السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تناقض سياسي وواقع حياتي يفرض تهدئة سياسية

نشر بتاريخ: 04/10/2022 ( آخر تحديث: 04/10/2022 الساعة: 13:26 )

الكاتب:

معتز خليل

تابعت خلال الآونة الأخيرة تعليقات بعض من الزملاء في عموم حركات المقاومة بخصوص الأوضاع في الضفة الغربية، وفي هذا الصدد قرأت أيضا بعض من التصريحات السياسية التي أدلى بها مسؤولين في حركة حماس ، ممن انتقدوا السلطة الفلسطينية وتعاطيها الأمني مع عدد من القضايا السياسية والأمنية في الضفة الغربية .

وكان لافتا ان غالبية هذه الشخصيات تدعو إلى استمرار الانتفاضة الفلسطينية في عموم أراضي فلسطين.

وقد تابعت الموضوع بناء على دراستي في جامعة لندن ، وصراحة وجدت أن هذه الدعوات تخاطر بمصالح الجمهور الفلسطيني لعدة أسباب اجملها في النقاط التالية:

1- هناك حرص من قبل حركة حماس على التهدئة في غزة ، وهو امر يناقض تماما دعوات قياداتها السياسية أو الإعلامية للتصعيد في الضفة.

2- ادعو قيادات حركة حماس صراحة إلى متابعة آراء الجماهير الفلسطينية في دعوات التصعيد ، وهناك كثيرا من استطلاعات الرأي والدراسات السياسية أو الأكاديمية التي تشير إلى رفض غالبية الفلسطينيين لهذا التصعيد، وفي هذا الصدد اعرف ان لدى حركة حماس أساتذة وعلماء وخبراء سياسيين ، وهم يعرفون تماما هذه الحقيقة.

3- لا ينكر احد على حماس أو غيرها حقها بالمقاومة ، غير انني فقط أتساءل عن سر الدعوة للتصعيد بالضفة والتهدئة في غزة؟

4- تابعنا جميعا الحديث الذي ادلى به رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد للقناه ١٤ الإسرائيلية ، وهو الحوار الذي قال فيه لابيد نصا كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سبب رفضه الرد على المكالمة الهاتفية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي طلب أن يتمنى له سنة جديدة سعيدة.وقال لابيد أنه كان غاضبا جدا منه، و"لست متحمسا للتحدث معه"، مشيرا الى ان تحدث عن عبارة "الخمسين محرقة"، "كانت هناك محرقة واحدة فقط وكانت لليهود، لست مستعدًا للتحدث عن مثل هذا". وأضاف لابيد: "في الوقت الحالي، أنا أؤيد دولتين لشعبين، لكن عبء الإثبات يقع على عاتق الفلسطينيين، نريد أولاً دليلاً على ضمان أمن إسرائيل انا لن أؤيد قيام دولة فاشلة أخرى كما في لبنان، أو نتيجة مثل فك الارتباط الذي ينتج عنه 20 ألف صاروخ على دولة إسرائيل. إن عبء الإثبات على الفلسطينيين".

ما قاله لابيد يعكس خطورة ودقة سياسيه تفرض علينا كشعب فلسطيني الحذر ، والأهم من هذا الانتظار لرؤية ما الذي يمكن ان تتمخض عنه الساحة السياسية قبل انطلاق الانتخابات الإسرائيلية والكرنفال السياسي المتعلق بها والذي يدفع ثمنه وللآسف شعبنا الباسل دوما.