السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لماذا كل عام جديد يحمل لنا الأسؤ؟

نشر بتاريخ: 31/12/2015 ( آخر تحديث: 31/12/2015 الساعة: 10:05 )

الكاتب: إبراهيم فوزي عودة

لسنا بحاجة الى الاستماع للمنجمين في نهاية كل عام لنرى ماذا يحمل لنا كل عام جديد ، لان الاستماع للمنجمين أولا حرام وممنوع ومرفوض دينيا لانه لا أحد يعلم بالغيب والمستقبل الا الله وحده. ثانيا أن المطلع والمتعمق بدراسة وفهم الكتاب المقدس يستطيع أن يرى بأن كل عام جديد تتضح أكثر العلامات الرئيسة للأيام الاخيرة ، كما جاءت في الكتاب المقدس وسأذكر القارئ بها :
1 – تقوم امة على امة ومملكة على مملكة ( متى 24 :7 ، الرؤيا 6 :4 )
2- تكون مجاعات ( متى 14 :7 )
3 – تكون زلازل عظيمة في مكان بعد أخر وأوبئة (لوقا 21 : 11 ، الرؤيا 6 : 8 )
4 – الناس يكونوا محبين لانفسهم ، محبين للمال ، مغرورين ، متكبرين ، مجدفين ،عاصين لوالديهم ، غير شاكرين ، غير أولياء ( ثيموثاوس الثانية 1 : 3-5 )
5 – شرسون بلا حنو غير مستعدين لقبول أي اتفاق ، مفترين بلا ضبط نفس ،شرسين ،غير محبين للصلاح ( ثيموثاوس الثانية 3 : 3 )
6 – لهم صورة التقوى ولكنهم منكرين قوتها .لهم شكل التعبد لله ولكنهم منكرين قوته .لهم شكل التعبد لله ولكنهم منكرين قوته فعن هؤلاء اعرض (ثيموثاوس الثانية 3 : 5 )
7 – يهلكون الارض ( رؤيا 11 :18 )

اليست هذه صفات العالم اليوم ؟
اذا لماذا التسارع امام التلفاز في نهاية كل عام للاستماع لاشهر المنجمين ،ونحن نعرف من الكتاب المقدس أن علامات الايام الاخيرة اصبحت تتضح اكثر فاكثر . الحروب ، القتل ، الازمات الاقنصادية العالمية ، الفساد بكل انواعه ،التفكك الاسري ، قلة المحبة وتفشي الكره ،الى اخر الامور السيئة الفاسدة التي نراها تتسع دائرتها وتتعمق ظواهرها في المجتمع العالمي. وكل عام نتمنى الخير والمحبة والسلام والاغلبية تعمل عكس ذلك . فالخلافات المتاصلة بين الافراد حتى من العائلة الواحدة تزداد عمقا كل عام وللاسف يذهبون دون استحقاق لتناول جسد ودم السيد المسيح.وقصص عديدة عن افراد من نفس الطائفة الواحدة يظهرون التقوى والتواضع وهم متاصلين في كره بعضهم بعضا ويتناولون جسد ودم المسيح دون استحقاق ودون اظهار التسامح لبعضهم ونحن الذين نخطأ لله يوميا وهو يسامحنا ولا نقدران نسامح بعضنا بعضا لاستقبال عام جديد ولا حتى على الاقل ان نتصالح مع انفسنا .اذا ما بالنا والعالم مليء بهولاء الافراد الذين يعملون لمصالحهم الشخصية فقط واصبحوا عبدة المال ويقولون كل عام جديد يا رب يا رب خلصنا واعطينا المحبة والسلام . أي تناقض بين هؤلاء المكشوفين امام الله والناس.لهؤلاء نقول اعلموا أن النهاية قريبة . لقد بردت المحبة بسبب التعدي على الشريعة . ان الناس اليوم ابتعدوا عن المحبة ، محبة الله ومحبة الانسان .فكيف يطالبون بالمحبة والسلام وهم اصلا باعمالهم الفاسدة يبتعدون عن الله وبالتالي عن المحبة والسلام . اذا نحن نعيش في أوقات خاصة ولا احد محمي من الموت ، ذلك الوقت الذي يكون نهاية العالم بالنسبة له لذلك يجب أن نبقى مستيقظين لان الموت يأتي كسارق في الليل ، وعلينا أن نكون مستعدين له في عالم يسوده الاضطراب .ولكن رغم صعوبة الاوضاع الا أنه ليس مستحيلا أن نواصل السير مع الله لنيل الحياة الابدية الهدف الاساسي والرئيسي للانسان الذي يريد أن يخلص .ورغم اننا نعيش في أزمنة حرجة الا ان ثقتنا بأن وعد الله سيأتي بازالة الشر واتيان عالم جديد بار . ما اروع هذا الرجاء ويستحق العمل من اجله. ان اتباع السلوك المتناغم مع مبادئ الكتاب المقدس هو الكفيل للنجاة ويجعلنا نحتمل صعوبات وأزمات كل عام جديد .