الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تكنولوجيا التجسس بدل الاحتلال.. اعظم شعب واطول ثورة واغرب استقلال

نشر بتاريخ: 08/12/2013 ( آخر تحديث: 11/12/2013 الساعة: 22:04 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

تقضي خطة الحل الامريكية للخروج من عنق زجاجة المفاوضات باستخدام أحدث انواع التكنولوجيا الامنية والعسكرية لمراقبة الحدود ونهر الاردن بين الضفة الغربية والشرقية؛ وبالتالي سيقول الفلسطينيون ان الاحتلال انسحب حتى آخر جندي في الضفة الغربية وسيقول الاسرائيليون انهم حققوا تواجدا امنيا دائما على الحدود.

وقد شارك في صياغة هذه الخطة التي لم نعرف عنها سوى النزر اليسير. اكثر من 160 خبيرا امريكيا واوروبيا وصلوا الى قناعة انه لا يمكن التوصل لاي حل كلاسيكي. فاسرائيل ترفض وقف الاحتلال وتريد تحويله الى احلال وجودي، والفلسطينيون يرفضون التراجع عن دولة مستقلة وقرروا ان لا يعطوا اسرائيل اكثر من 80% التي سرقوها منهم خلال 60 عاما خلت.

وعن طريق تكنولوجيا عسكرية وامنية سيرضى الاسرائيليون ويرضى الفلسطينيون ويرضى الاميريكيون.

ومن الملاحظات على هذا الاتفاق انه سيشمل الضفة فقط وليس غزة فيما سيحمل سكان القدس الشرقية بطاقات دولية بيضاء وتكون العاصمة منزوعة السلاح.

الخطة يردفها مشروع اقتصادي يشبه مشروع مارشال، ويبدأ بستة مليارات دولار ويسير باتجاه مشاريع مشتركة اردنية فلسطينية اسرائيلية تحت اشراف ياباني، ولا استغرب ابدا اذا يصنع اليابانيون روبوت ورجل ليحل محل الجندي الاسرائيلي حتى انني لا اعرف وانا اكتب هذه المقالة اذا كنت فعلا اكتب عن اطول ثورة واعظم شعب واغرب احتلال ام انني اكتب عن فلم خيالي.

ويمكن ان يصبح الروبوت الامني القادم يتحدث عدة لغات ويقرأ القران، وربما سيقول الرجل الآلي لنا انا تجاوزنا الحدود: صلوا على النبي يا جماعة !!!!

من جانب هذا ليس استقلال كلاسيكي. ولكن من جانب آخر ان امريكا تجسست على الرئيس الفرنسي وبابا الفاتيكان والمستشار الالماني ومعظم رؤساء الدول العربية يتلقون الاوامر من واشنطن وينفذونها بحذافيرها.

فلا يعتبنَّ احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا.