الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل.. بائعة هوى في السبعين من عمرها

نشر بتاريخ: 19/04/2018 ( آخر تحديث: 19/04/2018 الساعة: 11:28 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

الاف البيانات والتصريحات التي أدلى بها قادة الحركات الصهيونية في هذه الأيام يمكن تلخيصها بعبارة واحدة (لن تنهار إسرائيل ولن يهرب اليهود إلى أوروبا مرة أخرى). وفي الحقيقة أن هذا الإنكار يؤكد للعالم أن إسرائيل لا تزال معرضة للإنهيار وأن يهودها سيهربون الى مسقط رأسهم في أوروبا مرة أخرى مهما طال الزمن.
وفي خطابات وتصريحات قادة الأحزاب الصهيونية، أتوا على تعداد "إنجازات" إسرائيل ومدى تفوقهم على الدول العربية؛ وتعتمد إسرائيل أسلوب تسويق "المنتج" في الحديث عن بضاعتها. ومن يرى الصورة من بعيد لا يرى في إحتفالات الاحتلال بذكرى السبعين على أنها إحتفالات إستقلال. وإنما كانت تشبه التسويق لمنتج الواقي الذكري أو مسحوق غسيل جديد، أو دعاية لحبة الفياغرا.
توزيع الأعلام وتثوير الخواطر والمتاجرة بالقبور والإدعاء بفاعلية المنتج تنافسيا مع باقي المنتجات!!! وخلال إستعراضهم للطائرات والأسلحة تراهم يكشفون دون قصد عن مدى عمق الأفكار الفاشية المريضة التي تغلغلت في عقولهم.
ماذا حققت إسرائيل طوال سبعين سنة مضت؟
- تسببت في عشرة حروب طاحنة راح ضحيتها مئات الاف القتلى الأبرياء وتشرد فيها ملايين البشر.
- تسببت في تدمير بلاد كاملة وتحطيم سكك الحديد وسرقة المطارات وخسائر تقدر بـ 70 تريليون دولار.
- تدمير البيئة وزراعة الألغام وتصنيع أسلحة ذرية ونووية وهيدروجينية. ستشكل خطرا على البشر والحجر لمئة عام قادمة.
- تدمير حقوق الإنسان وزراعة الكراهية والأحكام العرفية والعسكرية وإحتلال سكان من الاردن وسيناء مصر وسوريا ولبنان وفلسطين ( لن يسقط حقهم في محاكمة إسرائيل ومطالبتها بالإعتذار والتعويض مهما طال الزمن).
- تحويل قطاع غزة الى أكبر سجن في العالم. وقصفه وتدميره مرتين. وقصف لبنان وتدميره أكثر من خمس مرات!!!
- نهب منطقة البحر الميت وبيع كنوزه الطبيعية لشركات رأسمالية في كندا وأمريكا.
- تجفيف وتدمير بحيرة الحولة والتسبب بتجفيف نهر الاردن.
- ارتكاب مذبحة في أم الرشاش وقتل مئات الجنود من الجيش المصري وتحويل إسمها الى ايلات وتحويل المناطق السياحية التاريخية في بلاد الشام الى ثكنات عسكرية.
- تدمير المجتمع الفلسطيني من خلال تقسيم جيوسياسي ما جعله يتراجع من أهم الدول العربية تقدما وعلوما وحضارة الى شعب من اللاجئين.
- إنشاء محور الشر والقتل ومعاداة كل حركات التحرير في العالم لأن جهاز الموساد مساهم في إغتيال العلماء والادباء والقادة في كل أرجاء المعمورة ما يعطيها صفة عصابة وينزع عنها صفة دولة.
- إسرائيل سرقت الآثار ونهبت خيرات الأرض وإستنادا لقرارات الأمم المتحدة فانها المتهم الأول والمجرم الأكثر قذارة في ارتكاب المذابح والمجازر وقصف المدنيين.
- قصف ونهب الجامعات ودور العبادة والمساجد والكنائيس ومراكز الأبحاث وعشرات الجرائم ضد البشرية. لا يمكن حصرها في مقالة واحدة.
لقد إستمعت الى كلمات جميع قادة الصهاينة في الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني. ولم أجد أي إسرائيلي يعتذر لمصر على ذبح الاسرى أو للاردن على الاف الجنود الذين ذبحهم الصهاينة عام 1967 ولم أجد أي اسرائيلي يعتذر للسوريين على احتلال هضبة الجولان وقصف دمشق. لم يعتذر أي منهم للشعب العراقي على اغتيال الاف العلماء....
وتحتفلون بإسرائيل !!! تحتفلون بأخلاق عاهرة مجرمة مارقة على الشرعية الدولية.
وتريدون من الفلسطينيين مشاركتكم في هذه الإحتفالات. خذوا مشاركتي لكم في عيدكم:
إتفو على إسرائيل. وإتفو على من يحتفل معكم.