الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بايدن أفشل جهود كيري

نشر بتاريخ: 14/01/2014 ( آخر تحديث: 17/01/2014 الساعة: 13:44 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

لم يعد صمت جون كيري يفيد المنطقة ، ولم يعد بامكانه ان يصل مطار اللد ويتحرك بموكبه الى مكتب نتانياهو وبعدها الى مكتب ابو مازن وان يغادر بعد تكرار عبارة او عبارتين صرنا نحفظها عن ظهر قلب .

القادة يفقدون اعصابهم قبل الناس البسطاء ، وتثبت التجربة ان عامة الناس اكثر نضجا وجلدا من المسؤولين ، وان المنطقة كلها باتت على برميل بارود . وقد شن قادة الصف الاول في حكومة نتانياهو مؤخرا , هجوما اعلاميا كبيرا ضد الرئيس الفلسطيني ابو مازن . وفي هذا الاطار واصل نتانياهو القول ان السلطة ورئيسها يحرضون ضد اسرائيل فيما قال وزير امنه موشيه يعلون "بأن الرئيس الفلسطيني لا زال موجودا وعلى رأس السلطة الفلسطينية بفضل اسرائيل، وفي الوقت الذي ستنسحب اسرائيل من الضفة الغربية لن يصمد أبو مازن شهرين"، اما الوزير المتطرف نفتالي بينيت فقال انه لا يوجد اختلاف بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وسلفه ياسر عرفات . واوضح ان ابو مازن يتحدث عن مليون شهيد في سبيل القدس ويصر على التمسك بحق العودة .

كلمة نائب الرئيس الامريكي جون بايدن خلال جنازة شارون ومديحه لطريقة شارون في "الدفاع عن امن اسرائيل " فتحت عيون قادة اسرائيل على الواقع الراهن وضرورة رفض مقترحات جون كيري الامنية والسياسية . وبالفعل فان الكلمات" الحمقى " التي ساقها بايدن في مديح السفاح شارون حرّكت الخلايا السرطانية عند المستوطنين .

فلسطينيا لا تبدو القيادة جاهزة لاية مرحلة انتقالية ، فالانقسام أكل من لحم كتف المواطن ودمّر الاقتصاد وحطّم معنويات الجمهور ، وفيما أغرقت حماس نفسها بمعارك الاخوان في مصر ووضعت بيضها في سلة " السجين محمد مرسي العياط " ترى قيادة منظمة التحرير تفكر بنفس الطريقة القديمة وتستخدم نفس الوجوه في ترويج الافكار الجديدة . حتى ان نفس الوجوه التي كانت متهمة بالتطبيع وتمييع العلاقة العدائية مع الاحتلال تخرج اليوم على الجماهير وتدعوها للنضال ضد التطبيع !!!!!

حمّى الاضرابات التي لا يضبطها احد ، والازمة المالية للسلطة ،واعتداءات المستوطنين على القرى وغضب المخيمات . تدفعنا للقول ان الرئيس عباس هو الضامن الاول للاستقرار في كل دول المنطقة ، وفي حال قرر مغادرة منصبه لاي سبب كان فان ارتدادات ذلك ستضرب دول الخليج ودول الجوار وغزة قبل رام الله ... لان الفلسطينيين لن يحافظوا على لياقة النأي بالنفس اذا انهارت المنصة من تحت اقدامهم . وسوف ينخرطون في اللعبة الاقليمية حتى النهاية .