الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لكي يثمر اجتماع فصائل المنظمة

نشر بتاريخ: 20/10/2021 ( آخر تحديث: 20/10/2021 الساعة: 17:57 )

الكاتب: محسن ابو رمضان









عقد اجتماع مؤخرا ضم كل من حركة فتح والجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب .
جاء الاجتماع علي أثر تعقد واحتقان العلاقة بين قيادة السلطة والمنظمة من جهة وبين هذة الفصائل .
من المعروف أن م.ت.ف تتكون من ائتلاف حبهوي عريض وبان بها لوائح وأنظمة تنظم العلاقات الداخلية في إطار قانون(وحدة صراع وحدة) حيث نعيش في مرحلة التحرر الوطني.
من الطبيعي أن تبرز الاختلافات في إطار العمل الجبهوي والمنظمة ومن الطبيعي أن لا تتم المحاكاة المطلقة وفق رؤية القيادة ومن الطبيعي كذلك أن تنبري الفصائل اليسارية للدفاع عن الحريات وعن رفض الفساد وعن العدالة الاجتماعية و الديمقراطية كجزء من مبررات وجودها الأمر الذي يحب أن لا يغضب القيادة .
ان احد الاسباب وراء الخللل بالعلاقة بين فصائل المنظمة وقيادتها يكمن في تجاوز اللوائح الداخلية التي تنظم العلاقة ببن مكونات ومؤسسات المنظمة بما في ذلك إلزامية المجلس الوطني بانتخاب عضو مستقل في اللجنة التنفيذية للمنظمة لإدارة شؤون الصندوق الوطني التابع لها .
ان التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني من خلال حكومة اليمين المتطرف بقيادة بينت والمدعومة من الإدارة الأمريكية والتي تركز على آلية السلام الاقتصادي عبر بوابة تقليص الصراع وبما يعزز الانقسام بين غزة والضفة تتطلب وحدة الموقف الفلسطيني.
نأمل أن يكون لقاء فصائل المنظمة هو خطوة باتجاة تمكين وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ليس بما يتعلق بمعالجة أزمة استخدام الورقة المالية للضغط علي الفصائل فقط بل بما يشمل المساهمة بصياغة مسار يؤدي الي استنهاض المنظمة والذي من الممكن أن يكون مدخلة عقد دورة جديدة للمجلس المركزي الفلسطيني علي أن يشارك بها أعضاء من حركتي الجهاد وحماس .
بحب أن ينبثق عن هذا الدورة مسألة تمثيل القوي التي تقع في خارج المنظمة لتندمج في بنيتها الي جانب تشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر للانتخابات العامة بما يشمل كل المكونات التمثيلية للمنظمة ومنها المجلسين الوطني والتشريعي والرئاسة الي جانب الاتحادات الشعبية والنقابية علي طريق دمقرطة كل مكونات النظام السياسي الفلسطيني.
وعلية فمن الهام استثمار لقاء فصائل المنظمة باتجاة ترتيب أمرها علي طريق ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني برمتة إدراكا من الجميع باننا نمر في مرحلة تحرر وطني وان الجميع بدائرة الاستهداف وبالتالي فهو مدعو للوحدة .
أري من الضروري بلورة مسار إداري وسياسي يعمل علي البناء علي نتائج اجتماع فصائل المنظمة علي أن تستكمل بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وبما يساهم بتحويل المنظمة الي جبهة وطنية عريضة تضم الجميع وبما يعمل علي فصل السلطة عنها لتصبح وظيفة الاخيرة العمل علي تعزيز الصمودولتبقي مرجعيتها السياسية والكفاحية المنظمة .
انتهي .