الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض:انهم يتحدثون عن الاحادية ونحن نقول انها احادية ايجابية

نشر بتاريخ: 15/11/2009 ( آخر تحديث: 15/11/2009 الساعة: 19:31 )
رام الله-معا-قال رئيس الوزراء د.سلام فياض أن الشعب الفلسطيني مصمم على استكمال بناء مؤسسات دولته الفلسطينية، الأمر الذي يعني تعزيز قدرة مؤسسات السلطة الوطنية على تقديم الخدمات بكفاءة عالية للمواطنين

وعن العقبات التي تضعها اسرائيل أمام امكانية تنفيذ هذا البرنامج , قال فياض "انهم يتحدثون عن الأحادية، ونحن نقول نعم، بناء مؤسسات الدولة هي مسؤوليتنا، وهي أحادية ايجابية".

وأشار رئيس الوزراء إلى أننا لا نراهن إلا على أنفسنا، وشعبنا يعلم أن طريقه ليست مفروشة بالورود، وأن الدولة الفلسطينية ستقوم إن أرادها الشعب الفلسطيني، وهو يريدها، لأن ذلك حق طبيعي له كي يعيش في وطن له كباقي شعوب العالم.

جاء ذلك خلال استقباله وفداً كبيراً من أعضاء ملتقى الصبان، والذي ضم أعضاء من الكونغرس الأمريكي، والعديد من قادة الرأي العام، والفكر في الولايات الأمريكية المتحدة.

وقدم رئيس الوزراء شرحاً عن مضمون وأهداف برنامج عمل الحكومة " فلسطين: انهاء الاحتلال واقامة الدولة"، والذي يرتكز بجهوهره حول مسؤوليات السلطة الوطنية، ودورها في بناء مقومات وركائز ومؤسسات الدولة الفلسطينية وبنيتها التحتية. وهي تستهدف بشكل جوهري استنهاض طاقات شعبنا وتعزيز انخراطه الشامل لانجاز مشروع الوطني ، بصورة عملية وملموسة، من خلال توحيد جهوده في ورشة بناء تجعل من استكمال بناء مؤسسات دولتنا الفلسطينية وسيلة اضافية، بل ورافعة مركزية، تعجل في انهاء الاحتلال، وتعيد لشعبنا ثقته بنفسه، وبقدرته على الانجاز.

كما اطلع فياض أعضاء الوفد على العقبات التي تواجه العملية السياسية بسبب التعنت الاسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الأمر الذي يتطلب تدخلا فاعلاً من المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته ازاء حقوق شعبنا الوطنية وفي مقدمتها انهاء الاحتلال، وحقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله، و عدم ابقاء هذه المهمة مناطة بالقوة المحتلة للقيام بها، فإنهاء الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية منذ 5 حزيران 1967، وفي القلب منها مدينة القدس الشرقية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عليها، يشكلان مفتاح السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي معرض حديثه مع الصحافيين أكد رئيس الوزراء بأن اللقاء الذي جمعه مع هذه النخبة من أعضاء الكونغرس الأمريكي، والعديد من قادة الرأي العام، والفكر في الولايات الأمريكية المتحدة، والذي ينظمه معهد صبان في واشنطن، كان ايجابياً ومميزاً، وأنه شكل فرصة لوضع الوفد الزائر في صورة ما يجري، وخاصة الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية لاستكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والاعداد لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف نحن مصممون على تحقيق هذا الانجاز، ونتوقع من المجتمع الدولي الذي نتفاعل مع كافة مكوناته بأن يقدم لنا الدعم لتحقيق هذه الأمر، لأنه برنامج بناء وليس برنامج هدم، ويشكل المُخرج الرئيسي في الجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة.

وأوضح فياض أن الفرق بين الجهد الذي تقوم السلطة الوطنية لبناء ركائز ومقومات ومؤسسات الدولة وبنيتها التحيتة لتحقيق الجاهزية الكاملة في هذا الشأن، وبين مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودورها في قيادة الجهد السياسي والوطني العام للاعلان عن هذه الدولة.

كما تطرق رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى دور المجتمع الدولي في تثبيت حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة من خلال قرار واضح وملزم يصدر عن مجلس الأمن، يؤكد فيه حق شعبنا في دولته المستقلة على كامل حدود عام 1967.

من جانبه أشار عضو الكونغرس الأمريكي ليبرمان إلى الدور الايجابي الذي تقوم به السلطة الوطنية، ودورها في استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وأشار إلى الانجازات التي حققتها الحكومة على صعيد بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتحقيق الأمن والتطور الاقتصادي، وأشاد بوثيقة عمل الحكومة واصفاً إياها بالمفصلة والمشجعة، وأكد التزام الولايات المتحدة الأمريكية بحل الدولتين.