الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

جوليا بطرس ... عيد ميلاد سعيد خال من الكورونا ومن افيخاي ادرعي

نشر بتاريخ: 05/04/2020 ( آخر تحديث: 05/04/2020 الساعة: 13:38 )

الكاتب: السفير منجد صالح

يقول المثل الشعبي الفلسطيني "له في كل عُرس قُرص". ويقول المثل الشعبي الفلسطيني: "مثل الفص في تالي الزفّة". وهذان المثلان الشعبيّان الفلسطينيّان ينطبقان على المدعو "أفيخاي أدرعي"، الناطق بإسم جيش الإعتداء الاسرائيلي.
الضابط أفيخاي ادرعي ينسى نفسه تماما أو يُحاول أن يتناسى، ويعتقد انّه ينام في العسل ويطرح ذاته وكأنه ضابط في الجيش السويسري. سويسرا دولة محايدة لم تدخل في حروب مع أحد ولا تحتل أرض أحد. ويقوم "بظرافة وقحة" بتوزيع الابتسامات والتهاني والمعايدات، في مناسبات، على "مُستهدفين مُنتقين" ومستهدفات، وخاصة من بين الفنّانين والفنّانات العرب، وبشكل خاص الفنّانات اللبنانيّات، حفيدات الفنيقيين روّاد البحار الأوائل. ولسان حاله يقول أنه "جاي يبيع الميّه بحارة السقّايين"!!!
يترصّد تواريخ أعياد ميلاد الفنّانين العرب، فلديه أجهزة إستخبارات قويّة تعمل على مدار الساعة، الموساد والشين بيت والشاباك و"أمان" وغيرها. وما أن يحلّ عيد ميلاد أحدهم أو إحداهن إلا ويبعث الضابط أدرعي تهنئته وأمنياته بعيد ميلاد سعيد مديد، عبر مواقع التواصل الإجتماعي وما أكثرها.
يتصرّف "السيّد" أفيخاي مع الموضوع "بصورة طبيعية" وكأن المعني بالتهنئه، وهو غير معني في الحقيقة، صديقه أو زميله أو معرفته أو "من بقية أهله"!!! يحذف نفسه و"زناخة ظرافته" دون "حاذور ولا دستور"، دون مقدّمات ولا توالي، دون إذن ولا إستئذان، فطبيعته العدوانية المتغطرسة "تسمح" له أن يقتحم خصوصيّات "عباد الله والناس"، وكأن حياة البشر "سائبة"، دون حماية ولا أسوار. لا يعرف إحترام الحدود ولا إحترام "حاكورة" الدار. فدولته المُغتصبة لفلسطين ليس لها حدود حتى الآن وحدودها تقف حيث تصل أحذية جنودها، جنود يوشع بن نون.
فقد سبق و"تلابش" وتلاسن أدرعي مع اليسا وهيفاء وهبي بعد أن بعث لهما بتهنئته بعيد ميلادهما. وقد رفضتا كلاهما هذه التهنئة المريبة "الملغومة"، وتجادلتا معه عبر وسائل التواصل، وعملتا له "بلوك".
لكن أدرعي لا يرتدع ولا "يكلّ ولا يملّ"، لانه يطبّق سياسة خبيثة، يقودها علماء في شؤون السيكولوجيا وعلم الإجتماع وطبيعة الجنس البشري، وهو وهم، في ذلك يُحاولون فتح ثغرات في جدار السدّ العربي الرافض للتطبيع معهم، و"هضم" خندزاتهم ودسدساتهم ومداهناتهم وألاعيبهم و"بهلوانيّاتهم" وشقلباتهم ولعبهم الثلاث ورقات.
آخر "المُستهدفات" بمعايدة سهام قوس أدرعي المسمومة هي الفنانة المبدعة، العملاقة جوليا بطرس، حيث بعث لها "ببطاقة تهنئة" وقحة بمناسبة احتفالها بعيد ميلادها، أو بمناسبة حلول عيد ميلادها.
جوليا بطرس التي يحتفي بعيد ميلادها ملايين العرب من المحيط الى الخليخ وعلى مدى مساحات العالم أين تتواجد الجاليات العربية، من كندا وحتى التشيلي والأرجنتين، وأوروبا وأفريقيا وآسيا وأستراليا. جوليا بطرس ليست بحاجة الى "معايدة" سمجة سخيفة ثقيلة الدم دميمة، تأتي من هذا المصدر النتن، في محاولة من أدرعي، الناطق باسم جيش الاعتداء الاسرائيلي، لمد "بوصة" فارغة هزيلة، نحو جسر الفنانة القديرة المُحصّن العصي على مثل أمثاله.
جيشه العدواني المُعتدي أثخن الجراح في أجساد اللبنانيين المدنيين في قانا الاولى وقانا الثانية بعد أن أعمل السكين ورشاش عوزي ورشّاش غاليل ودبابة الميركافا وطائرة إف 16 لقتل اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في إجتياح بيروت ومذبحة صبرا وشاتيلا وما سبقها من مجازر في دير ياسين وقبية وكفر قاسم ومدرسة بحر البقر.
هل يُحاول أدرعي أن يُغطي جرائم جيشه وعصاباتهم الصهيونية، عماد هذا الجيش وأصله، بغربال بطاقة معايدة؟؟!! وهل يعتقد هذا الضابط أن مجرّد "ثرثرته" بحرف الضاد الذي ورثه عن أصوله اليهودية العراقية سيفتح له مدرجا معبّدا لتمرير "حلواه" المسمومة؟؟!! في الوقت الذي تزخر فيه بلادنا بما لذ وطاب من الحلويات الدمشقية النابلسية اللبنانية.
هل يعتقد أن ألاعيبه ستنطلي على أحد؟! وخاصة على هامة بقدر قامة جوليا بطرس، النجمة المُتألّقة قي سماء الفن الملتزم والأبداع، تُزاحم نجمات "درب التبّانات". تبدو متألّقة ساطعة جليّة وقت الحصاد في سماء شمال فلسطين وجنوب لبنان على حدّ سواء. تُناجي جبال الكرمل في فلسطين ووادي الحجير في جنوب لبنان، مقبرة ومدفن دبابات العدوان الميركافا، عام 2006، بفعل صواريخ المقاومة اللبنانية المُظفّرة.
أدرعي يُحاول أن يتصيّد في المياه العكرة، لكن مياه بحر جوليا صافية نقيّة، فوّاحة بعطر حنّون وإقحوان وزنبق وياسمين وقرنفل الجنوب، "يا حبيبي يا جنوب". "منرفض نحنا نموت قولوا لهن راح نبقى، أرضك والبيوت والشعب ال عم يشقى، هو النا يا جنوب يا حبيبي يا جنوب".
جوليا ستبقى متراسا، سدّا منيعا، بُرعما يتفتّق عن منجنيق، زهرة لنا شوكة في حلق أدرعي وجيشه المُعتدي ودولته المُداهنة التي بناها الغرب ظلما وعدوانا بالحديد والنار على أرضنا وعلى آلام جماجم شعبنا وشعوب الأمة العربية.
عيد ميلاد سعيد حوليا، مع باقات من الورد والزهور وسلامات محملّلة على نسائم تهب من عطر أزهار برتقال يافا وحيفا وعكا على الساحل الفلسطيني الممتد الى صور وصيدا وبيروت. تحيّات وتبريكات من كنيسة المهد في بيت لحم وكنيسة البشارة في الناصرة وكنيسة القيامة والمسجد الاقصى في القدس يا مدينة السلام.
نتمنى لك عمرا مديدا سديدا عتيدا وسنوات قادمة مفعمة بالامل وبمزيد من التألق والإبداع وأن يحفظك الله دائما ويقيك شر الكورونا ويقيك شر "غلاسة" أفيخاي أدرعي.
ودمت نجمة ساطعة متألقة في سماء الفن الملتزم وفي قلوب الملايين.