الأحد: 16/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

المخالفات الأخلاقية في ممارسة الصحافة: إشكاليات المواطن الصحفي

نشر بتاريخ: 22/05/2024 ( آخر تحديث: 22/05/2024 الساعة: 09:01 )

الكاتب: محمد ابو زينة

ان ظاهرة المواطن الصحفي ظاهرة منتشرة حول العالم، حيث ان اغلب الاخبار المباشرة تؤخذ من الصفحات المنتشرة على وسائل التواصل، يوجد لديها ميزات ولكن سيئاتها اكثر، يجب ان لا تؤخذ هذه المميزات بعين الاعتبار، لان المواطن الصحفي يفتقر الى اخلاقيات الاعلام، حيث ان المواطن الصحفي لا يأخذ اذنا قبل التصوير، وينشر اخباره بدون مصادر وبدون دلائل على مصداقية اخباره وهذا ما سنخصص ونسلط عليه الضوء في مقالتنا.

فقدان الاخلاقيات في ممارسة الصحافة الحرة:

ان المواطن الصحفي هو جزء من الصحافة العالمية، ويوجد له دور في نقل الاخبار سواء كانت مخالفة ام لا، ولكن جزء كبير من المواطنين الذين ينشرون الاخبار، ينشرونه بدواعي الشهرة او التشهير، فالشهرة تعود اليه ولمصلحته، اما التشهير تعود على الاخرين بسلبية، والاثنتين يعتبران مخالفة أخلاقية، لا نعمم ولكن نخصص الحديث حول اغلب المواطنين الصحفيين لانهم يفتقرون الى اخلاقيات الاعلام بسبب قلة المعرفة، وأيضا تعود هذه المخالفات اليهم بالفائدة، والفائدة من الموضوع هو (الترند) يلاحقون الشهرة ويلاحقون الأموال، والمواطن الذي يتلقى الخبر لا يتاكد اذا كان الخبر صحيح ام لا، لذا يجب ان يتاكد المتلقي من صحة الخبر ويحد من الصفحات الكاذبة التي تنشر الاخبار بدواعي الشهرة.

الانحراف عن ميثاق الشرف الصحفي:

تنص المادة التاسعة من ميثاق الشرف الصحفي على:

أ‌- عدم نشر معلومات غير مؤكدة أو مضللة أو مشوهة أو تستهدف أغراضا دعائية بما في ذلك الصور والمقالات والتعليقات . كما يجب التمييز بوضوح بين الحقيقة والتعليق أو بين الرأي والخبر

ب‌ يلتزمون بتصحيح ما سبق نشره اذا تبين خطأ في المعلومات المنشورة، ويجب على المؤسسة الصحفية أو الاعلامية أن تنشر فورا التصويب أو الاعتذار عن أي تشويه أو خطأ كانت طرفا فيه ، واعطاء الحق في الرد على أي معلومة غير صحيحة للافراد ومؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية ذات الصلة بموضوع النشر وحيثما يتطلب الامر ذلك . وعليها نشر الاعتذار في الحالات المناسبة وحسب الأصول.

وبناء على ذلك يلتزم الصحفييون بالقوانين المنصوصة من ميثاق الشرف الصحفي، والذي يؤكد ويبين الأخطاء التي يجب تجنبها من قبل المواطن الصحفي والصحفيين بشكل عام.

لا يلتزم المواطن الصحفي بهذه القوانين حيث أيضا اغلب الصحفيين لا يلتزمون بها بدواعي تسليط الضوء على خبرهم وصفحاتهم لتنتشر هذه الصفحات، ولا تقتصر هذه الصفحات بنشر اخبار بدون مصادر او اخبار كاذبة، بل يرتكبون المخالفات الأخلاقية بحيث يتجنبون الرفض الضمني عند تصوير حالات الضعف ويصورون رغم الرفض الذي يأتي من صاحب الصورة، وهذه مخالفة أخلاقية ضد الصحفي سواء كان مواطن ام صحفي موثق.

أثر المخالفات الأخلاقية على مجتمع الصحافة:

تؤثر المخالفات الأخلاقية التي يرتكبها المواطن الصحفي على الاعلام بشكل كبير، وعلى الصحفيون الملتزمون أيضا بكل القوانين الأخلاقية بشكل سلبي، حيث تكون عند الجمهور نوع من أنواع قلة الثقة، وعدم تصديق الاخبار الموثوقة بشكل سريع، حيث اغلب المواطنين المعنيين بالخبر، يتأكدون من الخبر عند اكتر من مصدر، وهذا يؤثر على سرعة انتشار الاخبار الصادقة، حيث ترتفع تكلفة نشر الاخبار على صفحات كبيرة وموثوقة لتصدقيها من قبل الجمهور، وهذا أيضا تأثير سلبي مباشر على الصفحات والصحفيين الموثوقين.

نصائح لتجنب المخالفات الأخلاقية:

الالتزام بالصدق والدقة: يجب على ناشر الخبر التأكد من صحة الخبر، حيث يجب البحث عن المصدر ويجب التأكيد والتوثيق للخبر من خلال المصادر الموثوقة.

احترام خصوصية الأفراد: يجب على الصحفي سواء كان مواطن صحفي ام صحفي رسمي ان يحترم خصوصية الاخرين عند تصوير أي حدث، ويجب ان بوصل الصورة بدون تشهير او التعدي على خصوصية الاخرين.

تجنب التحيز والتلاعب الإعلامي: يجب على الصحفي سواء كان مواطن ام صحفي رسمي ان يبين الحيادية في خبره عمد نشره، وان لا يتحيز مع جهة معينة لخدمة مصالحه الشخصية.

التفاعل بإيجابية مع ردود الفعل: اخذ الانتقادات والاراء المعاكسة بروح رياضية، حيث يجب ان تكون مناقشته مع ردود الفعل مناقشة إيجابية، والاخذ بعين الاعتبار الانتقادات البنائة.