الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

درب الحرير ودرب الحمير

نشر بتاريخ: 22/05/2014 ( آخر تحديث: 26/05/2014 الساعة: 15:02 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

في قمة "سيكا" في شنجهاي وبحضور 26 دولة اسيوية دعا الرئيس الصيني تشين يونغ الى اعادة الهيبة لقارة اسيا باعتبارها اكبر قارات الارض مساحة وتمثل 67% من سكان العالم و37% من انتاج البشرية.

جميع الدول وافقت على الفور على اقتراح اعادة طريق الحرير وإنشاء طريق حرير بحري الى جانب مشاريع عملاقة ستغير وجه الحضارة مثل سكك حديد وتعاون وثقة وحق امتلاك النووي السلمي لغايات التصنيع والطاقة.

وقد لفت انتباهي ان الهند لوحدها تربح من تصنيع شرائح الكمبيوتر اكثر مما تربحه كل الدول العربية من البترول.

وقد عقدت روسيا والصين صفقة غاز قد تبلغ قيمتها 130 مليار دولار تقوم روسيا بموجبها بتزويد الصين بالغاز.

حين جلست الصين وروسيا وإيران وكازاخستان وماليزيا والباكستان وكوريا واليابان والهند على رأس الطاولة لم يكن هناك اي زعيم عربي، ولولا مشاركة فلسطين والأردن بحضور وزيري الخارجية وعدد من سفراء وأمراء الخليج لكان العرب غائبون وإسرائيل فقط حاضرة.

ولفت انتباهي ان الدول الكبرى في اسيا كانت تتحدث عن صفقات ضخمة لإعادة تشكيل الحضارة الاسيوية والطاقة وسكك الحديد وأساطيل السفن وتشغيل مئات ملايين العمال والعقول والمرأة والمهندسين. كان العرب يفكرون باستيراد الخادمات والكافيار والجبنه السويسرية وساعات فرنسية تؤذن وهم لا يصنعونها.

وخلاصة القول ان المال لوحده لا يجعل لنا قيمة بين الدول العظيمة. وان العرب من دون مصر والشام والعراق وفلسطين لن تقوم لهم قائمة. ونحن نتذكر الان عشرات آلاف العلماء العرب الذين ذبحوا او قتلوا او سجنوا او هربوا في السنوات العشر الاخيرة.

وان العلماء هم ذخرنا بين الامم وليس الخلعاء والبلغاء والدهماء.

ونحن من اهم مكونات ومساهمات الحضارة الاسيوية قبل كوريا واليابان والى جانب الصين وحضارة فارس والهند. فماذا دهانا نولي امرنا لجهلائنا ودكتاتورياتنا !!!!!