الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

" قال بلى . ولكن ليطمئن قلبي "

نشر بتاريخ: 24/04/2014 ( آخر تحديث: 26/04/2014 الساعة: 22:34 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

اتفاق المصالحة بين منظمة التحرير وحماس لا يزال في خطر شديد . ورغم ان وفد المنظمة انجزه مع حماس في اقل من 18 ساعة في مخيم الشاطئ ، الا ان منظمة الجهاد الاسلامي كانت الادق توصيفا حين قالت ان فترة خمسة اسابيع طويلة وتحمل مخاطر جمة وما كان على الوفدين ان يعطوا هذه الفترة " الطويلة " قبل التنفيذ لان اي حادث عرضي قد يعصف بكل الاتفاق . ويعرف من وقّعوا الاتفاق ان الصحافة الفلسطينية على حق حين استقبلت الاتفاق بحذر ، وبما أن تشكيل الحكومة سيكون في حد اقصاه خمسة اسابيع ، فلماذا لا يبدأون فورا بتشكيل الحكومة وانجازها في 5 ساعات ليطمئن قلب الجمهور .

الحديث عن وقف المفاوضات مجرد تكتيك اعلامي ، والقيادة الفلسطينية وبالاجماع تعلن وتقول لكل العالم انها مؤمنة بالمفاوضات كمنهاج دائم ولا تريد ايقافها ولا تسعى لتخريبها وتعتبر ان اي مسؤول أو قائد يقول عكس ذلك لا يمثل الا نفسه .

نتانياهو ووزراء حكومته يكذبون على الجمهور الاسرائيلي ، وهو غير غاضب من اتفاق المصالحة الفلسطينية ، بل انه يكاد يطير من الفرح لان الاتفاق انقذ ائتلافه الحكومي من الانهيار ، وقد اعلن نتانياهو وقف جلسة المفاوضات مساء الاربعاء ، ولكن القادة في المقاطعة ابتسموا حين سماع الخبر ، لانه لم يكن هناك جلسة مفاوضات يوم الاربعاء اساسا .


الادارة الامريكية تهدد القيادة الفلسطينية انها سنسحب من الوساطة ، وستتخلى بالتدريج عن الملف الفلسطيني ، ولن ترسل جون كيري الى رام الله مرة اخرى ، وهم يكذبون على العالم لان امريكا لا شغل لها اساسا سوى التدخل في قضايا الشعوب الاخرى لصالح اسرائيل . ولتوضيح الامر أكثر نتحدى الادارة الامريكية ان تنسحب وتتخلى عن ملف المفاوضات . نتحدى ادارة اوباما ان تفعل ذلك .

اجتماع المجلس المركزي يوم السبت في رام الله ، سيضع النقاط على الحروف ، وفي حال فشل في ذلك ، سنحمل الحروف كلها ونضعها في صندوق محكم ، و نتحدث جميعنا بلغة الصم والبكم .