاحبة القرار من خلال الفيتو الذي تعودنا عليه طيلة نكباتنا فهو ليس بجديد علينا ، ولا نتوقع اقل من ذلك بل أكثر ..

أما قولك وأقتبس ..

إننا جميعا بشر يا فخامة الرئيس عبّاس وقد اقتربتم من النهاية. ما الإرث الذي تريدون تركه وراءكم ؟ هل تريدون أن يتذكّركم العالم كخاسر خان قصر نظره وافتقاره للشجاعة وغروره..

انتهى الإقتباس..

أضحكتني يا هذا..وأنت تتحدث عن الإرث ونسيت أن الإرث الحقيقي بالنسبة لنا هو فلسطين ارضنا ووطننا .

أما وأنت تقول هل تريدون أن يتذكركم العالم كخاسر خان قصر نظره وافتقاره للشجاعة وغروره بنفسه وشعبه..!؟

وهل وصل بك أنت الغرور أن تنسى أننا أصحاب الحق وشعبنا صاحب الأرض التي اغتصبتموها

وعجبي يا مائير وانت تتحدث عن الخيانة ..!

وهل أنت أصلا تعرف معنى الخيانة . !!!

عموما .. كل ما قمت به من خلال مفاوضات أضعتم انتم الوقت فيها لتحقيق مخططاتكم وقد كان

فكل ما قمت به من تثبيت الهدوء ومنع المقاومة وشبابنا يتفلتون وهم يتألمون على ما اقترفت أيديكم من قتل يومي

لبناتنا وفتياتنا على الحواجز دون أي مبرر اللهم اشباع غريزة بعض جنودكم الذيت تربوا على الحقد والقتل للأبرياء

وما قمت به من كبح جماح أبطال شعبنا ما كان إلا من أجل أن أجنب شعبي ويلاتكم وجرائمكم التي لو تركنا الحبل على غاربه لفتكتم بشعبنا كعادتكم ولما أبقيتم الحجر والبشر كما فعلتم في غزة ...

وعندما يقال أني فشلت .. فإن الحقيقة تقول أنكم انتم من فشلتم بتحقيق السلام مع شعب كان تواقا للسلام والهدوء ولكن ليس على حساب كرامته ووطنه..

ي

ورغم ذلك تريدون المزيد من البطش والإحتلال والتوسع على حساب شعبنا ..فانتم الفاشلون

أنا لست فاشلاً كما تقولون أو يقول البعض ممن جلبوا للناس الموت والدمار بلا ثمن.. اللهم فقط ليقال انهم ابطال

فمن حمى شعبه من قصف طائراتكم وجحيم نيران دباباتكم ليس فاشلا ..

ومن حافظ على الهدوء طيلة اعوام وشعبنا أعزل اللهم سوى بنادق لا تسمن ولا تغني أمام قوتكم وبطشكم التي كنتم تجهزونها مع أول عملية تتمنون أن تحصل لتبرروا وحشية جيشكم المعروفة ...

فمن أوقف بطشكم لا يمكن أن يكون فاشلا ً

الفاشل أنتم وكل من تساوق مع بطشكم وتبرير قتل الالاف من شعبنا ليكرس الإنقسام والفرقة

وأخيرا أقول لك ..ما عاد يخيفنا شيء وانتم تهددوننا بدعم من ترامب المتعجرف.. الذي جاء على حين غفلة من الزمن

وكرس مبدأ فرعون الذي أغرقه الله في البحر في نهاية الأمر

قطعتم عنا كل شيء ولربما تقطعوا الهواء فاقطعوا كل شيء والعالم سيشهد على جرائمكم

ماذا تريدون منا يا مائير ويا نتنياهو حتى نكون عند حسن ظنكم ..!

تريدون أن تضموا الأغوار ..ضموا واحتلوا وسيطروا وسنسلمكم السلطة ولتتحملوا مسؤولية شعب تحت إحتلالكم ،

وشعبنا ليست المرة الأولى الذي يتم إحتلاله.. والأيام دول.. ودولتكم بنيت على باطل والباطل لا يدوم

أما تهديدي الواضح الذي هو إما أن أعود للمفاوضات أو ..!

أقول لكم التالي....

فأنا لست عدميا ومعروف عني أني الاحق العيار لباب الدار

وإن أغلق أمامي الباب أدخل من النافذه وإن أغلقت النافذة أحفر في الأرض وأخرج عبر نفق ..

تطلبون العودة للمفاوضات ...

فأنا ما زلت ثابتا على موقفي نحو سلام عادل ودولة عاصمتها القدس وكل ما يتعلق بذلك

فقبل أن تطلبوا مني العودة للمفاضات وغايتكم معروفة وكعادتكم إضاعة الوقت من جديد..

فهل أنا من السذاجة بمكان أن أوافق دون فائده مرجوه .!؟

وإذا كنتم جادين حقاً ..فقوموا بخطوة حتى أقوم بخطوات بعدها ..!

أولا ... عليكم إلغاء الضم وفوراً

وثانيا ..والأهم إنهاء مسألة القدس عاصمتكم الابدية والإعتراف بحقوقنا في إقامة دولتنا وذلك في إطار مؤتمر دولي ودول ضامنة ولن نقبل أقل من ذلك

وأن يعلن ترامب انهاء وإلغاء صفقة القرن

و الإستعداد للتفاوض تحت بنود قرارت الشرعية الدولية

على اعتبار الأراضي التي أحتلت عام 1967 وعاصمتها القدس وكل ما يتعلق بحق اللاجئين

ودون ذلك.... يفتح الله..

ولن أسجل على نفسي خيانة في نهاية العمر

وليكن ما يكن ...فعجلة التاريخ لن تتوقف

ولكم في تاريخكم أكثر من عبرة

وهذا شعبنا الفلسطيني سيعيش ويموت على أرضه وقد تعلم من دروس الماضي الكثير ..

وأهم ما تعلمه الموت ولا المذلة

هذا هو شعبنا وتفاهموا معه إن استطعتم..!!

ووعد الله حق إن كنتم لا تعلمون..