الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مرض السرطان.. تشخيص واسباب ووقاية

نشر بتاريخ: 18/03/2016 ( آخر تحديث: 22/03/2016 الساعة: 13:11 )
مرض السرطان.. تشخيص واسباب ووقاية
بيت لحم - معا - اعدت اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء الفلسطينيين تقريرا حول مرض السرطان.. تعريف واسباب واعراض وسبل وقاية، قد يكون مفيدا لتطوير معرفة المواطنين بالمرض والتي قد تساعدهم على تجنبه وزيادة معرفتهم بأعراضه لتطوير مفهوم التشخيص المبكر للمرض.

ما هو مرض السرطان:
هو المرض الذي ينتج عن نمو وانقسام غير طبيعي لخلايا الجسم دون رقابة او سبب طبيعي ولديها القدرة على اختراق الانسجة وتدمير انسجة سليمة في الجسم، ومرض قادر على الانتشار في جميع انحاء الجسم، وهو المسبب الثاني للوفاة في فلسطين.

أعراض السرطان: 
للمعرفة، هذه الاعراض لا يعتبر اصابة شخص بها انه مصاب بالسرطان دوما، لان عديد الاعراض هي اعراض امراض اخرى منها الانفلونزا، وتختلف الاعراض من اصابة المرض لعضو واخر، ولكن ننصح اي شخص يصاب بعدد من الاعراض ولفترة طويلة مراجعة الطبيب.

السعال المستمر، تعب، ارتفاع درجة الحرارة، ظهور كتلة او تضخم يمكن تحسسها تحت الجلد، الم، تغيرات في وزن الجسم، تشمل ارتفاعا او انخفاضا غير مقصودين في وزن الجسم، تغيرات على سطح الجلد، مثل ظهور اللون الاصفر، مناطق قاتمة اللون او بقع حمراء في الجلد، جروح لا تلتئم، او تغيرات في شامات كانت موجودة على الجلد، تغييرات في انماط عمل الامعاء او المثانة، سعال مستمر، بحة في الصوت، صعوبة في البلع، صعوبة او عسر في الهضم او الشعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام.

كيف يبدأ السرطان:
يتولد السرطان من جراء ضرر (تغير/ طفرة) يحصل في سلسلة من الحمض النووي الريبي المنزوع الاكسجين ( Deoxyribonucleic Acid - DNA) الموجودة في الخلايا. سلسلة الـ "DNA" في جسم الانسان تحتوي على مجموعة من الاوامر المعدة لخلايا الجسم، تحدد لها كيفية النمو، التطور والانقسام. الخلايا السليمة تميل احيانا الى احداث تغييرات في حمضها النووي، لكنها تبقى قادرة على تصحيح الجزء الاكبر من هذه التغييرات. او، اذا لم تتمكن من اجراء هذه التصحيحات، فان الخلايا المحرفـة على الغالب تموت. ومع ذلك، فان بعض هذه الانحرافات غير قابلة للتصحيح، مما يؤدي الى نمو هذه الخلايا وتحولها الى خلايا سرطانية. كما يمكن ان تطيل هذه الانحرافات، ايضا، حياة بعض الخلايا اكثر من متوسط حياتها الاعتيادي. هذه الظاهرة تسبب تراكم الخلايا السرطانية.

كيف ينتشر السرطان في الجسم:
في بعض انواع السرطان، تراكم هذه الخلايا يولد ورما سرطانيا. لكن، ليس كل انواع السرطان تنتج اوراما سرطانية. على سبيل المثال، سرطان الدم (ابيضاض الدم - لوكيميا) هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم، نقـي العظم (نخاع العظام - bone marrow)، الجهاز اللـمفي (Lymphatic System) والطحال، لكن هذا النوع من السرطان لا ينتج ورما.

علاوة على ذلك، الاشخاص المدخنون هم اكثر عرضة لخطر الاصابة بسرطان الرئة من الاشخاص المدخنين الذين لا يعملون في بيئة كهذه.

وبالرغم من ان الاطباء يعرفون العوامل التي تجعل شخصا ما ينتمي الى مجموعة ذات خطر اكبر للاصابة بمرض السرطان، الا ان غالبية حالات السرطان تحدث في الواقع لدى اشخاص ليست لديهم عوامل معروفة.

العوامل المعروف انها تزيد احتمال الاصابة بمرض السرطان تشمل:
السن: تطور السرطان يمكن ان يستغرق عدة عقود. وهذا هو السبب في ان تشخيص السرطان لدى معظم الناس يتم بعد تجاوزهم سن الـ 55 عاما. فحتى لحظة اكتشاف الورم السرطاني من المرجح ان تكون بين 100 مليون - مليار خلية سرطانية قد تطورت ومن المحتمل ان يكون الورم الاولي قد بدا يتكون قبل خمس سنوات، وربما اكثر. وفي حين ان السرطان منتشر جدا بين كبار السن، نجد ان مرض السرطان ليس مقصورا على البالغين فقط، اذ يمكن لمرض السرطان ان يظهر في اي سن.

العادات: من المعروف ان انماط حياة معينة قد تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان.

التدخين، شرب الكحول، التعرض لاشعة الشمس بكثرة او حروق شمس متعددة مصحوبة بظهور نفطات (نفطة - فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد – Blister)، وممارسة الجنس بدون وسائل واقية – كلها يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان. يمكن وقف هذه العادات بهدف التقليل من خطر الاصابة بمرض السرطان، علما بان بعض هذه العادات يمكن وقفها بسهولة اكثر من غيرها.

التاريخ العائلي: نحو 10% فقط من جميع حالات السرطان تحدث على اساس وراثي. اذا كان مرض السرطان منتشرا في العائلة، فمن المحتمل جدا ان تنتقل هذه الانحرافات الجينية بالوراثة من جيل الى اخر. الطبيب يقرر ان كان شخص معين مناسبا لاجراء اختبارات التفريسة (Scan) التي قد تكشف وجود انحرافات جينية وراثية من شانها ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان. وعلى الانسان ان يدرك انه اذا اكتشفت لديه انحرافات وراثية فهذا لا يعني انه سيصاب، بالضرورة، بالسرطان.

الوضع الصحي العام: بعض الامراض المزمنة، مثل التهاب القولون التقرحي (ulcerative colitis)، يمكن ان يزيد كثيرا من احتمال الاصابة بانواع معينة من السرطان. تحدث مع طبيبك عن ذلك.

البيئة المعيشية: البيئة التي نعيش فيها قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان. فحتى لو كنت غير مدخن، قد تكون عرضة للتدخين السلبي (غير المباشر) اذا كنت تعيش في بيئة يدخن فيها اخرون، او اذا كنت تعيش بصحبة شخص مدخن. المواد الكيميائية الموجودة في المنزل او في مكان العمل، مثل الاسبست او البنزين، يمكن ان تكون من العوامل التي تزيد من مخاطر الاصابة بمرض السرطان.

مضاعفات السرطان:
مرض السرطان وعلاج السرطان قد يؤديان الى ظهور مضاعفات عدة، تشمل:
تاثيرات جانبية مترتبة عن علاج السرطان
ردود غير عادية تصدر عن جهاز المناعة للاصابة بمرض السرطان
تفشي السرطان
نكس السرطان (عودته بعد بيان شفائه - relapse)
تشخيص السرطان
تشخيص السرطانفحوصات التصوير

تشخيص السرطان: 
تشخيص مرض السرطان في مراحله المبكرة يوفر افضل الفرص للشفاء منه. اذا كان المريض يشعر باعراض مثيرة للشكوك، فعليه التشاور مع طبيبه حول اي من الفحوصات والتفريسات هي الانسب له للكشف المبكر عن السرطان.

وقد اظهرت الابحاث ان اجراء تفريسات للكشف المبكر عن السرطان قد ينقذ الحياة فعلا في بعض انواع السرطان. اما بالنسبة لانواع اخرى من السرطان، فلا يتم اجراء تفريسات الكشف المبكر عن السرطان الا للاشخاص الاكثر عرضة للاصابة بمرض السرطان، فقط. ناقش مع طبيبك مدى وجود عوامل الخطر بالنسبة اليك.

الجمعية الامريكية لمكافحة السرطان توصي باجراء الكشف المبكر عن مرض السرطان للاشخاص ذوي عوامل خطر بدرجة متوسطة ​​للاصابة بانواع السرطان التالية:

سرطان الثدي - للنساء من سن 40 عاما وما فوق
سرطان عنق الرحم - للنساء من سن 21 عاما وما فوق، او بعد ثلاث سنوات من الجماع الاول
سرطان القولون (الامعاء الغليظة) - للرجال والنساء من سن 50 عاما وما فوق
سرطان غدة البروستاتة - للرجال ابتداء من سن 50 وما فوق

الكشف المبكر عن السرطان وبعض الاجراءات الاخرى لها مجموعة من الفوائد والنواقص.

بهدف تشخيص السرطان، قد يختار الطبيب واحدا او اكثر من فحوصات الكشف المبكر عن السرطان التالية:
الفحص الجسماني
الفحوصات المخبرية
فحوصات التصوير
الخزعة (Biopsy)
درجات/ مراحل مرض السرطان

بعد تشخيص مرض السرطان، يحاول الطبيب تحديد مدى انتشار مرض السرطان او المرحلة التي وصل اليها السرطان. يقرر الطبيب بشان طرق العلاج او احتمالات الشفاء، طبقا لتصنيف مرض السرطان ودرجته لدى المريض المحدد. التصنيف والدرجة يتم تحديدهما من خلال اجراء جملة من الفحوصات، مثل فحوصات التصوير، ومنها تفريسة العظام والتصوير بالاشعة السينية (اشعة رنتجن - X - Ray)، لتحديد ما اذا كان السرطان قد انتشر الى اعضاء اخرى في الجسم.

يرمز الى درجات / مراحل مرض السرطان، عادة، بالارقام الرومانية من I حتى IV، حيث ان رقما اكبر يشير الى ان السرطان اكثر تقدما. في بعض الحالات، يشار الى مرحلة السرطان باستخدام الحروف او بالوصف الكلامي.