السبت: 26/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

يوم الارض يوم الوطن

نشر بتاريخ: 29/03/2025 ( آخر تحديث: 29/03/2025 الساعة: 15:38 )

الكاتب: عبدالناصر عطا الاعرج

يوم الأرض ذكرى يحييها الفلسطينيون في 30 اذار ، يتذكرون ويعيشون في هذه الذكرى الألم وانتظار الحرية والسلام .

يتذكرون في هذا اليوم ذكرى الاشتباكات الضروص ، والتي جرت في اليوم نفسه من عام 1976 بين سكان عدة بلدات وقرى في أراضي 48 وقوات جيش الاحتلال وشرطتة ، والتي استشهد في هذا اليوم 6 فلسطينيين وجرح اكثر من 45 فلسطينياً واعتقل المئات منهم .

قي يوم الارض عام 1976 تضامن أهل الضفة المحتلة وغزة مع ابناء شعبهم في اراضي 1948 . قلباً واحداً ودماً واحداً .

منذ ذلك التاريخ لا زال الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى ، رغم الألم ورغم حرب الإبادة التي حدثت قي قطاع غزة والضفة ولا زالت ، الا أن الشعب الفلسطيني بقي على الذكرى .

يوم الأرض ساهم بشكل مباشر في توحيد وحدة الصف الفلسطيني وتكاتفه ، ولكن وللاسف رغم هذا التكاتف الا أن وحدة الصف لم تكتمل ، فهناك الخلل الذي نتحمله نحن الفلسطينيين وهناك من يتحمل المسؤولية الاكبر والاساس الا وهو الاحتلال .

لقد شكل يوم الأرض نقطة تحول في التوجهات والأدوات المعتمدة للنضال الفلسطيني في فلسطين ، فاصبحت فلسطين قضية هامة يسمع بها كل موطن على هذه الارض ، والأغلبية العظمى من هذا العالم مع عدالة القضية .

إن الوحدة الوطنية التي اصبحت طموح الشعب الفلسطيني المناضل والمرابط والذي لن يقبل الترحيل والتهجير ، الشعب الفلسطيني الذي يصرخ امام العالم نحن هنا ، باقون هنا ، وسنموت هنا على ارضنا ، و يجب أن نتوحد ، ويجب أن نيميز بين الخبيث والطيب ومن يتعامل مع القضية كمشروع وطني وبين اخر من نفس الفلسطينين يتعامل مع القضية كمصدر ترزق .

إن أهمية يوم الأرض لا تكمن في الاعتراف بالفظائع الماضية التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، فالفضائع كررت وتتكرر يومياً على مرئى ومسمع العالم ، بل تكمن أهميتها في مواجهة الخطاب العنصري الذي تطرحه ( اسرائيل ) التي تحتل وطن ليس لها حق فيه .

يوم الأرض ذكرى تنادي، بتحرير الأرض المحتلة وإعادة فلسطين لأهلها ، فهذه الذكرى يحمل رسالة واضحة مفادها ( نريد دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ) ، الارض التي ولد فيها عيسى المسيح الفلسطيني علية السلام ، وعرج منها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الارض التي جمعت بين المسيحيين والمسلمين فأصبحوا مجتمعين موحدين متاخين ، جمعتهم العهدة العمرية وعدالة الاديان ووحدة الدم والمصير وهذه الفلسطين الجميلة .


في يوم الأرض... قصائد الشعراء تثور، فهذا شعر درويش يتردد في أروقة الموقع التاريخية منشداً :-

ايها المارون بين الكلمات العابرة…آن ان تنصرفوا

وتقيموا اينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا…فلنا في ارضنا مانعمل ..

إن الارض المقدسة في فلسطين ستنال حريتها واستقلالها.

لهذه الفلسطين العزة والكرامة والمجد ، ولأهلها الذي يستحقون الحرية والاستقلال والحياة الكريمة..