الأحد: 12/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

سيدي الرئيس كنت عملاقاً في عقر دارهم

نشر بتاريخ: 30/09/2018 ( آخر تحديث: 30/09/2018 الساعة: 17:01 )

الكاتب: محمود أبو عين

السابع والعشرين من أيلول لهذا العام كان يوماً مميزاً سطرت به سيدي الرئيس اسمي وأجل الأمنيات التي تمناها شعبك فكما عهدناك كنت صريحاً مع نفسك ومع العالم لابعد الحدود كنت انت كما انت لأنك تتحدث الحقيقة والأوجاع والأمنيات والطموحات ومشاكل وطنك فالحقيقة اقصر الطرق للوصول الي مبتغاها وهدفها دون اعاقه ولا تحتاج الي اي إضافات من أدوات التجميل...
سيدي الرئيس
قلت الحق ولا شيء غير الحق بمطالبتك بحقوق شعبك
سيدي الرئيس
لقد كان خطابك امام العالم خطاباً شاملاً يحتوي على كل ما يدور في اذهان وخلد شعبك
صاحب الفخامة
لم تجامل احد قلت لهم القدس ليست للبيع والقدس بأسوارها ومقدساتها وحواريها واكنافها لنا
قلت لهم شعب فلسطين لا ينحني ولا يخاف الا من والي رب العالمين الله وحده
سيدي الرئيس
قلت لهم لا سلام بدون الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني وحسب قرارات الشرعية الدوليه
قلت لهم لا سلام بدون القدس الشرقيه ولن يرتاح العالم دون أخذ الشعب الفلسطيني حقوقه
صاحب الفخامة
لم تنس ان تشكر من وقف معنا ولَم تنس ان تلمح بعتب دبلوماسي لمن لا يقف معنا وهم قلة 
سيدي الرئيس
حماس حاولت ولَم تألوا عن نفسها ببذل الجهود من اجل التشكيك بقيادتك متساوية مع محور الشر ترامب ونتنياهو وزبانيتهم الا ان العالم يعرف من هو محمود عباس ابو مازن القابض علي الجمر وكاظم الغيض والصابر على ظلم ذوي القربى فكافأه العالم بأن رأسه على مجموعة السبعه وسبعين والصين والتي تشكل اكثر من ثلث العالم وهذا كله ثقة العالم بركازة الراي والشخص والفكر والمنطق والفعل وردة الفعل الموزونة والمحسوب لها الف حساب من شخص صاحب الفخامة رئيس دولة فلسطين شيخ الحكام والملوك والرؤساء ابو مازن.. 
سيدي الرئيس
كنت صريحاً وصريحاً جداً في موضوع حماس ف غزه فلقد عاثوا في الارض فساداً وعبثوا بأمن البلاد والعباد واستأثروا لأنفسهم أرزاق الناس وقوتهم ناهيك عن الظلم الفاحش الذي تمارسه حماس بحق ابنائنا في القطاع قلت لهم ما يجب ان يفهموه ويفهم كل العالم ذلك...
صاحب الفخامة 
كنت صريحاً مع العالم سنظل نقاوم الاحتلال ليس با الرصاص والقنابل ولكن بطريقة غاندي المقاومه الشعبيه حتي نحصل علي كامل حقوقنا شاء من شاء وأبى من أبى.. 
سيدي الرئيس
لم تجامل احد ولَم تقول الا ما في قلبك بدون مواربه او تزويق او مجامله سنظل تدفع رواتب الشهداء والأسرى وسنظل شامخين رؤوسنا بما فعلوا رضي ترامب ونتنياهوا ام لم يرضوا هم وزبانيتهم.. 
صاحب الفخامة رئيس دولة فلسطين رئيس مجموعة ثلث العالم
في عقر دارهم قلت لهم ان الأسرى والشهداء والجرحى هم رمز من رموز تاريخنا الذي لن نتخلى عنه وقمت بتقديم التحيه والعرفان والإجلال والاحترام بأشخاصهم من على اكبر واعرض منصبه دوليه يجتمع كل العالم تحت سقفها هنا قلت ليسمع العالم ذلك وكذلك ليسمع أيضاً ذلك ترامب ونتنياهوا وزمرتهم ومن على شاكلتهم ومن بجاملهم هؤلاء ابنائنا وارواحنا ولن نتخلي عنهم شاء من شاء وأبى من أبى..
سيدي الرئيس
انت الزعيم الوحيد في العالم قال لحاكم البلطجه والزعرنه ومجنون امريكا لا لا لا كبيره ولتذهب الى الجحيم انت وأفكارك وصفقتك يا ترامب فلن تجد لها طريقاً ما دام الفلسطيني لم يوقع عليها...
سيدي الرئيس
ما زالت اسرائيل رغم قوتها وهيمنتها على مشرعي القرار في امريكا وفِي بعض دول العالم المتصهين الا انها تنتظر من الفلسطيني إصدار شهادة ميلادها وهذا لن يكون دون ان ناخذ ما نريد وقد تدور الدوائر ولا تصدر لها شهادة الميلاد بل نصدر لها شهادة الوفاه وتصريح الدفن...
صاحب الفخامة
يوم الاثنين الاول من اكتوبر تتوحد فلسطين من نهرها الى بحرها الكل السياسي الفلسطيني باضراب يرفض فيه قانون القومية اليهودي العنصري وهذا ان دل علي شئ فيدل رغم الاحتلال الطويل والذي ناف عن السبعين عام الا ان اسرائيل لم تزعزع لدى الفلسطينيين بوصة واحده من صمودهم ووحدتهم فهم كما قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كالجسد اذا اشتكى عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى....
صاحب الفخامة
قلت لكل العالم عموماً ولترامب ونتنياهوا خصوصاً ان الخان الأحمر والقدس بكل أكنافه وحقوق اللاجئين وكل الحقوق التي اقرتها الشرعيه الدوليه هي خط احمر لا يمكن لاسرائيل او ترامب بجرة قلم تغييره او تجاوزه لاننا الشعب الفلسطيني لا نريده ولا نقبله....
سيدي الرئيس
قلت للعالم ووضعته امام مسؤولياته وبكل بساطه أن وطننا هو اخر اوطان العالم يرزخ تحت الاحتلال نتيجة ضعف العالم والمنظومة الدوليه والعالميه امام الجبروت الامريكي المهيمن علي مجلس الأمن بحق الفيتوا وبلطجة اسرائيل المدعومة من اللوبي المتصهين عالمياً ومن الفيتوا الامريكي الجاهز دائماً لحماية الكيان الصهيوني العنصري من القرارات الدوليه التي تدين ذلك الكيان وقلت لهم سبعين عام ولَم ينفذ قرار واحد ضد هذا الكيان البلطجي والعنصري بينما القرارات الآخرى ضد الآخرين نفذت فلقد ان الاوان ليخجل العالم من نفسه ويحترم ذاته ويساعد بإعادة الحق لاصحابه
سيدي الرئيس
قلت للعالم وبكل وضوح ودون مواربه ان كل الاتفاقات التي وقعت مع اسرائيل كانت تبادليه وكما تدين تدان فإما النديه في ذلك والا لتذهب الاتفاقيات والتفاهمات الي الجحيم وتعود كما كنّا وقال المثل يا جاري بابي علي بابك يا طول عذابي وعذابك ونحن شعب وقادة الشعب الفلسطيني ملوك الصبر والفداء والتضحيه غلبنا ايوب في صبره
صاحب الفخامة
انتهى عصر المجاملات والابتسامات وبدأ عصر أما ان نكون وأما ان لا نكون وسنكون شاء من شاء وابى من ابى من كل الاجناس أصدقاء ام أعداء فالوطن مثل الدين لا مجاملة به...
سيدي الرئيس
كنت عملاقاً وفي عقر دارهم شامخاً شموخ جبل الجرمق في الجليل طوداً عالياً لا تحسب حسابا لاحد الا لشعبك وربك ونفتخر بك ونحبك ونجلك سيدي الرئيس....