الكاتب: حميد قرمان
من الطبيعي.. ان تسود حاليا حالة من الهرج واللغط السياسي.. سواءً في الشارع الفلسطيني أو على مواقع التواصل الاجتماعي، فكيف لا.. وحركة فتح هي البيت الفلسطيني الكبير الجامع.. لأكثر من (250) الف عضو منتسب لها، بالاضافة لمئات الآلاف من مناصريها ومريديها، وتحمل العديد من وجهات النظر والتباينات الفكرية والسياسية المختلفة، والتي تنصهر في بوتقة واحدة تحت عنوان دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
وليست مفارقة.. ان الجميع من كان من داخلها أو خارجها، يتداول أخبارها.. ويهتم بتفاصيل تفاهمات قادتها.. فهذا دليل على أن حركة فتح شأن عام.. يتحدث عنه جميع الفلسطينيين اينما كانوا، لإيمانهم بمبادئها وافكارها.. وهذا يؤكد على أنها.. حركة وطن.. دون منازع.
ومن الطبيعي ان يستشعر الشعب الفلسطيني القلق والخوف على حركتهم الكبيرة.. والنابعان من اهمية حركة فتح وثقلها السياسي والوطني.. فاستطاعت في الايام القليلة الماضية كالعادة.. أن تشغل تفكير كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.. وتستفز مشاعرهم، فجاءت هذه الأجواء المشحونة، لان حركة فتح تمنح الشعب "الاطمئنان الوطني" الذي يفتقده عند غيرها من الفصائل والحركات السياسية.
مجددا.. فتح؛ حركة وطن تحمل على عاتقها الإرث الفلسطيني الجامع الذي لن يقوى احد على حمله من بعدها.