الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مروان البرغوثي نائبا للرئيس

نشر بتاريخ: 09/10/2013 ( آخر تحديث: 12/10/2013 الساعة: 13:54 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

مع انتشار اخبار عن احتمال عودة محمد دحلان الى رام الله ، يسارع التيار الاخر في فتح الى طرح موضوع الاسير مروان البرغوثي على الطاولة ، وان على القيادة ان تفك اسر مروان الاسير قبل ان تعيد دحلان ... ورغم ان لا تناقض فيزيائي بين الامرين الان ان الامر استرعى النقاش .

وفي زمن يدخل فيه الرؤساء العرب والعجم الى السجون اكثر مما يجلسون في القصور ، يعكس الفلسطينيون المعادلة ويبحثون عن أسير لاخراجه من زنزانته وادخاله في قصر الرئاسة . وقد يبدو الامر غريبا عند البعض ، الا ان قيام الاحتلال باختطاف قادة الفصائل وقيادات العمل الوطني وزجهم في السجون جعل الامر منطقيا ، لان المكان الطبيعي لهؤلاء هو القصور ومقاعد القيادة وادارات الجامعات وليس الزنازين وغياهب السجون .

موقع والله العبري كشف اليوم وعلى لسان قادة الصف الاول من العمل الوطني انهم ناقشوا وبحثوا امر تعيين الاسير الدكتور مروان البرغوثي نائبا للرئيس ، وهو امر سعت اليه الحملة الشعبية لاطلاق سراح مروان بكل قوة طوال السنوات الماضية . وتحت عنوان " يبحثون عن ولي العهد " قال الموقع الاسرائيلي ان القضية طرحت للبحث امام اللجنة المركزية لحركة فتح في نهاية شهر سبتمبر من العام 2013 وان صاحب الاقتراح هو اللواء توفيق الطيرواي .

ورغم ان مدراء كبار في حملة مروان يهمسون بين الحين والاخر ان عددا من اصدقاء مروان لم يعودوا على ذكر اسمه خشية أن ينافسهم ويتفوق عليهم بكل سهولة في حال خرج . كما يكيلون اللوم لحماس لانها وعدت باطلاق سراحه في صفقة شاليط ولم تفعل . الا ان الصحافة ترى ان مروان البرغوثي سيحصل بسهولة على نسب عالية تقارب الاكتساح في جميع استطلاعات الرأي ولم يتمكن اي قيادي من اي فصيل ان يجاريه في النسب المئوية ، لا من فتح ولا من حماس ولا من اي فصيل اخر .

وبحسب القانون الفلسطيني فان رئيس البرلمان هو الذي يشغل منصب الرئيس في حال غيابه لاي سبب ، كما ان نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير هو الذي يشغل منصب رئيس منظمة التحرير .

وبكل حال يسري في الشارع الفلسطيني ان عدة قادة من اللجنة المركزية يجهّزون انفسهم للترشح لمنصب الرئاسة في حال بقي ابو مازن على موقفه عدم الترشّح مرة اخرى ، وهذا حق طبيعي لكل قائد ولكل مواطن ، ولكن السؤال الاهم : من يضمن الفوز ؟ بل ان السؤال الطارئ هل هناك انتخابات اصلا ؟

اعجبني كثيرا مقالة الصديق الدكتور ابراهيم ابراش - وزير الثقافة السابق - حين كتب تحت عنوان " الجميع يريد من غزة ولا احد يريدها " . علما ان قطاع غزة هو خط الانتاج الاقوى والاهم لحركة فتح حتى الان ، ورغم كل ما يجري في قطاع غزة فان شكل مشاركة قطاع غزة هو الامر الحاسم لا سيما وان شعبية مروان في غزة كبيرة .