الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

حكومة نتنياهو تستنزف الوقت لعملية عسكرية في رفح بدون إجراء تبادل للأسرى من الجانبين

نشر بتاريخ: 13/04/2024 ( آخر تحديث: 13/04/2024 الساعة: 03:02 )

الكاتب: عمران الخطيب

"إسرائيل" ليست في حساباتها إجراء عملية تبادل الأسرى مع حماس وتعمل على كسب الوقت والاستمرار في تحقيق أهدافها العسكرية والأمنية بقطاع غزة ولن يسمح بعودة آلاف النازحين إلى مناطقهم والتي دمرت بفعل العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، وكما سبق وقال نتنياهو لا حماستنا ولا فتح ستان، يسمح لهم في العودة بل يتم إدارة قطاع غزة من قبل المجالس المحلية وسوف يتم المماطلة في عملية إعادة الإعمار بقطاع غزة وفقا للحسابات الإسرائيلية والتي سوف تستغرق سنوات طويلة وسوف يتم توفير مختلف الوسائل لدفع المواطنين الفلسطينيين للهجرة ومغادرة قطاع غزة، وقد تبقى على البعض منهم من لا يتمكنوا من المغادرة للعديد من الأسباب، لذلك كانت فكرة المفاوضات المتكررة في الدوحة والقاهرة خلال شهور العدوان الإسرائيلي،كان يجب أن تختصر المفاوضات على الشق الذي يتعلق في الأسرى والمعتقلين بيد حماس وفصائل المقاومة، وحول عملية عودة النازحين بمناطق قطاع غزة من خلال السلطة الفلسطينية صاحبة الولاية على الضفة الغربية وقطاع غزة بموجب إتفاق أوسلو وخاصة بأن السلطة قد تحولات إلى دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة ومن خلال موقف عربي ودولي بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والرباعية الدولية والأمم المتحدة، وبذلك يتم تحديد صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في إطار محدود بدون الغوص في قضايا عودة النازحين وعملية الإنسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، حيث أن مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة تدفع بعملية جلاء الإحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية بموجب إتفاق أوسلو.

ولكن حماس تخطئ في هذه المفاوضات، حيث يريد نتنياهو وفريقه الإستمرار في عملية كسب المزيد من الوقت والاستمرار في العدوان الإسرائيلي دون تحقيق أي من النتائج والمكاسب لحركة حماس، ولذلك كانت عملية إغتيال أبناء وأحفاد إسماعيل هنيه الرئيس الأعلى لحركة حماس من أجل إفشال عملية المفاوضات بشأن الأسرى والمحتجزين و عودة النازحين، لذلك فإن المطلوب فقط عقد صفقة تبادل الأسرى، إن عملية تبادل تنزع من نيتنياهو وفريقه من اعضاء الكبينيت مبررات الإستمرار في العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة وبذلك تكون عملية الضغوطات على "إسرائيل " أكثر نفعاً المخاوف الإستمرار بالعدوان، تحت مظلة عودة المحتجزين المدنيين والعسكريين الاسرائليون وبذلك يتم تفويت الفرصة على نتنياهو، وقد تؤدي إلى وقف العدوان الإسرائيلي والمطالبة في الإنتخابات للكنيست الإسرائيلي، ويكون نتنياهو وفريقه قد فشل في تحقيق أبرز الأهداف الإستراتيجية وأبرزها عودت المحتجزين والمخطوفين على حد زعمه مجاناً بدون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، لذلك وكسب للوقت

على قيادات حركة حماس التفكير الإستراتيجي للوصول إلى النتائج

الممكنة في الوقت الحاضر ، عودت حماس إلى حكم قطاع غزة كما سبق من غير الممكن، ولذلك على حماس وفصائل المقاومة الدخول بمنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها

وكما هو معروف بأن المنظمة تتشكل من تحالف الشخصيات الوطنية المستقلة ومن المنظمات الشعبية والفصائل الفلسطينية، لذلك علينا الخروج من نفق "حسبت" الفصيل إلى حسبت الوطن والشعب الفلسطيني، حيث أن الاستهداف الإسرائيلي في الأساس لشعبنا الفلسطيني بشكل خاص والذي يشكل الحاضنة الوطنية لمختلف الفصائل الفلسطينية، والأهم بأن نحمي المشروع الوطني الفلسطيني الممثل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني علمنا بأن عملية تبادل الأسرى قد تؤدي إلى الإنتخابات للكنيست الإسرائيلي، حيث تشير استطلاع معاريف:

معسكر الدولة بقيادة غانتس 30 مقعدا، الليكود بقيادة نتنياهو 19، يوجد مستقبل 15، إسرائيل بيتنا 12، القوة اليهودية 10، شاس 9 مقاعد، يهدوت هتوراة 7، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة 5، راعم 5، ميرتس 4، أمل جديد 4 مقاعد، يجب عدم إعطاء الفرصة لرئيس الوزراء نتنياهو وفريقه من تحقيق أي من المكاسب في نهاية العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني.

[email protected]