الكاتب: نافذ الرفاعي
وهي تعد الدجاجات وتتحسس البيض، تزفر على الصبي: تعال واغلق القن، الآن يبدأ مؤتمر القمة العربي، تعال أريد أن اعرف واسمع واتمتع، يا صبي أنا اكسر روتين الحياة بالسياسة،
أتابع مجموعات الواتس واتنطع بمتابعة الهشاتين، كان يلوح بيده لجمهور منتقى من أصحاب المصالح وجزء باع تاريخه سواء بالخوف والجبن أو بالترغيب.
كان يخطب وهو ممل جدا، لا كاريزما ولا بطيخ، يتظاهرون بالاستغراب لسماع درر كلامه أول مرة، وبعد خروجهم للمبولة يقفون مصابين بانتفاخ من الحديث والنفاق، أصابهم العسر مما سمعوا.
قال منظرو الثورات التي لم تنتصر، إن الانتصارات ببقاء الزعيم وهو هدية الرب للشعب، ولكن سوريا غضبت وهرب الزعيم ، الا يتعظون من بطانة التسحيج، .قال: "خلقه ضيق" لا يريد أن يرى ضحايا الحرب بل يقرأ عن فضائله التي لم يفعلها،
في احتفال الهالويين مررت على مجموعات الواتس المهللة لعودة المفصولين، وهناك أنواع منهم المتوقع فصلهم نتيجة مشاركتهم في مؤتمر قطر ، شخصيا كنت على القائمة وكتبت رسالة شكر لم اهنأ بنشرها، كنت نويت عرض القرار للبيع بدراهم نحاسية.
مهما يكن فنحن ندخل بالقدم اليسرى عصر الدحلان لوجيا وهي ليست ذما ولا مديحا بل قراءة وصفية لليوم التالي من مؤتمر القمة العربي.
ندخل ونحن فرحين بنائب للرئيس وبغض النظر، لكي نحتفل ونحن اخيرا نتعرض للضغط ونرفض إلا الخضوع.
في مرات سابقة كنت غاضبا وانا اخط رسالة لمن لا يهمه الأمر، قبل سنوات عديدة ولكن الكفر عناد، وما بعد العناد عناد، وما بعد العناد قبول.
لست أسفا على قراري الذي كاد أن يزيحني من القطيع ولا عودتي الميمونة إلى القبيلة.
منذ قرأت بنية العقل العربي لمحمد عابد الجابري وانا اقول نعم هذا عقل المغانم، حتى ما فعله خبير الاقتصاد الفلسطيني -المطرود حديثا- وهو يحسب عدد البنايات المحطمة والمهدمة ، لم يدرج الناس والمساجد والمعابد في حساباته، درس كلفة إعادة بنائها بالتعاون مع صانع القنابل الأمريكي، والذي كان شعاره ( إهدم وزيد كل التكاليف مدفوعة ) ولكن فضحته بريطانيا وخسر فرصته الواعدة من رجل الخراب الأمريكي وسمسار الحروب البريطاني، ولن ينال العفو.